أنباء اليوم
السبت 6 سبتمبر 2025 03:55 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
سعر الذهب اليوم السبت 6-9-2025 في مصر صباحًا إذا دفعت مقابل خدمة في هذه المطاعم فأنت تتعرض للنصب الداخلية: ضبط قائدى سيارتين ميكروباص وأتوبيس بالسير عكس الإتجاه بالإسكندرية انعقاد منتدى مجموعة البريكس للشراكة في الثورة الصناعية الجديدة في الصين فيتش تخفض النظرة المستقبلية لائتمان بولندا وتحذّر من مخاطر مالية الداخلية:التسهيل والتيسير على المواطنين راغبى إستخراج المستندات بكافة المواقع الشرطية الداخلية: ضبط بؤر إجرامية للإتجار في المواد المخدرة والسلاح ومقاومة السلطات والسرقة بالمحافظات القاصد يعلن تقدم جامعة المنوفية في تصنيف «AD Scientific Index» العالمي اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط وزير الخارجية يستقبل المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وزير الإسكان:٩٠٪ نسبة تنفيذ ٦٩٩٤ وحدة سكنية بسكن لكل المصريين بمدينة العاشر من رمضان وزير الإسكان: تنفيذ مستشفى جديد سعة ١٧٥ سريرا ودفع أعمال المرافق بتوسعات مدينة قنا الجديدة

إلى السيد ميم..! بقلم - أميرة عبد الباري

أ. أميرة عبد الباري
أ. أميرة عبد الباري

عزيزي السيد ميم : مضى وقت طويل بعد أن قررت العودة إلى المكان الصحيح في حياتي ، فهو مأمني الوحيد الذي ينطبق عليه وصف " اللجوء" .

نعم .. فأنا أذهب إليه لاجئة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فليس اللجوء فقط أثناء الحرب ..، فنحن نلجأ للحماية من خوف يسكننا مرغمين ، بل وأحياناً نحمله في جيناتنا ، ونورّثه لأبنائنا ولأجيال من بعدنا .

أتعلم أن هذا التعبير لم يأتي من فراغ .. ، فقد استلهمته من تلك الأحداث الراهنة ، ولعلها هي ما أوحت لي به .

والآن .. أكتب إليك وأنا أنتزع الخوف الذي يسكنني ، وهممت أقول لنفسي ، حذارِ أن تهزك هذه القضية رغم فداحتها ، مع إحساسي بعمق الحزن والأسى الذي أصابني جراء التطورات التي تتم في الأراضي المحتلة .

عزيزي السيد ميم ، حرصت على الذهاب إليك باكراً ، كي أتجنب الزحام الشديد ، كنت أتابع الطريق من حولي بدقة ، كان الجو دافئ .. ، والأقدام السائرة تهرول كأنها أيضاً مثلي على ميعاد ، ولكن كلٍ منا يختلف في مساره .. ، أنظر إلى الطريق ، وأتذكر كم تخطيت علي أصدائه ، وأنا حاملة ثقلي لألقي به على أعتابك .

جئت .. ، ولست أدري فيما سأتحدث معك ، في الحقيقة يا عزيزي أنا لا أمتلك سوى الوهم الذي أعيش عليه ، وكأني أروي نفسي من ماء مالح لا يروي ظمأ .

هل تصدق أنني في لحظات ينتابني الجنون ، وبالنظر لأحداث القضية الفلسطينية أردد : "كنت أعلم أن هذا الحزن الذي بداخلي سيعم العالم أجمع وسيترك لديهم شعوراً عميقا بالشجن والإبتئاس" .

يا عزيزي لقد تحدثت كثيراً عن نفسي ، والآن .. ، دعني أتحدث عنك ، عما تحظى به من إحترام ومحبة بالغة لدى كل من حولك .. ، وأني مدينة لكَ بالإستقرار والقوة التي كنت في حاجة إليها .

وصفتك سابقاً بأنك مصدر صلابتي وبقائي ، وأصفك لاحقاً بأنك بقعة الضوء التي ترافق كل دروب حياتي .. ، شكراً لأنك وثقت بي عندما أقر الجميع أنني لا أستطيع .