أنباء اليوم
السبت 14 ديسمبر 2024 04:56 صـ 13 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
طلاب جامعة المنوفية في زيارة إلي الأكاديمية العسكرية المصرية بالعاصمة الادارية الجديدة حسن حمدي يحضر مران الأهلي استعدادًا لمباراة باتشوكا الأهلي ينهي مرانه الختامي لمباراة باتشوكا بكأس التحدي بيراميدز يصل ملعب رادس لخوض التمرين الختامي تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة الترجي وبيراميدز بدوري أبطال أفريقيا تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تختتم فعاليات اليوم العالمي للتصنيع الأفريقي بأسوان بمشاركة واسعة من مصر ودول أفريقية وحضور دولي الشناوي: جاهزون لمباراة باتشوكا.. ونسعى للفوز بلقب عالمي كولر: نسعى لتحقيق الفوز على باتشوكا.. وننتظر حضور الجماهير بكثافة مجلس الوزراء : أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء هذا الأسبوع تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة الأهلي وباتشوكا بكأس الإنتركونتيننتال وزير الخارجية ونظيره الإماراتي يبحثان مستجدات الأوضاع على الساحة السورية مصر وبولندا تتفقان على تبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي والاستثمار

وداعًا يا أمي... وجع الفقد وألم الرحيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم أكن أتصور يومًا أن أكتب عن فقدك يا أمي، أن أصف شعور فقدانك، وأحاول ترجمة هذا الألم الذي يسكن روحي. كنتِ بالنسبة لي الحياة، الأمان، السند الذي لا يميل، والقلب الذي لا يملّ من الحب والحنان. رحيلك ليس مجرد غياب، بل هو انكسار ظهر لا يُجبر، وجرح لا يلتئم، وغياب لا يعوّض.

يا أمي، كانت ضحكتك موسيقى تسكن أذني، وكانت كلماتك حبل النجاة في أحلك لحظاتي. كنتِ العظيمة التي لم تبخل بحبها أو حكمتها، الطيبة التي غمرت الجميع بعطفها، الحنونة التي كانت تحمل أعباء الدنيا ولا تظهر إلا قوة وصبرًا. صوتك الآن يتردد في أذني وكأنه يناديني، لكنه يأتي من فراغٍ يملؤه الحزن والحنين.

كيف يمكنني أن أعتاد غيابك؟ كيف لي أن أعيش بدون دفء نظراتك واحتواء كلماتك؟ كنتِ لي الأم التي تحملني بيدها، والكتف الذي أتكئ عليه حين تثقلني الأحمال، والحصن الذي يحمي قلبي من قسوة العالم. بفقدانك، فقدت الأمان، وبكائي اليوم ليس إلا نداءً للسماء أن تحتضنك بالرحمة والمغفرة.

اللهم اجعل قبرها روضةً من رياض الجنة، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقِّها من الخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اجعلها في أعلى عليين مع الصديقين والشهداء والصالحين، واجعل أعمالها الطيبة نورًا يضيء طريقها في الآخرة.

أما نحن، فنحن في عزاء دائم، نحاول أن نلملم شتات أرواحنا، ونواسي قلوبنا المكسورة بذكرياتك الطيبة وبالدعاء لك. عزاؤنا أنكِ رحلتِ وأنتِ محبوبة من الجميع، وأن حياتك كانت رسالة حب وعطاء. يا أمي، سلامٌ على روحك الطاهرة، ودعاءٌ لا ينقطع بأن يكون مقامك في الفردوس الأعلى.

رحمك الله يا أمي، وجمعنا بك في مستقر رحمته.