الجمعة 26 أبريل 2024 11:52 صـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

صوره اليوم : ”مدفع الإفطار”

 
كتب - عادل محمود
 
أشهر جملة بنسمعها طول شهر رمضان في الراديو أو التليفزيون قبل الآذان هي (مدفع الإفطار .. اضرب!!!) تقريبًا كده بقى صوت المدفع و هو بيضرب من الطقوس الرمضانية من سنين. و النهاردة و بعد توقف قرب ال ٣٠ سنة قررت الدولة إنها ترجع تاني مدفع الإفطار من قلعة صلاح الدين لأول مرة بعد كل السنين اللي كنا بنسمع صوت المدفع كتسجيل بس مش الصوت الفعلي.
 
المدفع فكرته بترجع لروايات كتير منها رواية بترجح إن التقليد ده تقليد مملوكي ظهر على يد السلطان (خشقدم). لما اتضرب المدفع الناس افتكرت إن ده تنبيه بمعاد الفطار بس الحقيقة إن المدفع كان تحت الإختبار و بيتجرب. فالسلطان عجبته الفكرة و قرر إن المدفع يتضرب مرتين في السحور و الإفطار. و في رواية تانية بتقول إن الموضوع كله جيه بالغلط لما واحد من الجنود ضرب القذيفة بالغلط في عهد الخديوي (إسماعيل). فالناس افتكرت إن دي طريقة جديدة عشان الإعلان عن معاد الفطار. فالأميرة (فاطمة) بنت الخديوي عجبتها الفكرة و أصدرت فرمان باعتماد إطلاقه و يقال إن وقتها اتعرف بين الناس بمدفع الحاجة فاطمة.
 
أول مكان اتضرب منه مدفع رمضان كان قلعة صلاح الدين. و فضل يتضرب المدفع من هناك لحد أما جيه الخديوي (عباس) و أمر بوضع مدفع تاني فوق جبل المقطم عشان صوته يوصل لأكبر مساحة ممكنة. و اتحط كمان مدفع تاني في إسكندرية عند قلعة قايتباي. هيئة الآثار المصرية وقتها خافت على الآثار المحيطة بمنطقة القلعة من طلقات المدفع و بناءً عليه أخدت قرار بوقف إطلاقه و فضل المدفع موجود بس كقطعة أثرية لحد قرار رجوعه تاني النهاردة.