أنباء اليوم
الخميس 30 أكتوبر 2025 08:58 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مصر تخلّد فعالية افتتاح المتحف بدعوة فنية مستوحاة من تابوت الملك الذهبي ممثل وكالة ”جايكا” اليابانية للنايل تي في : التعاون في المتحف الكبير نموذج للعمل المشترك مالياً وفنياً وثقافياً التشكيل الرسمي لنادي الزمالك استعدادا لمواجهة البنك الأهلي محافظ الجيزة يتفقد اللمسات النهائية لأعمال التطوير والتجميل استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير مصر للطيران: إقلاع رحلاتنا من مطارات الجمهورية طبقًا للتوقيت الشتوي اعتبارًا من فجر غد وزير الرياضة يصدر قراراً بتشكيل اللجنة المؤقتة لإدارة شئون النادى الإسماعيلي تشكيل فريق البنك الأهلى لمواجهة الزمالك فى الدوري الرئيس السيسي يؤكد اعتزاز مصر بالعلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تجمعها بإريتريا ”الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين”: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي يرسخ هوية مصر الحضارية محافظ الغربية يستقبل مفتي الجمهورية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك نقاط استعلام لتسهيل عملية التصويت في انتخابات الأهلي غدًا ترتيبات خاصة لاستقبال ذوي الهمم وكبار السن في انتخابات الأهلي غدًا

أساور الملك بسوسنس الأول مجوهرات ملكية تنطق بسحر الخلود ومحفوظة بالمتحف المصري بالتحرير

صورة توضيحية
صورة توضيحية


في قلب مقبرة الملك بسوسنس الأول بمدينة تانيس، والتي تُعد من أندر المقابر الملكية التي صمدت أمام يد اللصوص، تجلت روائع فنون الصياغة المصرية القديمة في أساور ذهبية وفضية تحمل بين طياتها سر الخلود. هذه الأساور ليست مجرد قطع زينة ملكية، بل شواهد حيّة على عبقرية المصريين في الجمع بين الجمال والرمزية الدينية.

الأساور صيغت بعناية من الذهب والفضة، وزُيّنت بأحجار كريمة مثل اللازورد والفيروز والعقيق الأحمر، لتُضفي عليها بريقاً ملكياً يليق بمكانة فرعون. وتجلّت مهارة الصائغ في النقوش الدقيقة التي حملت أسماء بسوسنس الأول داخل الخرطوش، وألقابه الملكية، إلى جانب رموز الحماية مثل عين حورس والجعران، في إشارة واضحة إلى الدور السحري الذي كانت تؤديه هذه القطع في تأمين رحلة الملك إلى العالم الآخر.

بعض الأساور حملت صورة الإلهة ماعت بريشتها الشهيرة رمز الحق والعدل، بينما زخرف بعضها الآخر بمشاهد لآلهة تمنح الملك القوة والأمان الأبدي. وهكذا تحولت الأساور من مجرد زينة إلى نصوص دينية مصوغة بالذهب، تجمع بين العقيدة والفن والسلطة.

وتكتسب أساور بسوسنس أهمية استثنائية لأنها تعكس تطور فنون الذهب والفضة في مصر خلال الفترة الانتقالية الثالثة، كما أنها جزء من الكنوز النادرة التي خرجت إلى النور من مقبرة ملكية لم يطلها التخريب الكامل. واليوم تُحفظ هذه الأساور ضمن مقتنيات المتحف المصري بالقاهرة، حيث تقف شامخة أمام زوارها لتروي قصة ملك فرعوني جمع بين البهاء الدنيوي والإيمان بالخلود الأبدي.

موضوعات متعلقة