السبت 20 أبريل 2024 01:30 صـ 10 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة الأهلي ومازيمبي بدوري ابطال افريقيا ”خاص” حفيظ دراجي : الأهلي قادر على الفوز امام مازيمبي ..وهزيمة الزمالك لن تؤثر علية يوفنتوس يتعادل مع كالياري 2-2 في الدوري الإيطالي لاتسيو يفوز على جنوى بهدف نظيف في الدوري الإيطالي انخفاض ”ناسداك” و”ستاندرد آند بورز” بسبب تراجع أسهم ”نتفليكس” النفط يغلق على ارتفاع بعد تقليل إيران من شأن هجوم إسرائيلي ”البيت الأبيض”: لا نريد تصاعدا للصراع في الشرق الأوسط سفيرة البحرين بالقاهرة : زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الاستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين ظاهرة التيك توك بين الخبث والدهاء «رجال سلة الأهلي» يفوز على أويلرز الأوغندي في أولى مبارياته ببطولة الـ BAL 4 وزير الشباب والرياضة يوجه اللجنة الطبية العليا للرياضيين بالاطمئنان علي حالة لاعب المقاولون العرب وزير الشباب والرياضة يشهد اجتماع الجمعية العمومية الانتخابية للاتحاد الإفريقي للتراثيلون

رواية حبيب وحبيبة الجزء الثامن ” لحظاتُ العتابِ ”

صورة الغلاف
صورة الغلاف


وافق حبيب على طلبها ، وذهبا إلى أحد الأماكن العامة ، وجلسا بعض الوقت الذي مر عليهما مر الدهور وظل يتعاتبا فيما مضى ، ولكنهما أحسا بالحنين والإشتياق الذي لم يتأثر مع مر السنين ، وانهمرت حبيبة في البكاء ، وما كان من حبيب إلا أنه حاول أن يهون عليها .

عادت زوجة حبيب إلى المنزل ولم تجده ، فهو لم يعتاد التأخر عن ميعاده ولم يتصل بها ليطمئنها ، عاودت الإتصال عليه عدة مرات ولكنه لم يقم بالرد ، أخذ القلق ينتابها
حاولت التواصل مع أسرته ، أكدوا لها أنه لم يأتي إليهم ،
وبعدما نفذ صبرها ، إستقلت سيارتها واتجهت إلى حيث توجد المحكمة حيث مكان عمله ، فوجدت أبوابها مغلقة ؛
لم تجد سبيلاً إلاّ العودة إلى المنزل ، ولكن وهى في طريقها إلى المنزل كانت المفاجأة !

ظل الأخ فى حيرةٍ وقلقٍ هو ووالدته من غياب حبيبة وراح يتساءل مع نفسه أين ذهبت ؟
ماذا حدث لها ؟
لم تستطع الأم أن تأخذ أنفاسها !
وبعد ساعاتٍ قليلة قضياها فى قلقٍ وحيرةٍ وإذا بالباب يطرق !
إتجه الأخ إلى الباب مسرعاً فى لهفةٍ !
ظننا منه أنها هي ، ولكن عندما فتح الباب وإذا به يرى أحد الأشخاص هو من قام بطرق الباب !
نظر إليه متعجباً من انت ؟
قال له كشاف شركة الكهرباء !
أذن له بالدخول لقراءة العداد ثم ذهب .

مازالت زوجة حبيب فى حيرة وهى فى طريقها للعودة تتفحص كل الوجوه المارة أمامها بحثاً عنه ،
وعند إشارة المرور التى يقع بجوارها ذاك المكان العام الشهير بتقديم أفخر المشروبات الساخنة والباردة ،
فإذا بالطفل بائع المناديل الورقية يأتى عن يمينها ويطلب منها أن تشتري منه ، نظرت إلى يمينها وإذا بها ترى زوجها يجلس مع سيدة وفى أحضانها ذاك الطفل الصغير !!!

كاد الجنون أن يقتلها ، تسارعت دقات قلبها ، إشتدت غيرتها ، فما رأت طوال حياتها الزوجية معه أنه يجلس مع سيدات ، وليس لديه علاقات نسائية ..
ولكن بعد لحظات أضاءت إشارة المرور ضوءها الأخضر ،
اضطرت أن تغادر مكان وقوفها ، وسارت بالسيارة إلى الأمام مسرعةً بسرعةٍ جنونيةٍ لكي تصل إلى فتحة الدوران للخلف وأثناء السير بسرعة والدوران للخلف اختلت عجلة القيادة مما أدى إلى إنقلاب السيارة !

