جيلاً رفع البوتقة على ظهره وهو لايعلم مابداخلها

بقلم- اميرة عبد العظيم

حينما أكون بصدد الحديث عن الأجيال القديمة فأنا أكون بصدد الحديث عن الزمن الجميل ذلك الزمان وتلك الأيام الماضية التى لم يتبقى لنا منها إلا أقل القليل
فلا أخلاق ظلت على حالها ولا الأجيال ذات القيمة والقيم بقت فى مكانها!!!
لم يتبق سوى أجيال متلعثمةتعطى إشارات متخبطة لاأنت منها تعرف
إلى اين يريد السير إلى الأمام أم انه للخلف راجع وعندما تعطيه وميض اليمين تجده فى اليسار يسير
أصبح هذا الجيل يتكلم فقط معزول عن السمع والفهم تماما يستتر خلف قضبان اخطاؤه متمسكا بها لايريد تصحيحها ليخرج منها بل هو أسير الصمت وأن تَحدّث تحدّث بحديث خفى غريب وكلمات مبعثرة ليس لها معنى حديث مضغم مبهم وفى نفس الوقت أنت كولى أمره ليس من حقك أن توجهه إلى الإشارات الصحيحة التى تضع رأس السهم الأخضر أمام عينيه لتكون له بردا وسلاما لمصاعب الحياة وثغراتها وعسراتها بحجة أن فكرك القديم لاينناسق مع فكره الراقى الحديث المليء بالفيروسات وتلوث الفكر الأوربى المصدر لنا والذى اعتنقه هذا الجيل دون تفكير فى ايجابيته أو سلبياته بل رفع البوتقه على كتفيه وحملها وهو بها جهولا. .فأصبح على السلم راقصا
لاهو إلى الصعود صاعد ولا من
النزول واصل لاهدف ولاطموح
يريدالنجاح والشهره والمال دون علم
ولا معرفة
جيل يبحث عن الحرية وهولا يعرف لها معنى ولا بها عليم.
فالله إرحم أيام الزمن الجميل .