أنباء اليوم
الأربعاء 6 أغسطس 2025 02:33 مـ 11 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الإسكان يزور مصنع ”هيدرو - Hydroo” للطلمبات في إسبانيا جامعة المنوفية تبدأ التدريس بالذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الوكالة الفرانكفونية محافظ المنوفية يعلن تخصيص مبنى الوحدة المحلية بسنتريس كعيادة شاملة للتأمين الصحي محافظ سوهاج: استقبال أكثر من 185 ألف طن أقماح بالشون والصوامع الأعلى للإعلام : ورشة عمل تحت عنوان ”الإعلام والتحليل الرياضي.. من التفاعل الجماهيري إلى صناعة التأثير” اقتصادية القناة تستهل تنمية ”وادي التكنولوجيا” بوضع حجر الأساس لمشروعين هنديين رئيس الوزراء يعلن موافقة رئيس الجمهورية على تحديد موعد افتتاح المتحف المصري الكبير شركة مدينة مصر تطلق ”تَلالا” أحدث مشروعاتها في هليوبوليس الجديدة باستثمارات تبلغ 90 مليار جنيه الرياض تحتضن المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور بمشاركة نخبة منتجي الصقور عالميًّا الداخلية: ضبط أحد الأشخاص بالنصب والإحتيال على المواطنين من خلال إدارة كيان تعليمى الداخلية: ضبط صانعة محتوى لقيامها بغسل الأموال المتحصلة من نشاطها غير المشروع الذهب فى مفترق طرق، الأونصة تلامس 3366 عالميًّا

عالم و فكرة 55 . . العالم : شيخ الإسلام الإمام شهاب الدين أبو حفص عمر بن محمد السهروردي الشافعي 


كتب _ د. بدران رياض 



العلماء ورثة الأنبياء ووجودهم في الأمة هم نبراس الهدايات الربانية ودلالة على فلاحها ورشدها وندرتهم أو انعدامهم ومعناه فقدان منابع الهداية وسيطرة الجهل والضلال على الأمة في ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها .
وأنت ترى معي أن دعاة الفتن والضلالة ، وخفافيش الظلام إذا أردوا نشر الجهالات وجدوا العلماء لهم بالمرصاد فذاقوا وبال أمرهم ولم يستطيعوا التنفس في الأجواء الصحية فليس لهم إلا خياران إما البحث عن بيئة يندر فيها العلماء لنشر دجلهم أو التنقيص من شأن العلماء ووصمهم بكل قبيح والافتراء عليهم بكل زور وبهتان حتى تسقط مكانتهم بين الناس وبهذه الطريقة الوضيعة يستطيعون نشر ما يريدون من خزعبلات وشعوذة تتنافى وقيم الإسلام الحنيف .
فإذا أراد المسلم أن يتعرف على معالم الدين الحنيف ويتصور قواعده وأركانه بشكل صحيح ويتعرف على الحلال والحرام فطريقه الصحيح هو اتباعه للعلماء والاستماع إليهم أو القراءة في كتبهم لأن هؤلاء العلماء " أدلاء الأمة وعُمدُ الدين "
فمن رام الخروج من جهله الذي هو في حقيقته ظلام دامس فعليه بالعلماء لأنهم على التحقيق : " سُرُج ظلماء الجهالات الجبلية , ونقباء ديوان الإسلام "
وللتعرف على مصادر الهداية المتمثلة في الكتاب والسنة وإجماع العلماء وهدي السلف الصالح فسبيله مجالسة العلماء الربانيين والتلقي عنهم لأنهم بغية كل راغب في الهداية : " ونقباء ديوان الإسلام , ومعادن حكم الكتاب والسنة"
والناس بدون العلماء إما أن يكونوا محرومين من منابع الهداية ومأثومين لتفريطهم في حيازة هذه الهداية فيقعون في الآثام المهلكة والفتن المضلة والأمراض القلبية الفتاكة ، والمخرج منها اللجوء إلى العلماء العاملين فهم : " أمناء الله تعالى في خلقه , وأطباء العباد , وجهابذة الملة الحنيفية , وحملة عظيم الأمانة
ومن أراد أن يحقق معاني الإيمان في قلبه ويسلك سبيل التزكية التي هي لب لباب هذا الدين فعليه أيضا الاسترشاد بالعلماء :" فهم أحق الخلق بحقائق التقوى" .
فهم أيقونة الإصلاح والفلاح فإذا ابتعدوا عن الانغماس في الدنيا وشهواتها وزهدوا في ملذاتها المحرمة انصلحوا بها وانصلح غيرهم بصلاحهم فهم : " أحوج العباد إلى الزهد في الدنيا , لأنهم محتاجون إليها لأنفسهم ولغيرهم , ففسادهم فساد مُتَعدٍ , وصلاحهم صلاح مُتَعدٍ
هذا ما أرشد إليه الإمام الكبير شيخ الإسلام الإمام شهاب الدين أبو حفص عمر بن محمد السهروردي الشافعي وهذه هي عبارته الجامعة : " العلماء أدلاء الأمة , وعُمدُ الدين , وسُرُج ظلماء الجهالات الجبلية , ونقباء ديوان الإسلام , ومعادن حكم الكتاب والسنة , وأمناء الله تعالى في خلقه , وأطباء العباد , وجهابذة الملة الحنيفية , وحملة عظيم الأمانة . فهم أحق الخلق بحقائق التقوى , وأحوج العباد إلى الزهد في الدنيا , لأنهم محتاجون إليها لأنفسهم ولغيرهم , ففسادهم فساد مُتَعدٍ , وصلاحهم صلاح مُتَعدٍ .