أنباء اليوم
الأربعاء 10 سبتمبر 2025 10:53 صـ 17 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الدقهلية يشهد احتفالية محافظة الشرقية بالعيد القومي الـ144 ويؤكد عمق الروابط بين المحافظتين . رئيس محكمة النقض يترأس الجمعية العامة للمحكمة ويُثني على جهود القضاة منتخب مصر الثاني يهزم تونس وديًا 3-0 استعدادًا لكأس العرب هاني أبو ريدة يشيد بروح المنتخب وآدائه البطولي القاهرة تستضيف اجتماعًا ثلاثيًا بين وزيرى الخارجية المصرى والإيرانى والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد صلاح يغادر بوركينا فاسو على متن طائرة خاصة متجها إلى إنجلترا محافظ كفرالشيخ يشارك احتفالات العيد القومي لمحافظة الشرقية أحمد دياب يهنئ منتخب مصر بعد التعادل مع بوركينا فاسو ويؤكد دعم الرابطة في مشوار التأهل للمونديال نقيب الإعلاميين يشارك في اجتماع نقابة الصحفيين لرسم خريطة تطوير الصحافة المصرية حسام حسن : لعبنا للفوز أمام منافسنا الأول علي أرضه .. وواجهنا سوء حظ باصابة مرموش تعرف على اصابة عمر مرموش بمباراة مصر وبوركينا فاسو رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد حفل تخرج طلبة كلية رمسيس الجديدة

النور قصة حقيقية



رؤية:محمد شاهين

كانت خطواتى ثقيلة من أثر الهموم التى ألقت على عاتقي، وتصارعت الخواطر والأوهام فى عقلى تتطاحن وتنزف دما..
كان اليأس قد ملأ قلبى وعقلي وكل حواسي..
اتجهت أقدامى صوب محل الحلاقة ،ونمت فى عقلى فكرة أن أدخل للتخلص من شعر ذقن أهملتها لمدة طويلة ونسيت حتى أنها قد نمت وترعرعت فى إهمال. .
دخلت المحل فى هدوء وألقيت السلام على الجميع ،ولمحت شابا يجلس أمامى مباشرة ينتظر دوره فى الحلاقة..
كان وجهه مألوفا لى..
بلى ..أنا أعرفه جيدا،كان منزله بجانب منزلى منذ فترة طويلة ،كنا نقف سويا ونتكلم ونضحك ..
لا أعرف اسمه ،وهو أيضا لا يدرك إسمى ..
كنا نتحدث ونتشاور عندما نتقابل بجانب المنزل دون حتى أن ندرك الأسماء..
كان يجلس كعادته يضحك مع صديق له يجلس بجانبه ..
لكنه لم يرحب بى..
لم يظهر على وجهه أنه حتى يعرفنى. .
هل يتجاهلنى؟..
كان قد مر عام كامل لم أراه فيه ،فهل نسى وجهى بهذه السرعة؟
هل أرحب به أنا وأذكره بنفسي ،أم أتجاهله مثلما يتجاهلنى..
فى النهاية قررت أن أجلس فى مكانى ،فما بي من هموم تجعلنى لا أتحمل الكلام مع أحد وأفضل الصمت..
كان مازال يضحك ويطلق النكات مع الجميع ،حتى جاء دوره فى الحلاقة..
هنا لمحت صديقه يقف ويمسك بيده ليساعده ويرشده للطريق..
وصل إلى كرسي الحلاقة بمساعدة صديقه وجلس فى هدوء..
عاد صديقه يجلس ،وفى هذه المرة جلس بجانبي ..
همست فى صوت خافت:
-هو ماله؟!
همس هو الآخر :
- من سنة نظره فجأة راح ..أبوه توفى وزعل قوى عليه ..شوية والنور راح من عينه..
هبط الكلام كالصاعقة فوق رأسي..
نظرت له وهو يضحك ويتحدث ..
نظرت إلى الأرض فى صمت ،وأنا أشعر بضآلة ما بي من هموم..
وأشعر بضآلتى أنا أيضا..
 





ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سحاب‏ و‏سماء‏‏‏