ديكو يثبت حضوره كمدير رياضي بهدوء وفعالية رغم التحديات

خلال عامه الأول كمدير رياضي لنادي برشلونة، أثبت ديكو أنه يعمل وفق رؤية استراتيجية هادئة بعيدًا عن التغييرات الجذرية أو السعي وراء الظهور الإعلامي، رغم محدودية هامش التحرك بسبب قيود اللعب المالي النظيف.
ورفض ديكو عدة عروض من أندية كبرى لشراء لاعبين بارزين بأسعار منخفضة، مفضلًا الحفاظ على العناصر الأساسية للفريق. وارتفعت القيمة السوقية لهؤلاء اللاعبين لاحقًا، مما أكد صواب موقفه.
وركّز المدير الرياضي على تأمين مستقبل الفريق، حيث أتمّ تجديد عقود عدد من اللاعبين الشباب، من بينهم لامين يامال (قيد الانتظار)، كوبارسي، بالدي، بيدري، بيرنال، كاسادو، فيرمين، وغافي. وتشير تقارير إلى أن قرار التخلي عن لاعبين مثل سيرجي روبيرتو وإلكاي غوندوغان ساهم في توفير رواتب سمحت بتمديد عقود المواهب الشابة، إضافة إلى التمهيد للتعاقد مع داني أولمو.
كما تراجع النادي عن التوقيع مع لاعب ارتكاز دفاعي جديد بناءً على رغبة المدرب هانسي فليك، وبعد تجديد عقد رونالد أراوخو، تم إيقاف صفقة تاه. في المقابل، يتم تقييم مركز الظهير الأيسر وفقًا لتطور الشاب خوفري تورينتس، مما يعكس حرص الإدارة على تجنب الإنفاق غير الضروري.
ورغم اهتمام ديكو بتعيين رافا ماركيز مدربًا للفريق خلفًا لتشافي، إلا أنه قرر منح الثقة للمدرب الألماني بعد مناقشات مباشرة معه، ما يعكس اعتماد قرارات الإدارة على التقييم الفني وليس الاعتبارات الشخصية.
ويُلاحظ أن الفريق أصبح أصغر سنًا، وارتفعت قيمته السوقية، في حين تم الحفاظ على الاستقرار داخل النادي دون اللجوء إلى تغييرات جذرية، وهو ما يُحسب للمدير الرياضي ديكو في فترة دقيقة تمر بها الإدارة الكتالونية.