أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 11:09 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يقود حملة مكبرة للنظافة ورفع كافة الإشغالات والتعديات بشارع طلبة عويضة بمدينة الزقازيق المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية

مفتي الجمهورية : كلية اللغة العربية سجلت صفحات خالدة في خدمة قضايا الإسلام

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهوريةـ رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن كلية اللغة العربية بالأزهر الشريف من صروحنا التي نفتخر ونعتز بها، حيث سجلت بأحرف من نور عبر تاريخها المشرق، صفحات خالدة في خدمة اللغة العربية وقضايا الإسلام بأقلام وجهود ثلة من أكابر علماء الأمة الإسلامية.

وأضاف فضيلته خلال كلمة ألقاها في مؤتمر "التراث والحداثة في اللغة والتاريخ" الذى تستضيفه كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، بالمشاركة مع مجمع البحوث الإسلامية، أن هناك نماذج فريدة قدمت جهودا مشهودة على مستوى الأمة الإسلامية حملت قيم التراث والتجديد والاجتهاد معا، ودافعت عن الإسلام وعن قيمه، ولم تجد أية غضاضة في المحافظة على التراث وقيمه مع مواكبة العصر الحديث بكل ما حمله من قيم وأفكار ومتغيرات ثقافية وحضارية، فمثلوا في تاريخنا الحديث حلقة وصل وجسور مد بين الحداثة بمعناه الصحيح وبين التراث بما يحمله من قيم ومفاهيم أصيلة مستمدة تلك القيم من الكتاب العزيز والسنة المطهرة.

وأشار فضيلة المفتي، إلى أن من بين هؤلاء العلماء، العلامة المتفنن الجامع بين علوم المعقول والمنقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله تعالى، والعلامة الدكتور محمد عبد الخالق عضيمة الذي كانت له جهود كبيرة في خدمة اللغة العربية وبحوث جديدة لم يسبق إليها في فهم أساليب القرآن الكريم، كما أن من مفاخر كلية اللغة العربية والأزهر الشريف العلامة المفسر الشيخ محمد متولى الشعراوي رضي الله عنه، الذي أوصل معاني القرآن الكريم غضة طرية إلى جميع الأفهام والعقول بما آتاه الله من موهبة لغوية نادرة، وكذلك رفيق دربه وزميل درسه العلامة المدقق المتوسع في كافة الفنون والآداب الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي رحمه الله.

في إطار ذي شأن أثنى فضيلة المفتي على اختيار القائمون على هذا المؤتمر عنوان دقيقٍ، يعبر عن أصل إشكالية الثنائية التي افتعلها البعض بين التراث والحداثة أو بين الأصالة والمعاصرة، وهي إشكالية قائمة على التباس واختلاط المصطلحات، الأمر الذي يترتب عليه بطبيعة الحال الاختلاط والالتباس في المفاهيم والأفكار، مؤكدا أن التراث هو عصارة أفكارٍ وعقولٍ فذة وفريدة انطلقت من أصول لغوية وتاريخية لها جذورها الثقافية.

كما لفت فضلته النظر إلى أن الحداثة هي نتاج محاولات إصلاحية وتنويرية لها خصائصها، وهي في بعض تجلياتها تجديد وتطوير للمعالم الفكرية، وبهذا المعنى فإنه بمقتضى اللغة والشرع والتاريخ لا يوجد أي تناقض أو معارضة بين التراث والتجديد، كما لا يوجد بين الأصالة والمعاصرة أي اختلاف تضاد وإنما هو اختلاف التنوع والتكامل الذي يصل بنا إلى الصورة المثلى من التفاعل الفكري البناء، بين ما هو تراث قديم يحمل قيمنا الحضارية والعلمية والإنسانية وبين ما هو جديد يستلزم منا أن نعمل فيه فريضة التجديد والاجتهاد التي حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود غيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله يبعث على لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها).

وألمح فضيلته إلى أن أي تعارض بين الحداثة أو التجديد أو المعاصرة وبين ما يحمله التراث من قيم حضارية سامية، ما كان ليحدث لولا المعارك المفتعلة ودخول بعض المصطلحات والأفكار وتحريف وتبديل وتلاعب متعمد، حيث سُمي العبثُ باللغة وبالمصطلحات والتلاعبُ بدلالات الألفاظ وعدم الخضوع إلى أي قاعدة أو منهج حداثة، كما سمي الطعن في ثوابت الدين تجديدا، لذلك كان من الضروري جدا أن يرتفع هذا الالتباس، وأن توضع هذه المفاهيم في الموضع الذي يسمح بالتجديد والإحياء مع الحفاظ على الخصائص والمعالم الفكرية والثقافية التي تتميز بها كل أمة ذات تاريخ وجذور حضارية.

وفي ختام كلمته قال فضيلته: كلنا أمل أن يسهم هذا المؤتمر الكريم في هذا الصرح الشامخ في فك الالتباس وإزالة الخصومة المفتعلة بين التراث والتجديد أو بين التراث والحداثة او بين الأصالة والمعاصرة، وأن يسهم هذا المؤتمر الكريم في إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وأن يسهم إسهاما فعالا في تصحيح الأفكار وضبط المصطلحات والمفاهيم.

موضوعات متعلقة