أنباء اليوم
الأربعاء 30 يوليو 2025 02:24 صـ 3 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
روسيا: من المستحيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية وزير الخارجية يتوجه إلى واشنطن في زيارة ثنائية فيكسد مصر تعلن تجديد رخصة تقديم خدمات التوقيع الإلكتروني بعد حصولها على شهادة التصديق من إيتيدا ورشة عمل في كلية طب المستنصرية عن مكافحة الفساد الإداري والمالي وإجراءات القضاء عليه وزارة الطيران المدني تؤكد انقطاع التيار الكهربائي كان لحظيًا ومحدودًا ولم يؤثر علي خدمات الملاحة الجوية الرئيس السيسي يُثمن تصريحات رئيس وزراء المملكة المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية رئيس جامعة المنوفية يترأس اجتماع مجلس الجامعة الزمالك يتعاقد مع أحمد ربيع لاعب البنك الاهلي لمدة 5 مواسم صندوق النقد الدولي يتوقع نموا كبيرا للاقتصاد المصري في 2025 الفنانة مروى اللبنانية تنعى زياد الرحباني وخالص العزاء والمواساة للفنانة فيروز رئيس الوزراء يتابع مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عدداً من ملفات العمل وزير قطاع الأعمال العام في زيارة ميدانية موسعة لشركة الإسكندرية للأدوية

دبلوماسيون : كلمة الرئيس السيسي حول غزة تُذكر العالم بدور مصر التاريخي لوقف الحرب وإغاثة أهل القطاع

