الجمعة 26 أبريل 2024 08:50 صـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

الأمانة كنز لا يفنى

بقلم - أميرةعبدالعظيم

نعم الأمانة بصفة عامة عندما يهبها الله للنفس البشرية فهى  إِذاً  من أعظم

الهبات الإلهية العظيمة التي يمنحها الله لأى شخص.

فمن أُعطِىَ الأمانة وحافظ على هذا العطاء الحسن وحفظه وشكر الله عليه

فهو إِذاً  فى عيشة راضية

والأمانة تحوى فى مُجملِها العديد من المعانى والصفات الحميدة

فالكلمة أمانة نعم تلك الحروف والكلمات التي تنثرها بقلمك أو تتحدث

بها بفمك يجب أن تحوى الصدق والوضوح بل وتنأى بها بعيداً كل البعد عن الكذب والخداع فهى آله حادة من الممكن أن تجرح أناس آخرين أو أنها

تتسبب في إحداث تغييرات جذرية في حياة البعض إما سلباً أو إيجاباً

بحسب الغاية والهدف من ذلك الحديث.

وقد قال الله تعالى فى آياته الكريمة عن خيانة أمانة النفس﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾

وتنقلنا هذه الآيات إلى الحديث عن أمانة الخلق والذى أعنيه هنا هو

أخلاقيات الناس في تعاملهم مع بعضهم البعض فإذا أئتمنك أحدهم على سر فلاتخونوه ولاتفشى سره

لقوله تعالى مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وهذا ممّا يدلّ على ما لحفظ الأسرار من فوائد عظيمة. وما لهامن دلالة قوية على أنّ الإنسان محاسب على كلّ كلمة يقولها.

ومن المعروف أيضاً أن الأمانة تتمثل في حفظ أموال الغير وعدم إستحلاها لنفسة وخاصة إذا كان هذا المال يتعلق بسداد دين أو أنه مال يخص اليتامى على سبيل المثال

قال تعالى في سياق وثائق الديون

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللهُ ۚ

وجدير بنا أن نذكّر بأن العدل بين الناس فى كافة المعاملات أمانه وذلك بإتباع قوله سبحانه وتعالى

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا.

هكذا ولهذه الأسباب الحقيقية

أصبحت

الأمانة كنز لا يفنى ونعمة لمن أراد أن يغتنمها يتقى الله فهذا هو خيرٌ وأبقى