أنباء اليوم
الأحد 2 نوفمبر 2025 03:11 صـ 11 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الرئيس السيسي وزعماء العالم أمام تمثال رمسيس الثاني في المتحف المصري الكبير مسلة الملك رمسيس الثاني المعلقة تفتح أبوابها في افتتاح أسطوري للمتحف المصري الكبير الرئيس السيسي وكبار قادة العالم أمام قناع توت عنخ آمون مصر تبهر العالم في افتتاح اسطوري للمتحف المصري الكبير وزير الثقافة: افتتاح المتحف المصري الكبير تتويج لإرادة وطن حالة الطقس اليوم الأحد 2025/11/2 سهرة ملكية بإمتياز .. ريال مدريد يضرب فالنسيا برباعية نظيفة بالدوري الإسباني وزير الشؤون النيابية: افتتاح المتحف الكبير جاء مبهرا ولائقا بحدث تاريخي في بلد عريق ليفربول يفوز على استون فيلا بهدفين بالدورى الانجليزي رئيس مجلس الشيوخ: المتحف المصري الكبير يجسد رؤية الرئيس السيسي في بناء دولة عصرية رئيس مجلس النواب : مصر تُطل على العالم من بوابة حضارتها الخالدة بافتتاح المتحف المصري الكبير سامح حلمي: حفل افتتاح المتحف المصري الكبير ملحمة فنية تليق بعظمة مصر وريادة فنانيها

نص كلمة الرئيس السيسى بحفل افتتاح المتحف المصرى الكبير

الرئيس/ عبد الفتاح السيسي
الرئيس/ عبد الفتاح السيسي

ألقي الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلمة خلال حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، اليوم السبت.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين.

السيدات والسادة، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي، ضيوف مصر الكرام، الشعب المصري العظيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أستهل كلمتي بالترحيب بحضراتكم على أرض مصر، أقدم دولة عرفها التاريخ. هنا حيث خطت الحضارة أول حروفها، وشاهدت الدنيا ميلاد الفن والفكر والكتابة والعقيدة. لقد ألهمت مصر القديمة شعوب الأرض قاطبة. ومن ضفاف النيل انطلقت أنوار الحكمة لتضيء طريق الحضارة والتقدم الإنساني، معلنة أن صروح الحضارة تبنى في أوقات السلام، وتنتشر بروح التعاون بين الشعوب.

واليوم ونحن نحتفل معاً بافتتاح المتحف المصري الكبير، نكتب فصلاً جديداً من تاريخ الحاضر والمستقبل. في قضية هذا الوطن العريق، فهذا أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حضارة مصر التي لا ينقضي بهاؤها. هذا الصرح العظيم ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة، بل هو شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري، الذي شيد الأهرام ونقش على الجدران سيرة الخلود. شهادة تروي للأجيال قصة وطن ضربت جذوره في عمق التاريخ الإنساني، ولا تزال فروعه تظلل حاضره، ليستمر عطاؤه في خدمة الإنسانية.

الحضور الكريم، إن هذا الإنجاز الذي نشرف جميعاً بافتتاحه اليوم جاء نتيجة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية. ولا ننسى الدعم الكبير الذي قدمته دولة اليابان الصديقة لصالح هذا المشروع الحضاري العملاق. كما أعرب عن تقديري للجهد المخلص الذي بذله أبناؤنا على مدار الأعوام السابقة، من مسؤولين ومهندسين وباحثين وأثريين وفنيين وعمال، من أجل تحقيق هذه المهمة التاريخية العظيمة.

السيدات والسادة، إن المتحف المصري الكبير صورة مجسمة تنم عن مسيرة شعب سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ، فكان ولا يزال الإنسان المصري دؤوباً صبوراً كريماً، بناءً للحضارات، صانعاً للمجد، معتزاً بوطنه، حاملاً راية المعرفة، ورسولاً دائماً للسلام. وظلت مصر على امتداد الزمان واحة للاستقرار، وبوتقة للثقافات المتنوعة، وراعية للتراث الإنساني.

وفي ختام كلمتي، أجدد الترحيب بكم في بلدكم الثاني مصر، بلد الحضارة والتاريخ، بلد السلام والمحبة. وأدعوكم إلى الاستمتاع بهذه الاحتفالية، وأن تجعلوا من هذا المتحف منبراً للحوار، ومقصداً للمعرفة، وملتقى للإنسانية، ومنارة لكل من يحب الحياة ويؤمن بقيمة الإنسان.

تحيا مصر، وتحيا الإنسانية.

شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.