بدء أعمال ترميم واجهة مقبرة الأمير يوسف كمال المنقولة من جبانة الإمام الشافعي إلى سيدي بن عطاء الله السكندري

شهدت منطقة سيدي بن عطاء الله بالقاهرة بدء أعمال الترميم والصيانة لواجهة مقبرة الأمير يوسف كمال، أحد أبرز أمراء الأسرة العلوية في مطلع القرن العشرين، بعد نقلها من موقعها الأصلي بجبانة الإمام الشافعي الي منطقة سيدي بن عطاء الله السكندري والهدف للحفاظ على التراث المعماري والفني المميز لعصر أسرة محمد علي، وإعادة إحياء العناصر التاريخية المهددة بالاندثار.
أن أعمال الترميم تشمل تنظيف الأحجار وإزالة التكلسات والعوامل البيئية التي تعرضت لها الواجهة عبر العقود الماضية، إضافة إلى تدعيم العناصر المعمارية وإعادة تركيب الزخارف الرخامية الدقيقة التي تميز بها المبنى الأصلي. كما يجري العمل وفقًا لأحدث أساليب التوثيق العلمي والفني، لضمان استعادة الطابع الجمالي للواجهة بما يتناسب مع قيمتها التاريخية والفنية.
وتُعد مقبرة الأمير يوسف كمال من أهم التحف المعمارية التي شيدت في الجبانات التاريخية بالقاهرة، حيث جمعت بين الطراز الإسلامي التقليدي واللمسات الأوروبية في التصميم والزخرفة. وقد ارتبط اسم الأمير يوسف كمال بتاريخ الحركة الفنية والثقافية في مصر، إذ كان أحد كبار رعاة الفنون ومؤسس مدرسة الفنون الجميلة عام 1908.
أن الهدف من إعادة تركيب واجهة المقبرة بسيدي بن عطاء الله هو دمجها في السياق العمراني للمنطقة، وإتاحة الفرصة للأجيال الجديدة للتعرف على إسهامات الأمير يوسف كمال في مجالات الفن والعمارة، إلى جانب حفظ القطعة المعمارية من عوامل التدهور التي كانت تهددها في موقعها القديم.