الترميم ام الإزالة ؟
بقلم -ولاء مقدام
عندما يبدأ مبنى أو عمارة أو منزل فى التصدع يبدأ السكان فى الشعور بالقلق .وأول خطوة يتم اتخاذها إحضار متخصص لكى يعطى رأى حول فكرة ترميم المبنى او حتى ازالته حفاظا على الأرواح .اغلب الأشخاص يفضل الترميم والاحتفاظ بالمبنى وقليل ما نجد أشخاص تؤيد فكرة الازاله نهائى لانة فى هذه الحالة تكون الازاله هى الحل الامثل .
إذا كنا نخاف على المبنى ونريد ترميمة او حتى ازالتة ،فكيف الحال عن أنفسنا نحن .هل هناك علاقات تحتاج إلى ترميم فقط ،ام أنها الافضل ان يتم إزالتها من الأساس ؟
الثقة
شى مهم جدا لاستمرار اى علاقة . حتى ابسط العلاقات واولها وهى علاقة الطفل بأمة لابد أن يكون بها ثقة ،لو فقد الطفل ثقته فى أمة فقد معها الامان ،فالثقه والامان مرتبطان بعضهم البعض لايوجد ثقة بدون امان والعكس صحيح .
فى جميع العلاقات اول ما يتم تكوينه هى الثقة ،وقد تكون الثقه سبب فى الحب والاقتراب من الآخرين ،ثقة فى شخص ما تحكى له ما بداخلك ،او حتى تذهب معة الى اى مكان دون تردد . لديك احساس بالثقة فية يجعلك تمشى معة طريقة دون أن تشعر بالاضطراب أو الخوف ،ثقة فى زميلة عمل تأتمنها على عملك واسرارك، واثق فى أنها لن تؤذيك أو تستغل نقاط ضعفك ، الثقة والامان شعور جميل
اذا فقدت الثقة فى شخص ما ،انهارت علاقتك بة كاانهيار برج مكون من ٢٠ طابق صعب ان يرمم أو يعود مرة أخرى على شكلة القديم لابد من إزالة وبنائه من اول وجديد وذلك يكلف وقت ومواقف وفرص قد لا تكون متاحة .
نشعر بالحذر فى بداية معرفتنا بالآخرين ،نتوخى الحيطة والحذر خصوصا لو كنا مررنا بتجارب اختبرنا فيها الثقة وفشلنا أو تعرضنا لخذلان ،وخيانة .
وكلنا مر علينا اننا نقابل شخص ونثق فية بدون معرفة،مهما كان طبعنا عدم الثقة ، نشعر بشئ داخلى يخبرك أن تثق دون السبب ،.لكن نجد اننا نردد فى أنفسنا الداخلية أنا أثق فية.قد لا نعرف السبب ونظل طول عمرنا لا نعرف السبب ثقة وضعت فى شخص قد نكون بالكاد نعرفه .
نختبر المواقف ،ومع كل موقف نكرر فى داخلنا أنا أثق فية ،قد تكون ثقتنا فى محلها ،وفى هذة الحالة نحتفظ بعلاقة جميلة قد تكون صداقة أو حب أو زمالة أو إخوة ،انما تظل دائما علاقة مميزة لأن شى داخلى من بداية العلاقة أخبرنا أن نثق فى هذا الشخص
وقد تكون ثقتنا فى غير محلها ونخرج من هذا الموضوع بدرس كبير تعلمنا منة أن نركز فى اختياراتنا ،وان لا تتسرع فى الحكم على الكتاب من عنوانة ،ان تتفحص فى قراءة الكتاب وفصولة حتى نصل إلى جوهرة الحقيقى الذى يساعدنا على إعطاء ثقتنا أو عدم الثقة
الإنسان كائن اجتماعى بطبعة قد يستطيع أن يستغنى عن الاكل والماء فترات ولكن لا يستطيع العيش بعزلة عن الآخرين مهما كان انسان انطوائي أو يحب الجلوس مع نفسة ،سوف ياتى علية وقت ويشعر بالرغبة. فى. مخالطة الآخرين ،فقدان الثقة فى الآخرين شى صعب ويحتاج إلى علاج ،لابد أن يكون لدينا توازن داخلى وتوازن فى علاقتنا بالآخرين وإذا حدث لنا خذلان وانهيار الثقة من قبل لابد من أن نستشفى ولا نترك تجاربنا السابقة تؤثر سلبا علينا نتعلم منها الدروس ولكن لا نكفر فى المطلق بقدرتنا على الثقة فى الآخرين.نمحو العلاقة .لكن لا تمرض بمرض الشك .
ثق بحكمة ،ثق بأمان ،ثق بقدرة على الاستغناء ،ثق بدون تعلق ،ثق بدون تخوين أو بدون تهوين.
ثق وانتظر ،بدون تسرع بدون تهور ،ثق لانك تحتاج لمن يثق فيك ويؤمن بأن وجودك نوع من أنواع الامان والثقة المتبادلة فيما بينكم .
تستطيع أن تثق وانت مطمئن لانك تعلمت دروس الماضى وأدركت الحكمة من كل موقف .خلاصة الموضوع اذا فقدت الثقة لا ترمم العلاقة ،ازالتها افضل لأنها لن تصمد كثيرا وسوف تنهار فى اى لحظة .ولا تجعل خذلانك نقطة سوداء فى ذاكرتك إنما إجعلها جرس انذار فى الذاكرة يذكرك دائما بدرس تعلمتة بالتجربة .وثق دائما بأن هناك من يستحق الثقة .
