أنباء اليوم
الخميس 13 نوفمبر 2025 06:56 مـ 22 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الخارجية دكتور بدر عبد العاطي يلتقي رئيس مجلس الشيوخ جلسة رفيعة المستوى للتأمين الصحي الشامل لتعزيز الرعاية الأولية بالمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية هيئة الاعتماد والرقابة الصحية تؤكد: الاستثمار في الرعاية الأولية هو طريق مصر للتنمية المستدامة بيراميدز في القائمة المختصرة للفوز بجائزة أفضل نادي في أفريقيا شركة CONNECT-PS تكشف عن وكيل المبيعات الذكي خلال مشاركتها المتميزة في معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا الداخلية:ضبط المتهمين في واقعة إلقاء الحجارة علي إحدى اللجان الانتخابية بقنا وزير الاتصالات: استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى منظومة الصحة التى تعد من أهم المنظومات اورنچ مصر توقّع شراكة استراتيجية مع مجموعة القلاع العالمية القطرية لتطوير منظومة سياحة ذكية متكاملة في مصر الشارقة للسيارات القديمة يطلق ”رالي مسار 71” بدورته 3 من قلب الصحراء إلى سواحل الشارقة احتفاءً باليوم الوطني الـ54 كلية طب المستنصرية ببغداد تقيم محاضرة توعوية عن تأثير المخدرات على صحة المرأة ”دله البركة” تختتم مشاركتها في مؤتمر ومعرض الحج 1447هـ بتوقيع أكثر من 40 اتفاقية محلية ودولية الليالي الثقافية باتحاد كتاب مصر وعابروا الربع الخالي

الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف يدعو المجتمع الدولي لمساندة مصر و السودان في الحفاظ على حقوقهما المائية


كتب - عادل محمود
دعا فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب،
شيخ الأزهر الشريف، المجتمع الدولي والإفريقي والعربي والإسلامي لتحمل مسؤولياتهم والتكاتف ومساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية في نهر النيل، والتصدي لادِّعاء البعض مِلْكيَّة النهر والاستبداد بالتصرف فيه بما يضر بحياة شعوب البلدين، مشددًا على أن الأديان كافة تتفق على أنَّ مِلْكيَّة الموارد الضروريَّة لحياةِ الناس؛ كالأنهار هي ملكيَّةٌ عامَّة، ولا يصحُّ بحالٍ من الأحوال، وتحت أي ظرفٍ من الظُّروفِ، أن تُترك هذه الموارد مِلْكًا لفردٍ، أو أفرادٍ، أو دولةٍ تتفرَّدُ بالتصرُّفِ فيها دون سائر الدُّول المشاركة لها في هذا المورد العام أو ذاك..
ويؤكِّد فضيلة الإمام الأكبر أن «الماء» بمفهومه الشامل الذي يبدأُ من الـجُرعة الصغيرة وينتهي بالأنهار والبحار- يأتي في مُقدِّمة الموارد الضروريَّة التي تنصُّ شرائع الأديان على وجوبِ أن تكون ملكيتُها ملكيةً جماعيةً مشتركة، ومَنْع أن يستبدَّ بها فردٌ أو أناسٌ، أو دولةٌ دون دولٍ أخرى، مشددًا على أن هذا المنع أو الحجر أو التضييق على الآخرين، إنما هو سَلْبٌ لحقٍّ من حقوقِ الله تعالى، وتصرفٌ من المانعِ فيما لا يَمْلِك، وأنَّ مَن يستبح ذلك ظالم ومعتد، ويجب على الجهات المسؤولة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا أن تأخذ على يديه، وتحميَ حقوق الناس من تغوله وإفساده في الأرض.
ويعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره للجهود الدبلوماسية المصرية والسودانية، والتحلي بلغة المفاوضات الجادة، والسعي الحثيث لإيجاد حلول تحفظ للجميع حقوقهم في استثمار الموارد الطبيعيَّة دون الجور على حقوق الآخر بأي شكل من الأشكال، مشددًا على أن التمادي في الاستهانة بحقوق الآخر -لا سيما الحقوق الأساسية مثل الماء- هو أمر منهي عنه شرعًا فضلًا عن كونه مخالف للأخلاق والأعراف والقوانين الدولية والمحلية، ولو فُتِحَ هذا الباب فسوف تكون له عواقب وخيمة على السلام العالمي فبعض الأنهار يمر بأكثر من خمس دول، فهل يتصور أن تنفرد به أحدهم؟!