الخميس 25 أبريل 2024 06:45 مـ 16 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

المدرسة


 
بقلم- ولاء مقدام
 
تعتبر المدرسة من المؤسسات الاجتماعية المهمة فى اى مجتمع .عليها جزء كبير جدا فى تربية وتعليم الأبناء وإعداد مواطن صالح للقيادة والابداع داخل مجتمعة .
 
يبدأ الطفل الذهاب إلى المدرسة من عمر رياض الاطفال ،عمر ٤سنوات تقريبا .اول يوم فى الذهاب للمدرسة نجد اطفال سعيدة ومنطلقه ،واطفال حزينة وتذرف الدموع وتمسك بايدى الام أو الأب ولا تريد أن تترك بمفردها .لماذا يحدث ذلك ،لماذا هناك طفل سعيد واخر حزين ؟ولماذا هناك طفل منطلق واخر متطوى ؟هذا هو نفس موقفنا فى جميع علاقاتنا الاجتماعية بالآخرين .نعم نجد هناك من ينطلق وهناك من ينطوى .سوف نناقش ونوضح فى السطور القليلة القادمة

 
عندما نتعامل مع الآخرين فى العلاقات الإنسانية بصفة عامة ،علاقات الصداقة ،الزمالة ،او العلاقات الاجتماعية والارتباط والعاطفة .نجد نوعان من البشر .النوع الأول يكون منطلق ،يريد أن يتعامل ولدية رغبة عارمة فى الاستكشاف كل ما هو جديد ،يتعامل ويتعلم من أخطائه ولكن يبدأ دائما بسعادة ،ويصبح حذر بعد ذلك هو مثل الطفل الذى يكون سعيد اول يوم ذهابه للحضانة ،لدية ثقة فى نفسة ويحاول أن يعرف اكثر عن من حولة ،
النوع الآخر على العكس ،يخاف أن يجرب أو يكتشف أو يتعامل مع الآخرين ،ينطوى ،ولا يفضل تعمق العلاقات ،هو ليس لدية ثقة فى نفسة ،قبل أن يكون لدية ثقه فى العالم الخارجى ،مثله مثل الطفل الذى يبكى اول يوم الدراسة ويطلب أن تظل والدته معة ولا تذهب، فهو يرى الامان فى وجودها بجواره ،ولا نريد أن نظلم أحد قد يكون خذل،او تعرض لغدر افقده الثقه فى العالم الخارجى .أو قد تكون هذه شخصيته من الأساس.
 
هذا عن بدايه العلاقات ،لكن ماذا عن نهايتها ؟ماذا يحدث مع كلا النوعين السابقين ؟النوع الاول عند فشله يتعلم ،يدرك أن فشل اى علاقة يكون بسبب الطرفين وليس طرف واحد ،لا يعتمد اعتماد غير صحى على الطرف الآخر ،لا يلوم نفسة أو يبرر لها خطئها ،لا يجعل الطرف الآخر يظهر فى صورة الشيطان ولا يظهر نفسة فى صورة الملاك .يقتنع بالقضاء والقدر ويدرك أن ما كتب لك سوف يحصل علية .هذه الشخصية المتزنة ،التى تدرك أن بها عيوب مثل باقى البشر

النوع الثانى عندما يفشل فى علاقاته قد يفعل أمر من اثنين ،اما يجلد نفسة ويحملها الفشل كلة ،ويفقد الثقة أكثر فى نفسة وفى العالم الخارجى ولا يحاول أن يفهم الدرس والحكمة من ما مر بة ،اوالعكس تماما،أن يحمل الظروف والاخرين كل الفشل الذى يمر بة وايضا لا يستوعب الدرس ولا يتعلم من أخطائه وذلك لنقص فى شخصيته وعدم القدرة على إدراك مواطن قوته ،واستيعاب نقاط ضعفه.

 
التعميم فى كثير من الأمور غير محبب.لذلك عندما نفشل فى علاقتنا بالآخرين ليس دليل على أن الأخر شخص شرير ،او أنة شخص سئ بالعكس قد يكون شخص جيد ومتميز ولكن وارد جدا عدم التكيف أو عدم التفاهم .عند انتهاء العلاقات الإنسانية ليس بالضرورة هناك شخص جيد واخر فاشل وشرير.عند انتهاء العلاقات ليس بالضرورة نفقد الثقة فى أنفسنا او فى الآخرين ،عند انتهاء العلاقات ليس هناك شخص فايز واخر منهزم لأننا لم نكن أساسا فى حرب ،الاعلاقات خلقت للراحة والاطمئنان وخلقت للود والتفاهم ،اذا لم تجد هدفك من اى علاقة تحقق، ارحل ،ليس الذى يرحل ب خاين وليس الذى يبقى ب وفى اننا نحيا حياة واحدة تحكمها أسس سماوية ،ومعاير اجتماعية ،اذا كنت تراعى ربك ،وتحترم عقلك وتقدر قلبك لا تجبر نفسك على تواجد فى وضع يقلل منك او لا تستحقة .ولا تنظر إلى ما يقال عليك لأن مهما كنت تفعل لن ترضى الآخرين ،لذلك ارضى ربك اولا ونفسك ثانيا واذا كنت شرير فى حكاية أحدهم فتأكد انك الملاك الحارس لدى شخص اخر لذلك اختار نفسك ،يختارك العالم جميعا .