أنباء اليوم
الأحد 7 سبتمبر 2025 04:36 صـ 14 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يتابع موقف إنهيار شرفة أحد المنازل القديمة بشارع مولد النبي بالزقازيق ويوجه بتوفير الرعاية الكاملة للمصابين شركة مايكروسوفت تعلن عن انقطاعات مفاجئة في الألياف الضوئية في البحر الأحمر محافظ كفرالشيخ: مستمرون في خدمة أهالينا بالقرى.. إجراء الفحص الطبي وصرف العلاج لـ 350 مواطناً بقرية إبطو بدسوق محمد كوفي مدير منتخب بوركينا فاسو: أعرف الصديقين حسام وإبراهيم حسن جيدًا، فلا توجد مباريات سهلة أمامهما؛ كل مباراة بمثابة نهائي” تدريبات بدنية و جلسات استشفاء لمنتخب مصر قبل مواجهة بوركينا فاسو الثلاثاء المقبل سفير مصر في ليبيريا يؤكد أهمية العمل على دفع أوجه التعاون المشترك سفير مصر في الكونجو الديمقراطية يؤكد مواصلة تعزيز الشراكة بين البلدين تهنئة قلبية تدريسيان في كلية طب المستنصرية ببغداد ينشران بحث علمي مشترك حول دور صبغات الشعر في بدء الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في... تدريسية في كلية طب المستنصرية ببغداد تلقي محاضرة علمية عن روماتزم تصلب الجلد المناعي وتليف الرئة تدريسي في كلية طب المستنصرية ببغداد يجري عملية قسطارية نوعية منقذة للحياة لطفلة في مركز ابن البيطار التخصصي لجراحة القلب رئيس الأوبرا: الفنون المصرية قادرة على مواكبة الحداثة مع الحفاظ على الهوية

رمضان في مصر حكايات وانجازات.. موائد الرحمن أكلة واحدة تجمع المصريين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رمضان في مصر غير أي حتة في الدنيا، مش بس عشان روحانياته، لكن كمان عشان العادات اللي بنحس فيها قد إيه المصريين أهل كرم وجدعنة. ومن أجمل الحاجات اللي بتميز رمضان عندنا هي موائد الرحمن، اللي بقت علامة مميزة في كل شارع وحارة، واللي مهما الدنيا اتغيرت، لسه محافظة على روحها الجميلة.

حكاية موائد الرحمن في مصر

زمان، كانت فكرة موائد الرحمن مقتصرة على المساجد الكبيرة أو الناس الأثرياء اللي بيحبوا يعملوا خير، وكانوا بيحطوا الأكل للفقراء والمحتاجين عند بيوتهم أو في الساحات العامة. لكن مع الوقت، بقت المائدة دي مش بس للأقل حظًا، بقت لأي حد محتاج يفطر، سواء كان عامل بسيط، موظف متأخر عن بيته، أو حتى حد غريب عن المنطقة.

وأجمل حاجة في الموضوع إن مفيش فرق بين اللي قاعد جنبك، الكل بياكل نفس الأكل، والكل بيدعي لبعض، وكأن الناس كلها أسرة واحدة كبيرة على سفرة رمضان.

إزاي الموائد دي بقت عادة ثابتة؟

المصريين بطبعهم بيحبوا الخير، وده اللي خلّى موائد الرحمن تنتشر في كل مكان. في كل شارع تلاقي ناس بتشارك بفلوسها، غير اللي بيتبرعوا بالأكل، وفيه كمان اللي بيتطوعوا للخدمة، وكأنهم شغالين في مطعم خمس نجوم، بس ببلاش ولوجه الله.

وفيه أماكن بقت معروفة بموائدها الضخمة، زي اللي في الحسين والسيدة زينب، والموائد اللي بتتعمل تحت الكبارى في وسط البلد، وغيرها كتير. ودي مش بس للأكل، دي كمان فرصة للناس إنها تقعد مع بعض، تتكلم، وتتعارف، وكأن رمضان بيجمع القلوب قبل البطون.

المائدة زمان ودلوقتي

زمان كانت الموائد بسيطة، عيش وفول وتمر، ولو فيه لحمة تبقى حاجة كبيرة. لكن دلوقتي الدنيا اتغيرت، وبقت الموائد بتقدم كل أنواع الأكل، كأنها عزومة عند حد من قرايبك. والمطاعم الكبيرة بقت تشارك، والمخابز توفر العيش، والجزارين يتبرعوا باللحمة، يعني الموضوع بقى منظومة كاملة للخير.

لكن للأسف، مع الغلاء، بقت بعض الموائد تقل شوية، أو تبقى محدودة، لكن المصريين عمرهم ما بيتأخروا، وكل سنة الخير موجود مهما الظروف كانت عاملة إزاي.

رمضان مش هيبقى رمضان من غير موائد الرحمن

مهما الزمن اتغير، موائد الرحمن هتفضل واحدة من أهم مظاهر رمضان في مصر، لأنها مش مجرد أكل، دي رسالة حب ومشاركة بين الناس. وهي دليل إن في بلدنا الخير لسه موجود، والناس مهما كانت ظروفها صعبة، هتلاقي اللي يفطرها ويقعدها على سفرة عامرة بالمحبة قبل الأكل.

رمضان كريم، والرحمة اللي في موائد الرحمن هي اللي بتخلّيه دايمًا أجمل وأقرب لقلوبنا.