خالد عبدالعزيز: الإعلام جسر للتقارب بين الشعوب وخطة 2026 تفتح آفاقًا جديدة للتعاون العربي الصيني
شارك المهندس خالد عبدالعزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في فعاليات الدورة السابعة لملتقى التعاون الإذاعي والتلفزيوني الصيني العربي، الذي عُقد في مدينة تشونغتشينغ الصينية خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري، بتنظيم من إدارة الدولة للإذاعة والتليفزيون الصينية، وبالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور السيدة تساو شومين، نائبة وزير دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيسة إدارة الدولة للإذاعة والتلفزيون.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، أعرب المهندس خالد عبدالعزيز عن تقديره للحكومة الصينية على حسن الاستقبال والتنظيم، مؤكداً أن مصر تؤمن بأن الإعلام رافعةٌ حضارية، وأداةٌ للتقاربِ الثقافي، وحلقةُ وَصلٍ بينَ الشعوب، مشيرا إلى الحرص على مواصلةِ التعاون الوثيق مع الجانب الصيني في مجالات التدريب التخصصي، وإنتاج المحتوى المشترك، وتطوير التقنيات الإعلامية الحديثة، بما يدعمُ بناءَ مجتمعٍ عربي– صيني يملك أدوات المستقبل، ويتفاعل بوعيٍ ومسؤوليةٍ مع التطورات الرقمية المتلاحقة.
وقال عبدالعزيز، إن "هذا الملتقى يأتي في توقيت بالغ الأهمية، إذ يشهد العالم تحولاتٍ متسارعةٍ في مشهد الإعلام والاتصال، ويواجه تحديات تقنية ومِهنية تتطلب شَراكاتٍ حقيقية، وتبادلاً مستمراً للخبرات، واستثمارًا عمليًا في بناء قدرات الكوادر الشابة، ومن هنا تنبع أهميةُ تنفيذ خُطة منتدى التعاون الصيني العربي 2024–2026، للخروج بمشروعات إعلامية مشتركة تواكب متطلبات العصر، وتعكس ثقافات شعوبِنا وقِيَمِها الراسخة".
وأشاد بالدورِ الفاعل الذي يقومُ به كل من جامعة الدول العربية واتحادُ إذاعاتِ الدول العربية في دعم الشراكةِ مع المؤسسات الصينية، وتعزيز تبادلِ المحتوى الإخباري والثقافي والبرامجي، وهو ما يفتح آفاقاً أوسع للتواصلِ بين مواطني منطقتينا.
وأعرب عن ثقته في أن هذا الملتقى لن يكونَ فقط مناسبةً لتبادل الرؤى، بل بدايةً لمسارِ عملٍ مشترك قائمٌ على التكامل، وإطلاق مبادرات عملية تعزز حضورَ الإعلام العربي والصيني في الساحة الدولية، وتسهم في تشكيلِ خطابٍ إعلامي متوازن، يعكس حقيقةَ ما يجمعُ بين حضارتينا العريقتين.
وأكد المهندس خالد عبد العزيز في ختام كلمته استعدادَ المجلسِ الأعلى لتنظيمِ الإعلام لبذل كل جهدٍ ممكنٍ لدعم هذا التعاون، والمشاركة الفاعلة في المشروعات والاستراتيجيات الإعلامية الإقليمية المشتركة، بما يعودُ بالنفعِ على شعوبِنا، ويحققُ الأمنَ الإعلامي، ويعززُ قيمَ الحوارِ والتفاهمِ.

