إنقاذ حياة مولودة توقف قلبها عند الولادة بمستشفى الخانكة التخصصي

نجح الفريق الطبي بقسم الحضّانات بمستشفى الخانكة التخصصي التابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة والسكان في إنقاذ حياة طفلة حديثة الولادة توقّف قلبها لحظة خروجها للحياة، نتيجة التفاف الحبل السري حول عنقها، وهو ما أدى إلى انعدام النبض وهبوط حاد في المؤشرات الحيوية.
وقد جرى هذا التدخل العاجل تحت إشراف الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور أحمد رزق، نائب رئيس الأمانة، وبتوجيهات مباشرة من الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، ضمن جهود الوزارة لدعم أقسام الحضّانات والطوارئ بالمستشفيات الحكومية.
وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد يوسف، رئيس قسم الحضّانات والأطفال المبتسرين بالمستشفى، إن الفريق الطبي والتمريضي تعامل مع الموقف خلال ثوانٍ معدودة فور استقبال المولودة، حيث تم تنفيذ بروتوكولات الإنعاش القلبي الرئوي وفق أحدث الإرشادات الصادرة عن الجمعية الأمريكية لطب حديثي الولادة (AAP 2024) ومنظمة الصحة العالمية، بما في ذلك تركيب قسطرة سرّية طارئة، وإعطاء أدوية منشطة لعضلة القلب، ووضع الطفلة على جهاز التنفس الصناعي.
وأوضح أن فترة العلاج استمرت 25 يومًا داخل وحدة الحضّانات، وشهدت مواجهة مضاعفات شديدة مثل نقص الأكسجين في المخ، والتهاب رئوي حاد، وتجمع هوائي بالرئة تطلّب تركيب أنابيب صدرية عاجلة، وهي مضاعفات تتطلب وفق الأبحاث العالمية الأخيرة نسبة متابعة دقيقة تتجاوز 90% لضمان سلامة النمو العصبي للطفل في المستقبل.
وأضاف أنه بفضل الرعاية المستمرة والدقيقة، استجابت الطفلة تدريجيًا للعلاج، حيث تم إزالة الأنابيب الصدرية واستقرت المؤشرات الحيوية، وغادرت الحضانة في حالة صحية مستقرة.
من جانبه، أكد الدكتور سيد سليمان، مدير عام مستشفى الخانكة التخصصي، أن المستشفى تقدم خدمات طبية متكاملة لجميع التخصصات على مدار اليوم، مشيرًا إلى أن العيادات الخارجية تعمل من الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً، مع استمرار التخصصات الأساسية حتى الواحدة بعد منتصف الليل حتى في الأعياد والمناسبات الرسمية.
