أنباء اليوم
السبت 13 سبتمبر 2025 09:40 صـ 20 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
إمرأة نصفي كبرياء ونصفي الاخر شموخ حريتي مملكتي بحضور أبو ريدة.. منتخب مصر تحت 20 سنة يختتم استعداداته بالقاهرة قبل السفر إلى تشيلي مؤتمر سيد البشر الدولي الأول للسيرة النبوية الشريفة المصري يعلن عن طاقمه الاحتياطي قبل مباراته أمام الزمالك بدوري نايل بيان مجلس إدارة النادي الأهلي الخاص بالكابتن محمود الخطيب رئيس بيراميدز يتحدث عن التتويج الإفريقي وبطولة إنتركونتيننتال في حوار مع فيفا برعاية رئيس الوزراء.. الأبطال يتألقون في ختام المصارعة والطائرة ببطولة الشركات ببورسعيد وزير الاتصالات يفتتح معرض للطوابع البريدية والتاريخ البريدى بمركز إبداع مصر الرقمية – قصر السلطان حسين كامل حسين عبد الرسول ودوره في اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون لعنة المقابر بدأت بمقبرة توت عنخ آمون إلى أسطورة الصحافة العالمية سلطان الدويش: صفقة مراسي البحر الأحمر تؤكد تتصدر مصر خريطة الاستثمار العربي وزارة التربية والتعليم تواصل جولاتها الميدانية في مطروح استعدادًا للعام الدراسي الجديد

مأدبة جو

بقلم الباحثة والأديبة - أميره عبدالعظيم

كانت ليلةً خانقة، كأن القمر قد اختنق في عتمة السماء، تبعها صباح باهت بلا شمس، وكأن النهار نفسه آثر الغياب. وعلى غير العادة، خرج منادي المدينة يصرخ في الشوارع بصوت مرتجف:

أيها الناس اليوم يوم الفرج التاجر جو في طريقه إلينا، ومعه نخبة من كبار تجار العالم، انتظروا المفاجآت العظيمة ،
تجمّع الناس، وجوههم تلمع بعلامات الاستفهام والاستنكار، فهم يعرفون "جو،" ويذكرون وعوده التي لا تتحقق، ويعلمون أنه لا يعطي إلا ليأخذ أضعافًا.

لكنه حين وصل، استُقبل كما يُستقبل الملوك. مزامير ورقص وغناء، خرج الملك بنفسه لاستقباله،
وقف منتصبا وكأنه ملك الملوك يخطب في الناس وينهال عليهم بعبارات رنانه كعادته دائماً ..أنت من فعلت وأنا من سيفعل ..ولا أحد في الوجود غيري يستطيع أن يفعل وأن يحميكم من بطش العصابات
بعد هذه الخطبة والشعارات الرنانه أعدت له أطيب الولائم،كانت المائدة تمتلئ كل دقيقة بما لذ وطاب، وأمام كل طبق، كان "جو" يزداد شراهة.

كان يلتهم الطعام كمن خرج توا من مجاعة
وجهه الأحمر ازداد احمرارًا كلما امتلأ طبقه ونهب المزيد. لم يكتفِ بالطعام، بل عينه كانت على خزائن المدينة، فأخذ الهدايا والذهب... كل شيء.

وفي نهاية الليلة، وقبل أن يطلع فجر اليوم التالي، جمع أعوانه، وحملوا ما غنموا، وغادروا المدينة في الظلام... الغريب أن "جو" لم ينفذ وعدًا واحدًا مما قطعه.
في صباح اليوم التالي، استفاق الناس على أطلال احتفالٍ كاذب، ومدينة أفرغت من زينتها، وخزائنها.

لكن شيئًا مختلفًا حدث...
على حائط فى المدينة يشبه حائط المبكى
كتبت عبارة غريبة
"من يفتح بابه للنهّاب طوعًا، لا يحق له أن يصرخ حين يُسرق."