أنباء اليوم
الخميس 25 ديسمبر 2025 01:21 صـ 4 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الدقهلية يزور مصابي حادث الانهيار الجزئي بعقار سكني بشرق المنصوره للاطمئنان على حالتهم الصحية 59 مدربًا ومدربة يتسلمون شهادات دبلومة التدريب الأفريقية للحصول على الرخصة B بفرع الجيزة الكاميرون تحسم مواجهة الجابون في كأس الأمم الأفريقية كوت ديفوار تفوز على موزمبيق بكأس أمم إفريقيا المغرب 2025 الشواهد التاريخية في مقابر الخالدين محافظ الدقهلية يتابع تداعيات انهيار جزئي بعقار سكني بحي شرق المنصوره محافظ القاهرة يحضر احتفال بطريركية الأرمن الكاثوليك بعيد ميلاد السيد المسيح 14 دولة تدين مصادقة المجلس الوزراي الإسرائيلي على بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية نقيب الأطباء ضيف شرف المؤتمر الدولي العاشر للطيور المهاجرة للأورام بالأقصر محافظة القاهرة تكشف عن صورة تركيبة قبر أحمد شوقي إلى مقبرة الخالدين مصر تشارك بوفد رفيع المستوى في اجتماعات اللجنة الفنية الأردنية المصرية المشتركة للنقل البري رئيس الكنيسة الأسقفية : نصلي من أجل سلام مصر ووقف نزيف الدماء في السودان وفلسطين

محافظة القاهرة تكشف عن صورة تركيبة قبر أحمد شوقي إلى مقبرة الخالدين

قريبًا الافتتاح الرسمى "لمقابر تحيا مصر للخالدين" بمنطقة عين الصيرة بجوار متحف الحضارات والتى اقامتها الدولة خصيصًا لنقل رفات الشخصيات التاريخية التى أثرت فى حياة الوطن، عند تعارض مواقع دفنها مع تطوير القاهرة التاريخية، والتى سيخصص جزء منها لعرض التراكيب المعمارية الفريدة ذات الطراز المعماري المتميز، والتى يتطلب الأمر فكها.

وشرفت هذه المقابر باعادة دفن رفات الشاعر الكبير أحمد بك شوقى أمير الشعراء وكذلك التراكيب الخاصة بمقبرته، حيث تم وضعها في المكان الذى يليق بمكانته الأدبية والتاريخية.

لا تمثل تركيبة مقبرة أحمد بك شوقي مجرد بناء حجري يعلو موضع دفنه، بل تُعد شاهدًا تاريخيًا ومعماريًا يرتبط بسيرة أحد أعظم شعراء العربية في العصر الحديث. فالتركيبة، بما تحمله من طراز معماري ونقوش، تعكس مكانة صاحبها الأدبية والاجتماعية، وتُجسد احترام عصره للكلمة والشعر وأهلهما.

ويُعد أحمد شوقي، المولود بالقاهرة عام 1868، أحد أبرز رموز النهضة الأدبية الحديثة، وقد لُقّب بـ«أمير الشعراء» تقديرًا لموهبته الفذة وإسهاماته الواسعة في تجديد الشعر العربي مع الحفاظ على أصالته. تنوّع إنتاجه بين الشعر الوطني والاجتماعي، والمدائح النبوية التي خلّدته في الوجدان الديني والأدبي، إلى جانب ريادته للمسرح الشعري العربي من خلال أعمال استلهمت التاريخ والأسطورة.

أما تركيبة مقبرته، فقد حظيت بعناية خاصة من المرممين المتخصصين، الذين تعاملوا معها بوصفها أثرًا ذا قيمة فنية وتاريخية. وبدأت أعمال الترميم بتوثيق دقيق لحالة التركيبة، شمل النقوش والكتابات والعناصر الزخرفية، ثم أُجريت عمليات تنظيف وتقوية للأجزاء المتأثرة بعوامل الزمن، مع الحفاظ الكامل على الخامات الأصلية والملامح المعمارية المميزة.

وقد حرص المرممون على أن تعكس أعمال الترميم روح التركيبة الأصلية دون إضافة أو تغيير، التزامًا بالمبادئ العلمية في صون التراث، ليظل الشاهد الجنائزي معبرًا عن عصر أحمد شوقي ومكانته، وموثقًا لمسيرة شاعر ترك أثرًا خالدًا في الأدب العربي.

وهكذا تظل تركيبة أحمد شوقي، إلى جانب تاريخه الإبداعي، جزءًا من ذاكرة الثقافة المصرية، تلتقي فيها العمارة بالشعر، والحجر بالكلمة، في صورة تؤكد أن الخلود لا يكون للنصوص وحدها، بل للشواهد التي تحفظ سير أصحابها عبر الزمن.