أنباء اليوم
الجمعة 18 يوليو 2025 12:44 مـ 22 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ القليوبية يتابع تحرك كوبري مشاة بطوخ إثر اصطدام بلدوزر محمول على كسّاحة وزير الري يتابع الاستعدادات لعقد ”إسبوع القاهرة الثامن للمياه” وزير التعليم العالى يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين ”صندوق تطوير التعليم” و”مصر الخير” رئيس جامعة القاهرة يشهد فعاليات المؤتمر الدولي الرابع والعشرين لكلية العلاج الطبيعي وزير البترول يتابع من مركز التحكم ضخ الغاز لمحطات الكهرباء والصناعة بعثة النادي الأهلي تطير إلى تونس استعداداً لفترة الإعداد مصر تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي لدور العبادة في قطاع غزة حصول مستشفى السعديين على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في جراحات الأورام أشرف زكي ينفى وفاة الفنانة زيزى مصطفى والدة منة شلبي دول عربية وتركيا تُصدر بياناً مشتركاً لدعم سوريا وإدانة العدوان الإسرائيلي والتدخلات الخارجية وزارة الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 2 مليون خدمة طبية مجانية في اليوم الأول لإطلاقها وزير البترول يعقد اجتماعًا موسعًا مع الرئيس التنفيذي لشركة ”دانا غاز”

وزير الأوقاف عبر صفحته الشخصية على فيسبوك : ”الإناء الممتلئ نقاء”

محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة


يقولون كل إناء بما فيه ينضح، فمن كانت فطرته سوية، كانت تصرفاته سوية، ومن كانت نفسه ممتلئة بالخير والحب والتسامح فإنه يضفي على من حوله حبًا وخيرًا وسماحة، فالمؤمن سهل هين لين يألف ويؤلف، يحب الخير للناس جميعًا، ويقول التي هي أحسن للناس جميعًا، حيث يقول الحق سبحانه: " وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " (الإسراء : 53) ، ويقول سبحانه : "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" (البقرة : 83)، للناس كل الناس وليس لفئة دون فئة، أو ملة دون ملة، فحساب الناس في أمر دينهم عند الله وحده، ورسالة الأئمة والدعاة والمصلحين هي البلاغ المبين، وليس الهداية ولا الحساب، فأمرهما إلى الله (عز وجل)، حيث يقول سبحانه: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" (القصص : 56)، ويقول سبحانه: "فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ" (الرعد : 40).
وإذا كان كريم الأخلاق وعظيمها مطلوبًا من الناس جميعًا فيما بينهم فإنه أوجب ما يكون على الدعاة والمصلحين، فلم يكن نبينا (صلى الله عليه وسلم) سبابًا ولا شتامًا ولا فاحشًا، بل كان (صلى الله عليه وسلم) رحمة مهداة، وهو القائل (صلى الله عليه وسلم) في حق من آذوه وأخرجوه: "اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون"، والقائل (صلى الله عليه وسلم): "لعل الله أنْ يُخْرِجَ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا".
ومن ثمة فإننا ينبغي أن نتحلى بهذه القيم الإنسانية الراقية، فندعو للناس جميعًا بالهداية والخير، كالشجرة المثمرة التي لا تثمر إلا طيبا، ولا يتصور منها أن تقذف الناس بالحنظل، لأنها طيبة الأصل والمنبت، حيث يقول الحق سبحانه: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ * يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ" (إبراهيم : 24 - 27).