السبت 27 أبريل 2024 12:25 صـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ أسوان يقدم تعازيه لأسرة شخصين وافتهم المنية لسقوط سور أعلى منزل ماجدة الرومي تحيي حفلا فى قصر عابدين وسط أجواء تاريخه ساحره شريهان تعتذر لبدرية طلبة ..وبدرية ترد ” دا مش جديد عليك يا ملكة القلوب” كولر يعلن تشكيل الأهلي لمباراة مازيمبي بدوري ابطال افريقيا الأهلي يصل ستاد القاهرة لخوض مباراة مازيمبي بدوري ابطال افريقيا بدء تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة من اليوم الجمعة بمحافظة الدقهلية ريال مدريد في ضيافة سوسيداد بالدوري الإسباني الخليل تتلألأ فى الحفل الختامي للأنشطة الطلابية 2024 تعليم القاهرة تعلن عن البرنامج الصيفي لعام ٢٠٢٤ ” مبادرة براعم مصر الرقمية ” بيراميدز 2009 يتوج بلقب بطولة الدوري بعد الفوز على الزمالك برباعية وزير العمل يُوجه مُديريتي جنوب وشمال سيناء بالاستمرار في جهود صناعة بيئة عمل لائقة وزير الشباب والرياضة يتفقد الاستعدادات النهائية قبل انطلاق مباراة الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا

رحلة العمر بين النسيان والأمل


بقلم د/ محمد فكري
لاشك أنه من أشهر المقولات تفسيرًا للعمر بأنه "هو ذلك الشيء الذي كلما زاد نقص" ؛ فالعبارة تشير إلى أن الحياة رحلة عمر لا تتوقف، تحمل في مضمونها البقاء أو الرحيل، كما تحمل لمن بقى حرية الاختيار بين النسيان لما ألم به من حزن أو سعادة أو الاستمرار على أملٍ يحيا من أجله.
فمن الطبيعي أن نتخير النسيان لما ألم بنا من حزن، لكن قد يتعجب البعض القول برغبتي في نسيان بعض لحظات السعادة، أجل فقد نضطر في بعض الأحيان للبحث عن دُروبٍ نسلكها، للتخلص من تلك اللحظات، وكأننا صرنا أصحاب قلوب لم تعد تشعر بنا، أى غير قادرةٍ على الحب إن صح التعبير.
وقد يتساءل البعض منا، لما ذلك؟
فالإجابة تكمن في تعبير روبرت هينلين: الحب هو الحالة التى تصبح فيها سعادة شخص آخر مهمة من أجل سعادتك.
حقًا أنها تلك السعادة التى تروى القلب فرحًا عند سماع صوت من نحب، لذا فالسعادة ترتبط بالحب، وكأنهما صنوان، وقد أوضح أوجست كونت " أن السعادة لا تكتمل دون المشاركة". لذا فإن غابت المشاركة بين طرفي السعادة غاب الحب، وزادت المسافات دون أن يشعر أحدهما، وبدأت معها رحلة العمر في الاستمرار على أمل العودة لما سبق لكنها لم تكن كما يتخيل المُحب لكونها رحلة النسيان، فصار الاختيار من الطرفين أو أحدهما، وكأنه لا مفر منه، ليتجنبا آلام الابتعاد والفراق. مرددًا قول " إبراهيم ناجي" في الأطلال:
رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا ..... ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ ٱللِّقَاءْ
فَإِذَا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ .... وَتَلَاقَيْنَا لِقَاءَ ٱلْغُرَبَاءْ
وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ ..... فلا تَقُلْ شِئْنَا، فَإِن الحظ شاء
وكأنه يُحاول إلقاء اللوم على القدر بأنه سبب الفراق، ومقتنعًا بأن الفراق نصيبه في الدنيا، ولقناعته بأن سعادته لن تكتمل إلا مع من أحبها وأسلمها فؤاده وجوارحه، رغم محاولاته إِيهام نفسه ببارقة أمل للقاء قريب.
وأخيرًا، فإن هذا التناقض بين قناعته على الفراق بينهم وتمنيه اللقاء، يزيد من حيرته وقلقه إن لم يتمكن من سماع صوتها وحديثه في الحب معها، فيشعر بآلام تكسر قلبًا متيمًا بها عاشقًا لها جسدًا استكان لها، فيكون الخيار سعادة نحيا بها فرحًا أم بؤسًا، فتمضى قاطرة الحياة وسر العشق بها محل الاختيار لكون السعادة قرار.