الأربعاء 24 أبريل 2024 09:21 صـ 15 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

المال والبنون .. عندما يسترد الله ودائعه











 
بقلم - اسامة احمديوسف
 
نأتى الى الدنيا بميعاد ونرحل منها بميعاد ورغم معرفتنا بأن الله سبحانه وتعالى قد كتب فى اللوح المحفوظ كل ما يخص ابن ادم من مولد ورزق وشقاء او سعادة من ايمان بالله وكتبه ورسله او كفر وإلحاد حتى موعد خروج روحه من الجسد ورغم معرفتنا بكل ذلك فمن منا يؤمن بالقضاء والقدر سنقول الكثير والكثير بل قد يصل فكر بعضنا ويقول الجميع يؤمن بالقدر حقا قد نسمع ذلك وقد يكون حقيقة لاننا كبشر نحصر معرفتنا بالحقائق من خلال معرفتنا بمن حولنا فقط هل نعلم عن غيرنا من البشر شيء سواء فى وطننا او من الاوطان الاخرى ؟
 
فكر  و أجب بنفسك ستجد ان سرعة إجابتك خاطئة وان جميعنا لا يؤمن بالقدر فمنذ ان نولد ونحن نجرى ونسىع كقطار جامح لا يوقفه شيء قطار سريع لا يقف فى اى محطة سوى لنجمع ونحصد ما نحلم به سواء العلم او العمل او بناء البيت او جمع المال فعندما يرزقنا الله بمولود نفرح ونخطط ونحلم بأن حياته سنجعلها افضل من حياتنا فندخله افضل المدارس ونأتى له بأفضل المدرسين وعندما يمرض نمرض معه بل نموت كل دقيقة الف مرة خوفا عليه ونتذكر الله بالدعاء ونبكى حزنا وعندما يرفع عنه المرض نفرح ونسعد ولكن هل نتذكر شكر الله بركعة او اكثر ؟ نتغرب ونفقد متاع الدنيا لنوفر لأبنائنا الكثير دون ان نفكر ايهما افضل لهم المال ام وجود السند ؟ وعندما يأتى موعد الرحيل نقف لنتذكر ماذا كنا نريد لأنفسنا وأبناؤنا ؟ فالموت لا يفرق بين صغير وكبير بين غنى وفقير بين قوى وضعيف بل بين مؤمن بالله وموحد وبين عاصى وكافر فالجميع سواء وهنا نتمنى لو اننا فعلنا من اجل ميتنا كذا وكذا وكذا فقد يخطيء الابناء فى حق ابائهم ويتمنوا لو يعودوا من اجل نيل رضاهم وقد يرحل الابناء دون وداع للأباء خاصة في حوادث سيارات مختلفة ويتمنى هؤلاء الاباء لو انهم لم يوفروا السيارات الفارهة الحديثة لأبنائهم والتى ظنوا انها ستعوض الأبناء عن عدم تواجدهم ناسين ان الله عاجلا ام تجلا سيسترد ودائعه شئنا ام ابينا جميعنا يظن اننا مخلدون او ان اعمارنا لا زال لها بقية ناسين ان الموت يأتى على حين غفلة فهل عملنا له هل وفرنا من وقتنا لحظات نجلسها مع اسرنا لحظات ننصح فيها ابنائنا وبناتنا لحظات نجلس فيها مع انفسنا ونتذكر ذنوبنا ونتوب الله الله على ما اقترفنا من ذنوب ها هو رمضان يرحل شهر فى العام قد نخرج منه وقد غفر الله لنا ولكن هل حقا عملنا ما يتقبل الله منا ؟ الشوارع مليئة بالشباب الذى يجاهر بلإفطار واذا نصحته قد تجد فى كلامه ما يسوء اليك فها هم الشباب الصغير تأخذه العزة بالإثم ويجاهر به والجميع مشارك فى ذلك الاسرة والمجتمع والمدارس والجامعات الجميع لم يذكر هؤلاء الشباب بالأخرة لم يذكره ان موعده وقبض روحه أت لا محالة فهل عملنا له علموا اولادكم وذكروا انفسكم ان المال ليس هو الامل ليس هو من يحقق الراحة والسعادة فمنذ ان يولد ابن ادم يبحث عن الراحة ويكد ويشقى من اجلها ولكن الراحة فى الاخرة وقد قالها جبريل لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عجبت لابن ادم يبحث عن الراحة فى الدنيا وهو لا يعلم ان الراحة فى الآخرة اللهم احسن خاتمتنا عندما تسترد ودائعك اللهم اغفر واصفح عن موتاتنا وموتى المسلمين اللهم اعفو عنا وارفع البلاء والوباء عن امة محمد وجميع خلقك
 
حمى الله مصر شعبا وجيشا وقيادة وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر