السبت 20 أبريل 2024 08:47 صـ 11 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

الحقد داء ليس له دواء


بقلم-أميرة عبد العظيم

هل يعتبر الحقد مرض؟
حقيقة الأمر يعتبر الحقد مرض مزمن
وللأسف فهو منتشر في زمننا هذا كإنتشار النار فى الهشيم .
والحقد يعتبر مأساة حقيقية من مآسي
هذا العصر.
فالحقد فى معناه الحقيقي يعبر عن الضغينة والبغضاء وإنتشار العداوة فى القلوب والتربص للآخرين علاوة على ذلك سوء الظن مما يؤدي إلى طريق مظلم من الرغبة في الإنتقاد بشكل أو بآخر.
والحقد فى بعض الأحيان يمكن أن يكون مقروناً بنوع خاص من الحسد فالحسد يعتبر فى الواقع نتاج طبيعي للحقد حيث يتولد نتيجة سواد القلوب.
وعلينا أن لاننسى أن نذكر بأنه يجب على من يصيبه ذلك المرض اللعين أن ينأى بنفسه ويحاول أن يطهرها وينقيها لم يولده الحقد من كراهية شديدة وبغض ورغبة دائمة في الإنتقام من الآخرين

ولكن هل تعلم كيف يتولد الحقد؟

يتولد الحقد من الغضب فقد تغضب على إنسان أو أن الشخص قد يغضب فيريد منه الانتقام فإذا لم يستطع أن ينتقم منه ليشفي غيظ قلبه ويثأر لنفسه ولم يستطع أيضاً أن يصفح عنه ويسامح لأنه لا يقدر على ذلك لا إستطاع الإنتقام ولا إستطاع المسامحة.

إذن ماذا يحدث؟

فى هذه الحالة تتخزن طاقة كريهة في النفس ويحتقن هذا الحقد في النفس، ويظل دفيناً يتحرك ويشتعل داخلياً كلما رأيت الإنسان الذي أنت تحقد عليه بل وكلما ذكر اسمه على مسمعك أو تذكرت شيئاً من أفعاله وأقواله أو مشهداً من المشاهد التي حصلت فيها لهذا الشخص مواقف معك تتفاعل هذه الغريزة عندك أو هذا الخلق الحقد.
باختصار فإن إختزان وإمساك العداوة والبغض في القلب وإستمرار تفاعلها.

ولنعلم جميعاً أن هذا المرض له آثاره المدمرة على نفس الحاقد لأنه يشغل القلب ويتعب الأعصاب ويقلق البال وقد تظلم الدنيا في وجه الحاقد وتضيق به على سعتها وتتغير معاملته حتى لأهله وأولاده لأن الحقد يضغط عليه من كل جانب.
وقد تتسع دائرة الحقد الجميع من المحيطين به.
وقد قال الله فيهم وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ
عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ .
وهذا يعني أن الحاقد المغتاظ يعض أنامله على من يحقد عليه.

فالحقد داءٌ دفين يشقى صاحبة بل إن من يحمل الحقد فى صدرة لايتمتع إلا بالغباء وقلة الحيلة