اليوم فتح كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان

متابعة / نهادعادل
بعد أن دخلت ايطاليا في إغلاق كامل منذ شهرين اليوم تستعيد بعضا من الحرية فقد أعادت كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان اليوم، الاثنين، فتح أبوابها أمام الزائرين بعد اغلاق دام لأكثر من شهرين بموجب أوامر من السلطات الإيطالية لمنع تفشي وباء كوفيد 19
وبحضور العديد من ضباط الشرطة، الذين كانوا يرتدون كمامات، اصطف مجموعة من الزوار، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي بمسافة مترين عن بعضهم البعض. وعند مدخل الكاتدرائية، يجرى قياس درجة الحرارة للزائرين وتعقيم أياديهم.
وبدأت الحكومة في رفع القيود في 4 مايو، حيث امتلئت الشوارع بعدد متزايد من المشاة وممارسي رياضة الركض أو ركوب الدراجات الهوائية. ومن المتوقع أن يتم إعادة افتتاح المطاعم والحانات والمقاهي والمحلات التجارية ومصففي الشعر ، من بين شركات أخرى، اليوم الاثنين.
ورغم معارضة الكثيرين، بما في ذلك من البابا فرنسيس، تم إغلاق الكنائس في روما في بداية حالة طوارئ التي فرضت بسبب كورونا في أوائل مارس.
وقال البابا فرانسيس، يوم الأحد خلال صلاة بثها مباشرة: "أشارك فرحة تلك المجتمعات التي يمكن أن تلتئم أخيرا كالتجمعات الليتورجية، وهي علامة أمل لكافة المجتمع".
ولم يؤد إغلاق إيطاليا إلى إخماد معظم الأنشطة التجارية في البلاد فحسب، بل أدى إلى تعطيل الحياة الشخصية للإيطاليين بشكل جذري ، بما في ذلك حضور القداس.
ومن غير المتوقع أن يقود البابا بعد ذلك أي احتفالات دينية عامة سواء في الكاتدرائية، التي يمكن أن تستوعب 60 ألف شخص، أو في ساحة القديس بطرس، حيث يسعى الفاتيكان إلى تجنب الحشود.
ولكن من المرتقب تنظيم قداس ظهرا في كاتدرائية ميلانو (شمال) الكبرى في إشارة قوية أيضا على عودة الحياة إلى منطقة لومبارديا التي كانت الأكثر تضررا بوباء كوفيد-19.
ومع ذلك، سيحتفل بابا الفاتيكان بقداس خاص يوم الاثنين، يتم بثه بالفيديو، أمام قبر يوحنا بولس الثاني، في الذكرى المئوية لميلاد البابا البولندي.
واستعدادًا لإعادة فتح القديس بطرس، تم تطهير أكبر كنيسة كاثوليكية في العالم يوم الجمعة، حيث قام عمال يرتدون سترات واقية وأقنعة بالرش على سطح الموقع الذي تبلغ مساحته 23000 متر مربع.
ووصل عدد اصابات كورونا في إيطاليا أكثر من 225 ألف حالة ونحو 32 ألف وفاة؛ كما ألحق ضررا كبيرا بالاقتصاد بسبب الإغلاق الكامل الذي استمر لشهرين.
ومن الآن، أصبح بإمكان الإيطاليين أن يرون أصدقاءهم وعائلاتهم في المنزل أو الخارج لكن التجمعات الكبرى لا تزال ممنوعة كما هو الحال في الحفلات الخاصة. ووضع الكمامات إلزامي في الأماكن المغلقة التي تستقبل مواطنين.