أنباء اليوم
الإثنين 12 مايو 2025 08:00 مـ 14 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الاتحاد الأوروبي يُسقط سيمون مارتشينياك حكم مباراة إنتر ميلان و برشلونة من قائمة حكام نهائيات الموسم الأوروبي عاجل .. تسليم المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر للصليب الأحمر رئيس الوزراء يستعرض خطة توفير المنتجات البترولية لتشغيل محطات الكهرباء استعدادًا للصيف المُقبل القومي للطفولة والأمومة يهنئ السيدة انتصار السيسي لرئاستها الشرفية للهلال الأحمر المصري مفتي الجمهورية : الأزهر الشّريف مصدر رائد في صناعة المجدّدين والمصلحين كارلو أنشيلوتي يغادر ريال مدريد بعد سجل تاريخي من الإنجازات حدث في مثل هذا اليوم 12مايو .. افتتاح مدرسة الفنون الجميلة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يعلن عن التعاقد مع كارلو أنشيلوتي مدربًا للمنتخب الوطني الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يعلن عن التعاقد مع كارلو أنشيلوتي مدربًا للمنتخب الوطني وزارة الداخلية توجه عدة شحنات من الزى الشرطى إلى دولة الصومال السيدة انتصار السيسي: الهلال الأحمر المصري يجسد أسمى معاني الإنسانية والعمل التطوعي البابا تواضروس يستقبل وزير الأوقاف العراقي للديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية

عمرو الليثي :-دراما رمضان لابد ان تكون مشوقة والجزء الاول من رافت الهجان ١٥ حلقة

كتب - خالد الشربينى



يواصل اﻻعلامى الدكتور عمرو الليثي الحديث عن دراما رمضان، ومازلنا مع أعمال قطاع الإنتاج وأعمال التليفزيون المصرى فترة الثمانينيات والتسعينيات.. وأذكر أن والدى- رحمة الله عليه - الأستاذ ممدوح الليثى مؤسس قطاع الإنتاج كان دائما يقول لى إنه لا يجب أبدا أو يشترط أن تكون حلقات المسلسل التليفزيونى ثلاثين حلقة، لكن الأهم والأفضل من ذلك أن تكون الحلقات متناسبة مع كم الأحداث، بحيث يكون هناك كم أحداث كثيرة فى الحلقة الواحدة فيستمر المسلسل فى جاذبيته واهتمام المشاهد به والإقبال عليه، فلا يهم أن تكون الحلقات ثلاثين بقدرما تكون الحلقات سريعة وإيقاعها سريعا وتبتعد عن المط والتطويل، ومن أجل ذلك،
وأضاف الليثي لو تذكرنا جميعا أعمال قطاع الإنتاج لوجدنا أن أغلب مسلسلات القطاع لم تكن تتجاوز حلقاتها الخمس عشرة حلقة، وكانت تتسم بالإيقاع السريع والجاذبية الشديدة، ونتيجة لذلك كان المشاهد يقبل عليها دون أن يشعر بالملل أو التطويل على عكس ما يحدث اليوم من شعور الجميع بالملل والتطويل فى الأعمال التليفزيونية التى نشاهدها، نظرا لأنه يتم مط الحلقات والأحداث إلى ثلاثين حلقة، فنجد أن المسلسل يبدأ بإيقاع قوى جدا فى أول أسبوع من رمضان ثم نكتشف أن هناك نوعا من الهدوء الشديد والترهل فى الإيقاع والملل والتطويل وتكرار الأحاديث والحوارات، رغم أن الحدث الرئيسى تم طرحه فى أولى الحلقات لتأتى الحلقات فى النهاية فيزداد إيقاعها ونشعر أن هناك حلقات يجب أن يتم اختصارها.. ولو تأملنا الكثير من الأعمال الدرامية التى قدمت خلال السنوات القليلة الماضية لاكتشفنا أنه كان من الممكن تقديمها فى خمس عشرة حلقة أو فى سباعيات، لكن للأسف الشديد العنصر التجارى والعنصر التسويقى يغلب، فعندما يأتى المنتج للتعاقد مع فنان ويطلب أجرًا كبيرًا فبالتأكيد يشعر المنتج أنه لو تم تقسيم هذا الأجر على ثلاثين حلقة غير أن يتم تقسيمه على خمس عشرة حلقة.. وهذه وجهة نظر الإنتاج.
لكن تبقى وجهة نظر أخرى هى وجهة نظر المشاهد الذى يريد أن يشاهد عملا تليفزيونيا متميزا وجذابا يجعله حريصا على متابعته، لكننا اليوم نفتقد هذه المتابعة نتيجة المط والتطويل، فعلينا إذًا أن نعود إلى الطريق القديم الذى سلكه والدى- رحمه الله ممدوح الليثى - بأعمال قطاع الإنتاج، وهو أن تكون الدراما متناسبة مع عدد الحلقات، فهناك أعمال تقدم فى سبع حلقات تسمى سباعية، وهناك مسلسلات من عشر حلقات وخمس عشرة حلقة.. وإذا وجدت المسلسلات الطويلة المليئة بالأحداث التى تستحق ثلاثين حلقة فلا مانع حينها. ولو تذكرنا مثلا أن مسلسل «رأفت الهجان» الجزء الأول كانت حلقاته خمس عشرة حلقة، ومع ذلك حقق نجاحا جماهيريا كبيرا، كذلك حلقات مسلسل «ليالى الحلمية» الجزء الأول كانت خمس عشرة حلقة فقط، وهى أعمال كبيرة لكنها لم تصل لثلاثين حلقة، وأُنتجت لها أجزاء ثانية وثالثة، لأن القماشة الدرامية كبيرة وتستوعب حلقات أكثر.. وتبقى أزمة أجر الفنانين، وهذه أتصور أنها أزمة من الممكن أن يتم حلها بالتنسيق مع الفنانين، لأنه فى النهاية نجاح العمل هو نجاح للفنان نفسه.