الجمعة 19 أبريل 2024 04:13 صـ 10 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
”الشباب والرياضة ” تواصل تنفيذ سلسلة ورش ”حرفتك...مهنتك ” لعضوات أندية الفتاة والمرأة علي مستوى المحافظات وزير الأوقاف ورئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم يناقشان التعاون المشترك وزير الشباب والرياضة يلتقي مسؤلي المركز الثقافي المصري الأمريكي بنيويورك إرتفاع أرباح قناة السويس لتوطين التكنولوجيا النصف سنوية إلى 17.8% وتسجل 716.6 مليون جنيه الشباب والرياضة تنظم زيارة ميدانية لنشء محافظة المنوفية بكلية الدفاع الجوي وزير الشباب والرياضة يلتقي رئيس الاتحاد المصري للهجن لبحث آفاق النهوض برياضة الهجن في مصر رئيس الوزراء : نتابع ملف ضبط الأسعار التى ستأخذ مسارًا نزوليًا وستستمر في التراجع خلال الفترة المقبلة رئيس جامعة الأزهر يبحث التعاون العلمي مع الأكاديمية الرئاسية الروسية مستشفى سوهاج الجامعى الجديد يستقبل١٢ مصاب اثر حادث مروري وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية تشارك في جلسة بعنوان ”تعزيز النمو الشامل والمساواة بين الجنسين” ”زرقاء اليمامة” أول أوبرا سعودية تنطلق في الرياض ٢٥ أبريل للتعبير عن الموروث الثقافي تشكيل مودرن فيوتشر أمام فاركو بالدوري

” منظومة الحياة ” إن الحياة لثوب سوف تخلعه

بقلم - أميرةعبدالعظيم

إن ماوصل إليه العالَمَ بأكمله على كوكب الأرض من تقدم واسع وملحوظ من الناحية التكنولوجية وما وصل إليه وبخطوات سريعة في شتى المجالات. كل لحظة زمنية تمر علينا نحن البشر جميعاً وماتتركه فى عقولنا سواء كان بالسلب أو الإيجاب

أو ذلك العالم الإفتراضى الذى صار واقع الحال للمنظومة الفعلية الحياتية اليومية التي تحوى كوكب الأرض بأكمله.

السؤال هنا

هل خطر ببالك أيها الإنسان أن هذا التقدم وهذه التقنيات الحديثة هى فعلياً مُوشِكةٌ على الإنهيار والانحسار ذلك لأنها قد بلغت غاية الازدهار فقد أخذت الأرض بهذه الحضارة زخرفها، وتزينت بأنواع الزينة في كل وسائل الحياة في المساكن والسيارات والطائرات والسفن والمطاعم والملابس ووسائل التواصلِ وسرعة الانتقالِ فتقارب الزمان وتقاربت البلدان

والشاهد من القول هو قول الله تعالى: إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ فنحن إذا تدبرنا هذه الآيات فَلَعَلّهُ يخطر ببالك ما خطر ببالي وهو أن كل هذه الحضارات موشكة على الإندثار ولايتبقى من منظومة الحياة سوى

الخلق الحسن ولذا توجب علينا حماية

الأخلاق والتمسك بالقيم والمبادئ الأساسية والإنسانية فى بيوتنا

وأن نحذر كل الحذر من وسائل الإتصال والتواصل كالشبكة المعلوماتية والهواتف الذكية فقد تجاوزت كل الحدود و التحديات

حيث أصبحت بمثابة الفرصة الممتدة لكل فرد أن يخلو بنفسه ولنفسه ولا يشعر بمن حوله ويفعل ما يشاء وقت ما يريد دون تدخل من أحد فهى فى

حقيقة الأمر أصبحت كالآله التى تعزف على ضفاف النفوس الضعيفة فهى وبالتالي هى بمثابة وِزر لضياع الأخلاق.

فاليعلم الجميع أن الحياة مدتها محدودةواللقاء بالله أمر محتوم فليست بدار خلود ولا بقاء، وهي كما قال أحد الشعراء المعاصرين عن الدنيا:

إن الحياة لثوب سوف تخلعه

وكل ثوب إذا ما رثَّ ينخلع