الثلاثاء 16 أبريل 2024 08:22 مـ 7 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

أحمد قنديل يكتب”الأطقم الطبية منحة إلاهية”

حينما خاف البعض من البعض وابتعد الأهل عن الأهل وأصبح الكثير يعيش في جو غير آمن واصبحوا مقلقلين مشتتين الفكر تسيطر عليهم غيوم المرض والوهن وراح البعض يزيد الضعف ضعفا بنشر الذعر والقلق ولا يعلم أن الفوضى تقتل قبل المرض ونال البعض من هؤلاء الذين قبلوا أن يكونوا في مرمى نيران المرض


في أوقات الكوارث والوباء والجوائح التي يمر بها الوطن عندما تعطلت المدارس والجامعات واعلنت الدول حظر التجوال وتوقفت حركة الطيران وأغلقت الأسواق وتعالت الصيحات خوفاً من الأوبئة والأمراض " الزموا بيوتكم " وغيرها من المبادرات والنداءات


كل هذه الدعوات تصلح مع كل الفئات إلا فئة واحدة وهم العاملون بالقطاع الصحي من أطباء وممرضين وعمال وإداريين وجدوا أنفسهم في الصفوف الأولى "على خط النار" فلبوا نداء الوطن والأهل وراحوا يقدموا أرواحهم فداء للوطن ولم يتركوا ساحة القتال رغم خطورة وشراسة الخصم المعلومة تمام العلم لديهم



فهم يعيشون خطراً دائما فى ظل العدوى التي قد يتعرض لها الأطباء والعاملون في هذا القطاع ، وهي قضية من أهم وأخطر القضايا الصحية والتي تفوق في تأثيرها قطاعات الدولة الأخرى والأسباب كثيرة ومعلومة لدى الجميع منها أنهم ينتقلون بين المرضى والمصابين

 




وبذلك قد يتسببون في نقل المرض إلى غير المصابين به من أسرهم وذويهم وقد يصابوا هم أنفسهم فضلًا عن أن مسببات العدوى بالمستشفيات قد تتصف أحيانًا بشراستها ومقاومتها للمضادات الحيوية إضافة إلى أنهم قد يسقطون ضحايا لمرض يحاولون البحث هم عن علاجه ما يجعلهم فى حاجة مستمرة للدعم المعنوي والنفسي والوقوف بجانبهم حتى وإن اختلفنا مع المنظومة الصحية في أى شئ فهم أملنا الوحيد بعد المولى عز وجل في النجاة والعبور إلى بر الأمان