”الليلة الأخيرة” بقلم ـ راندا عطوان

استيقظت اليوم على صوت دوشة ومعركة داخل عقلي ووجدتني كأنني شخص اخر لا اعلمه نظرت لكل من حولي كأنني اول مره اراهم
لقد رأيت كل شيء مختلف شكلي ونفسي وحياتي وتذكرت فيلم الليلة الاخيرة حينما شعرت البطلة بهذا الشعور ليلة فرح ابنتها الفرق الوحيد انها فعلا لم تكن حياتها وقد استغل زوج اختها فقدانها الذاكرة ليجعلها تعيش مكان اختها
انا الان اشعر نفس الشعور لكنني انا ذاتها وهي نفس حياتي
فلم أشعر بذلك الان
بدأت انظر لكل شيء نظرة مختلفة جدا عما رايته طوال حياتي
نظرتي لنفسي وكيف اهملتها السنوات السابقة وكيف تغير شكلي ورسمي وحتى صوتي
نظرت لأولادي لأجد أننى كنت قد اغلفت بعض الامور فى التعامل معهم مما بدأت اسعر ببزوغ فحوة قد بيني وبينهم لم لا يشعرون بى
لم لا يدركون ما افعل من اجلهم
لم لست فى محور اهتماماتهم
هناك خطب ما لا اعلمه
حتى عملي اشعر بان هناك شيء يحول بيني وبينه حتى أصبح عملا روتينيا واسهر معه بالملل
وفكرت فى الدراسة التي ادرسها كنوع من الدراسة الاضافية وكنت سعيدة بها
لماذا اراها الان حتى ذات اهمية
كل هذه الدوشة اجتمعت معا فى بوتقة واحدة بداخلي لأجد قد بدأت ببعض خيوط الاكتئاب تنسل رويدا رويدا الى روحي
فكرت وفكرت واخذت نفس عميق لأفكر ما الذى سوف افعله فى المرحلة القادمة التى ربما لم اتمكن من اللحاق بها لأنها ببساطة ربما تكون الليلة الاخيرة فى عمرى از الليلة الاخيرة لشخصيتي الحالية وهذا بدأت اتنبه
واخذت قرار عميق جدا ربما قد يزيح بعض الهم عن قلبي
وكان القرار أن اتحرك بسرعه وافعل ما افعل. يوميا فلا وقت لدى لتلك الرفاهية بالتفكير
هناك عمل اود اللحاق به ،وبعده طعام اود اعداده ومنزل به ألف عمل يحتاجني ودراسة كادت نتوقف وقلب موجوع كان يريد التوقف لكن غير مسموح له فهناك من يحتاجه بحق.