أنباء اليوم
الأربعاء 24 ديسمبر 2025 01:47 مـ 4 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الداخلية:ضبط 7 عناصر إجرامية لقيامهم بغسيل أموال بقيمة 200 مليون جنيه الداخلية:كشف ملابسات مقطع فيديو قيام أحد الأشخاص بأعمال منافية للاداب العامة بالقاهرة الداخلية:كشف ملابسات واقعة مقطع فيديو الاعتداء علي فتاة بالضرب بالشرقية محافظ المنوفية يقدم التهنئة لجامعة المنوفية بعيدها السنوي الــ 49 وزير الإسكان يتابع مع الشركة الوطنية لإدارة الطرق ملفات العمل المشترك وأوجه التعاون «المجلس القومي للطفولة والأمومة» يعقد الاجتماع الدوري لمجلس إدارته وزير التعليم العالى يترأس اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الرياضي المصري للجامعات وزير الخارجية يتسلم وثائق ومستندات وخرائط تاريخية بعد ترميمها وفاة الفنان طارق الأمير وتشييع الجثمان بعد صلاة الظهر وزير الاستثمار يتفقد مشروع تطوير مبني وزارة الداخلية ب ” لاظوغلي” وزير العمل : مليون و700 ألف جنيه إعانات عاجلة لـ13 عاملًا غير منتظم من ضحايا حادث طريق الواحات رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد يعلن إطلاق بوابة هيئة الشراء الموحد الرقمية

وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار




كتب محمد فاروق
مرض فى القلب . . . شر وبَليّة عظيمة إذا تملكت من شخص وسيطرت عليه حولت حياته إلى جحيم مقيم ، لا يرى فى الناس حُسناً ودائماً ما يتوقع الشر من الآخرين حتى أقرب الناس إليه ، ليس له أصدقاء وليس له محبين ودائماً ما يكون معزولاً عن الجميع يحرق قلبه الحقد والحسد والغيرة حيث أنه لا يتوقع الخير من أحد فيكره الجميع ويتمنى لهم السوء لا لشيئ فعلوه ولكن لمرض أصاب قلبه ألا وهو سوء الظن -عافانا الله من هذا المرض الخبيث - الذى يكدر صفو الحياة ويجلب الهم والحزن إلى صاحبه ، ويجعل الأصدقاء أعداء وهميين بل والأقارب غرباء ومنسيين . . ويا ليته وقف عند كونه مرض داخل القلب يأكل صاحبه بل يتعدى ذلك كما قال ابن القيم " سوء الظن هو امتلاء القلب بالظّنون السّيئة بالنّاس حتى يطفح على اللسان والجوارح" . . لذا حذرنا المولى عز وجل من هذه الآفة حيث قال : " ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثم. . الحجرات 12) ، وإن من أقبح أنواع سوء الظن هو سوء الظن بالخالق سبحانه وتعالى فمن ظن بالله ظنّاً لا يليق بمقامه تعالى؛ كمن يظنّ في قلبه أنّ الله لن يغفر له ولن يصفح عنه، ويتيقن فى نفسه كلّ ظن يُخالف كمال قدرة الله وسعة رحمته، وتَعَدٍّ على كمال الله للظنّ به ظناً لا يليق بكرمه ورحمته.

وقد ورد فى الحديث القدسي يقول الله تعالى " أنا عند ظن عبدى بى . . . رواه البخارى ومسلم ، فبَيَّن الله تعالى أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر.
ولكن إذا انتشرت هذه الصفة الذميمة فى أى مجتمع فإنها تعمل على تقطيع أوصال الرحمة وانتشار الحقد والحسد بين ابنائه وانتشار العزلة وتقطيع الارحام وانعدام التكافل فالغالبية يتوقعون السوء فيما بينهم وبالتأكيد هذا الجو المشحون بالعداء والكراهية لا يساعد على نهضة الأمة أو تقدمها ولكنه يؤدى إلى التحارب والتلاسن مما يكون له أكبر الأثر فى تخلف هذه الأمة وتذيلها لذا كان تحذير الرسول الكريم من سوء الظن تحذيراً قوياً فى أكثر من موضع فقال عليه الصلاة والسلام : " إيَّاكم والظَّن، فإنَّ الظَّن أكذب الحديث، ولا تحسَّسوا، ولا تجسَّسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا" . . . فلابد أن يقوم المجتمع على التآخى والمحبة وحسن الظن حتى ينعم الجميع بحياة سليمة صحية تملؤها البهجة والسعادة والرقى.





ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏يبتسم‏، ‏‏‏نظارة شمسية‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏‏