أنباء اليوم
الأربعاء 30 يوليو 2025 02:38 صـ 3 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
روسيا: من المستحيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية وزير الخارجية يتوجه إلى واشنطن في زيارة ثنائية فيكسد مصر تعلن تجديد رخصة تقديم خدمات التوقيع الإلكتروني بعد حصولها على شهادة التصديق من إيتيدا ورشة عمل في كلية طب المستنصرية عن مكافحة الفساد الإداري والمالي وإجراءات القضاء عليه وزارة الطيران المدني تؤكد انقطاع التيار الكهربائي كان لحظيًا ومحدودًا ولم يؤثر علي خدمات الملاحة الجوية الرئيس السيسي يُثمن تصريحات رئيس وزراء المملكة المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية رئيس جامعة المنوفية يترأس اجتماع مجلس الجامعة الزمالك يتعاقد مع أحمد ربيع لاعب البنك الاهلي لمدة 5 مواسم صندوق النقد الدولي يتوقع نموا كبيرا للاقتصاد المصري في 2025 الفنانة مروى اللبنانية تنعى زياد الرحباني وخالص العزاء والمواساة للفنانة فيروز رئيس الوزراء يتابع مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عدداً من ملفات العمل وزير قطاع الأعمال العام في زيارة ميدانية موسعة لشركة الإسكندرية للأدوية

الصداقة : بين العصر القديم و العصر الجديد ماذا تغير


تونس- محمد النفزي 


تعتبر الصداقة من مكونات الحياة الأساسية بسبب تكونها من الطفولة انطلاقا من اللعب في الحي مرورا بالمدرسة و المعهد و الكلية وصولا إلى العمل إلى غيرها من المناسبات التي تصنع الصداقة .
لكن هناك تغيير بين العصر القديم و الجديد ربما سببه الأول الفرق في التكنولوجيا في السابق كانت للصداقة معنى نظرا لجيل كان يلتقي في مختلف المناسبات و الأعياد للتبادل التهاني أو للابتكار ألعاب أو الدراسة الجماعية و القيام ببحوث في المكتبات العمومية و هو ما من شأنه أن يخلق جو من التلاقي و التآلف و الإبداع و المودة و تبادل الزيارة ، ولكن عند وصولنا إلى السنوات الرقمية تغير مفهوم الصداقة فقد غاب اللقاء و أصبحت التهاني رسالة قصيرة بالهاتف أو الفيسبوك حتى عند لقاء الأصدقاء غاب الكلام و الكل أصبح منشغل بهاتفه و تصفح شبكات التواصل الإجتماعي حتى الدراسة غابت البحوث و أصبحت مجرد كلمة تكتب على جهاز البحث لتحصل على كل ما تريد دون تعب و نقاش و تبادل للآراء .
في هذا العلم الرقمي غابت كل متعة للحياة غاب الإشتياق لأن اللقاء أصبح فتح جهاز كاميرا يفتح في أي مكان و زمان ومن أي مسافة و غاب معنى الصداقة الحقيقية ولذتها و معناها .
فهل سنعود إلى الزمن الجميل ؟ أم سيكون هناك تطور سلبي في العصور القادمة يقضي على كل العلاقات و يجعل من الإنسان مجرد انسان رقمي يفتقد إلى معنى الحياة ؟ .