أنباء اليوم
الأحد 7 ديسمبر 2025 01:57 مـ 16 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يتابع مع وزير الدولة للإنتاج الحربي ملفات عمل الوزارة النيابة العامة: حبس الحكم العام وثلاثة من طاقم الإنقاذ لثبوت مسؤوليتهم عن وفاة لاعب السباحة وزير الخارجية يلتقي مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي النيابة العامة تباشر التحقيقات فى واقعة وفاة لاعب ببطولة الجمهورية للسباحة وزير قطاع الأعمال العام يتلقى تقريرًا حول التشغيل التجريبي لمشروع إنتاج السلك الجديد بشركة مصر للألومنيوم وزير الخارجية والهجرة يلتقي رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية على هامش منتدى الدوحة وزير الخارجية يشارك في الجلسة النقاشية لمنتدى الدوحة حول بناء الدولة في الصومال نيفرلاند تستعد لعيدها الثالث...مفاجآت غير مسبوقة تعيد تشكيل خريطة السياحة الترفيهية بمعهد ثربانتس بالقاهرة والإسكندرية… نظرة على مستقبل التنوع البيولوجي في ظل تغيّر المناخ بالتعاون مع VeryNile شعبة محرري الاتصالات بنقابة الصحفيين تطلق ”جائزة الصحافة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات” باسم الكاتب الراحل أحمد عواد لعام 2025 اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره الإيراني لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين جامعة القاهرة تنظم معرض”ديارنا” للحرف اليدوية

نبي الصبر واليقين

بقلم :هاله شُرِيح سليم

نوح عليه السلام كان نبي عظيم ربنا اختاره في زمن الناس فيه نسيت ربها

وبقوا يعبدوا أصنام من حجر نسوا إن اللي خلقهم هو الله وحده.

ربنا أرسل نوح علشان يدعوهم يرجعوا لعبادته وقال في القرآن:

إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم

(سورة نوح – الآية 1)

نوح بدأ يدعي قومه بكل لطف

يقولهم: يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره

يفكرهم بنعم ربنا عليهم ويقولهم: ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا

لكن أغلبهم رفض يسمع له وقالوا: إنت بشر زينا ليه نتبعك؟

وكانوا كل مرة يسمعوه فيها يسدوا ودانهم ويتريقوا عليه.

نوح ما فقدش الأمل

قعد يدعيهم ليل ونهار سرًا وجهارًا

زي ما قال في القرآن:

قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا

(سورة نوح – الآية 5-6)

950 سنة وهو صابريدعي بالرحمة بالكلمة الطيبة

لكن قلوبهم كانت قاسية

وقالوا لبعض:

لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا

(سورة نوح – الآية 23)

ولما خلاص قفلوا قلوبهم ربنا أوحى لنوح إن محدش تاني هيؤمن وقال له:

لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون

(سورة هود – الآية 36)

وهنا بدأ أمر جديد…ربنا أمر نوح يبني سفينة

قال له:

واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون

(سورة هود – الآية 37)

نوح بدأ يبني السفينة في وسط الصحراءوالناس تضحك عليه

يقولوا: سفينة في الرمل؟

فيرد نوح بكل هدوء:

إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون

(سورة هود – الآية 38)

ولما خلصت السفينةربنا قال له ياخد معاه المؤمنين

ومن كل نوع من الحيوانات زوجين اثنين

ويستعد للطوفان العظيم.

وفجأة بدأت الدنيا تمطر مطر شديد جدًا

الأرض فتحت عيونها والسماء نزلت ميّه بلا توقف

زي ما ربنا قال:

ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر

(سورة القمر – الآية 11-12)

الميه غطت كل الأرض واللي كفروا كلهم غرقوا

ونجي ربنا نوح ومن آمن معاه في السفينة.

حتى إن ابنه اللي كفر نوح ناداه وقال له:يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين

لكن ابنه رفض وقال:

سآوي إلى جبل يعصمني من الماء

فقال نوح:

لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم

(سورة هود – الآية 42-43)

وغرق ابنه قدام عينيه وكان مشهد صعب جدًا على قلب أب

بس نوح سلّم أمره لله

وربنا قال له بعدها:

يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك

(سورة هود – الآية 48)

نزل نوح ومن معاه من السفينة بعد ما الأرض نشفت

سجد لله شكرًا وقال:الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين

وربنا بارك في ذريته وجعل الأمم كلها بعده من نسله

القصة دي مش بس حكاية عن طوفان

دي حكاية عن صبر نبي ما فقدش الأمل في رحمة ربنا

عن إن الإيمان مش بكلمة لكنه يقين وثقة في وعد الله

وعن إن مهما الناس ضحكت أو كذبتك

لو انت مع ربنا فانت في الأمان.