الخميس 25 أبريل 2024 05:01 مـ 16 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

صناع الجمال


كتب - احمد قنديل
مما لاشك فيه أن لكل إنسان لقب يعتز به ويتفاخر بهذا اللقب أمام العامة
وأحيانا يكون صاحب هذا اللقب عنصراً غير مؤثر فى المجتمع أو أن هذا اللقب لقب به شرفيا أو منح إياه من مؤسسة أو منظمة أو حتى جهة مسؤلة
وأحياناً يعد على صاحبه بالمنفعة الخاصة أكثر من العامة
والسؤال لما لانغير بعض الألقاب والمسميات الوظيفية التي تسئ إلى حاملها ، وتجعل البعض ينفر من بعض المهن المهمة التي لولها لأحاطت بالمجتمع كوارث عدة ، ولأصبحت الحياة غير آدمية
ومن ضمن هذه الفئات التي لا يتناسب مسماهم الوظيفي مع مجهودهم ، وتحملهم الكثير والكثير من المتاعب ، هذه الفئة تتحمل سلوكيات المجتمع بما فيها من سلبيات ويتحدون مخاطر "كورونا" ، فهم جنود مجهولون يعملون فى صمت رغم مهامهم الشاقة فى الشوارع طوال الليل والنهار ، يتحملون كل التقلبات الجوية ، والمتاعب والمخاطر في دوائر عملهم ، يواصلون الليل بالنهار فى العمل لمواجهة ما يخلفه البشر للحفاظ على المظهر الحضارى، وتوفير بيئة نظيفة.
وبرغم كل هذا ، نرى أن أقصى طموحاتهم هي لفتة
تقدير معنوى أومادى قدر المستطاع، ومعاونة المواطنين لهم لإنجاز أعمالهم على الوجه الأكمل
ورغم دعوة خليك في البيت لمكافحة كورونا يقفون كحائط صد فى الشوارع، رغم سقيع الشتاء ولهيب الصيف والنظرة الدونية التى تواجههم من بعض المواطنين وسلوكياتهم السلبية بإلقاء القمامة فى الشوارع
ونحن نطلق عليهم عمال النظافة أو عمال القمامة
ألآ يستحقون هؤلاء أن يلقبوا بصناع الجمال