سالة واضحة وقوية حملتها كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم /الإثنين/ حول الأوضاع في قطاع غزة إذ تعيد تذكير العالم بجهود مصر المضنية والمستمرة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، ولتؤكد أن الدولة المصرية تواصل الاضطلاع بدورها التاريخي والإنساني تجاه شعب فلسطين، وأن معبر رفح مفتوح دائمًا ولم يغلق من الجانب المصري، وتقف أمامه أعداد مهولة من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية.
وأجمع دبلوماسيون، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن كلمة الرئيس جاءت في توقيت شديد الحساسية بالنظر إلى الأوضاع الكارثية والمأسوية التي يعيشها أهل القطاع بسبب استمرار حرب الإبادة الجماعية، كما جاءت لترد على الحملة التي تستهدف جهود مصر من أجل إغاثة أهل غزة، مذكرين في هذا الصدد بأن الجهود والمساعي التي بذلتها مصر ولاتزال لوقف الحرب لم تقوم بها أي دولة أخرى في العالم.
في هذا الإطار.. أكد السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن كلمة الرئيس السيسي جاءت في توقيت بالغ الأهمية بالنظر إلى ما يشهده القطاع من ترد في الأوضاع الإنسانية والتي وصلت إلى مأساة غير مسبوقة جراء التصرفات والممارسات الإسرائيلية المخالفة لكافة القوانين والمواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة.
وأضاف أن رسالة الرئيس السيسي جاءت كذلك في الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل عما يسمى بـ"المدينة الإنسانية"، والتي هي في واقع الأمر تستهدف تصفية أبناء الشعب الفلسطيني عبر الاستمرار في سياسة الإبادة الجماعية، عبر عمليات القتل والتدمير والتجويع وغيرها من الأساليب والممارسات المخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وكافة المبادئ الإنسانية المعروفة.
وذكر مساعد وزير الخارجية الأسبق بأن دور مصر تجاه القضية الفلسطينية وجهودها لوقف الحرب لا يمكن إنكارها أو المزايدة عليها، أو التشكيك فيها باعتباره موقفًا تاريخيًا وحاضرًا ومستقبليًا، يشهد له القاصي والداني، علاوة على انه محل تقدير وإشادة من قبل دول العالم كافة.
ونوه إلى أن كلمة الرئيس السيسي حملت نقاطًا محددة أولها وقف إطلاق النار، وثانيها إدخال المساعدات إلى كافة المناطق دون قيد أو شرط، وثالثها الإفراج عن الرهائن، مع ضرورة ربط ذلك بأفق سياسي يتعلق بحل الدولتين.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق إن الرئيس السيسي وجه رسائل إلى كافة دول وشعوب العالم وخص بالذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتباره الأقدر على الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانيّة وصولًا لتحقيق التسوية المنشودة.
واعتبر أن النقاط الثلاثة التي تحدث عنها الرئيس السيسي تعبر عن رغبات وآمال كل شعوب ودول المنطقة بل وأيضًا دول وشعوب العالم المحبة للسلام والرافضة للقتل والتجويع، كما جاءت تلك الكلمة المهمة لترد على الحملة التي يروج أطراف معادية لمصر، مشددًا على أن تلك الحملة هي محاولة فاشلة، لاسيما تؤكد أن العالم أجمع يثمن عاليًا ما تقوم به مصر من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني.
ورأى أن رسالة الرئيس كانت واضحة ومحددة حيث تحدث عن الرؤية السابقة والحالية والمستقبلية بتسليطه الضوء على ضرورة وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن، وأيضا حل الدولتين.
وأبرز السفير صلاح حليمة أن كلمة الرئيس السيسي تتواكب مع انعقاد مؤتمر دولي في نيويورك خاص بحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، منوهًا بأن رسالة الرئيس جاءت في توقيت مناسب لحث دول العالم وخاصة الإدارة الأمريكية على التحرك لإنهاء الأزمة التي تشهدها غزة.
من جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس السيسي وجه رسائل مهمة لشعب مصر ولكل دول العالم للتذكير وإعادة التأكيد على الدور الكبير الذي تضطلع به مصر من أجل وضع حد للأزمة التي يعيشها أهل قطاع غزة، موضحاً أن تلك الكلمة جاءت بعد أن بدأت أطراف معلومة في الترويج لآراء سلبية ضد مصر ليس لها أي أساس من الصحة.
وأكد أنه لا يستطع أي طرف أن يزايد على دور مصر العظيم إزاء شعب فلسطين وخاصة فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، لافتاً إلى أن الرئيس السيسي ذكر بأن هناك خمسة معابر لقطاع غزة، وأن مصر يربطها بالقطاع معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح والذي تسيطر عليهما من الجهة الأخرى قوات الاحتلال، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي من تتحكم في منع دخول المساعدات من الجانب الفلسطيني.
وتابع أن الرئيس السيسي أبرز في كلمته المسارات التي تعمل عليها مصر وهي وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن، منبهًا إلى أن القادة العسكريين الإسرائيليين أنفسهم لا يرون جدوى من استمرّار تلك الحرب الآن، مضيفًا أنه فيما يتعلق بإدخال المساعدات فالرأي العام العالمي يندد بما تقوم به إسرائيل ويشبه التجويع في القطاع بما حدث خلال الحرب العالمية الثانية.
وشدد على أن العالم أجمع يعلم أنه لا ذنب للمدنيين والأطفال والنساء وكبار السن في تعذيبهم داخل القطاع عبر الحصار وقتلهم بالمرض أو التجويع أو بالرصاص، لافتًا إلى أن الرئيس سلط الضوء في النقطة الثالثة على جهود الإفراج عن المحتجزين.
وأكد مساعد وزير الخارجية أن الرئيس السيسي بعث برسالة إلى المجتمع الدولي تطلب موقفًا حازمًا من دول العالم ولاسيما من الولايات المتحدة الأمريكية، وتحمل ثقة كاملة في أن الرئيس ترامب هو القادر على وقف تلك الحرب وإنقاذ أهل القطاع وإدخال المساعدات، حيث إن له تأثير قوي ومباشر على حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
ونوه السفير رخا بتأكيد الرئيس على أن مصر لا يمكن أن تأخذ موقف بعيد عن قيمها ومبادئها الإنسانية، إلى جانب وقوفها المستمر مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
من جهته، قال السفير أشرف عقل، سفير مصر الأسبق لدى فلسطين، إن كلمة الرئيس السيسي جاءت لتؤكد موقف مصر الثابت والإنساني والداعم لأهل قطاع غزة.
وأكد أن مصر اضطلعت على مر التاريخ -ولا تزال- بمسئوليتها الأخلاقية والإنسانية والجغرافية تجاه شعب فلسطين وستظل على العهد والوعد تجاه هذا الشعب الشقيق حتى يحصل على حقه الشرعي في إقامة دولته على أرضه، مشددًا على أن القضية الفلسطينية تحظى باهتمام بالغ من قبل الدولة المصرية والقيادة السياسية؛ حيث اعتبرها كل الزعماء الذين حكموا مصر على أنها قضية مصرية بالأساس خاصة بالنظر إلى تأثيرها على الأمن القومي المصري.
وتابع أن مصر تضع حرب غزة والقضية الفلسطينية على رأس أولويات سياستها الخارجية وتحمل تلك القضية معها في كافة المحافل الدولية ولقاءات القمة وذلك بالرغم ما تمر به منطقة الشرق الأوسط من تحولات و تحديات.
ونوه إلى أن كلمة الرئيس السيسي حول الأوضاع في غزة جاءت لتذكر العالم بأن حرب التجويع ليس سببها معبر رفح المفتوح من الجانب المصري، والذي تقف أمامه من الجانب المصري شاحنات تحمل مواد إغاثية لأهل القطاع يشاهدها العالم أجمع عبر الإعلام.
وحذر سفير مصر السابق لدى فلسطين من حملات التشويه المغرضة ضد الدولة المصرية التي تبذل جهودًا مضنية من أجل وقف الحرب وإغاثة أهل غزة، منوهًا بمناشدة الرئيس السيسي للرئيس ترامب والذي يدرك الجميع أنه من يملك وحده الضغط على إسرائيل لوقف حرب الإبادة الممنهجة ضد أهل غزة.
ع م م

موضوعات متعلقة