أنهى حبيب وحبيبة حديثهما ، واستدعى حبيب مقدم المشروبات وطلب منه فاتورة الحساب وإذا به وهو يُخرج من جيبه النقود نظر إلى هاتفه الذي نسي أنه ما زال فى وضعية الصمت ، ورأى عشرات الإتصالات من زوجته ، قام بتغيير الوضعية وقبيل مغادرة المكان ، قام بالإتصال على هاتف زوجته ليطمئنها عليه ، وإذا برجل صوته جهورى يرد ، فيسأله حبيب من انت ؟
قال أنا الضابط احمد ، أرجوا أن تبلغ أقارب صاحبة هذا الهاتف أنها تعرضت لحادث سير وهي الآن فى المستشفى العام وحالتها خطيرة جداً

إرتبك حبيب وظهرت على وجهه علامات الخوف والقلق
سألته حبيبة ماذا حدث ؟
أخبرها بما حدث لزوجته ، فأصرت على الذهاب معه إلى المستشفى ، وعدم التخلى عنه فى هذا الظرف
رفض وقال لها لابد أن تعودي إلى المنزل لتُطمئني أسرتك عليك ، أصرت على الذهاب معه ، وأخرجت هاتفها فأدركت أنه مازال فى وضعية الصمت ، وأن شقيقها حاول الاتصال بها لمراتٍ عديدةٍ

إتجها إلى المستشفى العام ، ودخل إلى مدير المستشفى ، وطلب منه أن يتم نقلها إلى مستشفى خاص ، ولكن مدير المستشفى حذره من خطورة الموقف حيث أنها تعانى من نزيفٍ حادٍ حسب الأشعة والفحوصات الطبية ، وأنه لابد من إجراء عملية على الفور ، استجاب لأوامر مدير المستشفى والطاقم الطبي .

وعلى الجانب الآخر انهالت والدت حبيبة فى البكاء بسبب تأخرها الذي زاد عن حده .
خرج شقيقها للبحث عنها مرة أخرى ، وأكثر ما زاد حيرته أن هاتفها يعمل وكلما قام بالإتصال عليها لايوجد رد
بدأ بحثه بأقسام الشرطة ، وبعدما فقد الأمل فى وجودها داخل أياً منها توجه إلى المستشفيات العامة
أخذ يبحث فى جميع المستشفيات ، لم يجد أحداً بهذا الإسم

وفجأة اتصلت به حبيبة ، وأخبرته بما حدث وأنها الآن مع حبيب فى المستشفى العام .
صرخ فى وجهها وغضب غضباً شديداً ، وقال لها لما لم تخبرينا بذلك من البداية نحن في قلق وحيرة منذ الصباح
سوف آتي إليكِ فوراً .
طمأن الأخ والدته وأخبرها بأنه وجد حبيبة وأنها بخير ، وقص لها ما قالته له ، فطلبت منه أن يذهب إليها ويبقى بجوارها حتى تعود واستحلفته أن لا يؤذيها حتى ولو بكلمة

مازالت الدكتورة علا داخل غرفة العمليات ، وحبيب يتملكهُ الخوف والقلق ، خرج أحد الأطباء وقال نحن فى حاجةٍ إلى نقل دم إلى المريضة ولابد أن يكون "فريش" قال له حبيب خذ مني ماشئت وحبيبة أيضاً .
ذهبا إلى معمل نقل الدم وتم أخذ عينات لفصيلتهما فلم تطابق فصيلة حبيب وطابقت فصيلة حبيبة ، فقالت خذ ما شئت . أخذ الطبيب منها كمية الدم وتم فحصها فوراً ليتم أعطاؤها للمريضة .

حضر الأخ إلى المستشفى ، واتصل بحبيبة فطلبت منه أن يصعد إلى غرفة العمليات ، بالفعل صعد إلى حيث توجد حبيبة ، فوجد حبيب واقفاً أمام غرفة العمليات ، فألقى عليه السلام ، فأتى وصافحه وشكره على مجيئه
واعتذر له عن تأخر شقيقته ، فقال لاعليك كل شيءٍ بإرادة الله تعالى

عزيزى القارئ إلى اللقاء في الجزء التاسع وأحداث جديدة نتعرف عليها بمشيئة الله تعالى