أنباء اليوم
الأحد 21 ديسمبر 2025 02:56 مـ 1 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس شعبة المعادن يحذر من تقلبات حادة محتملة في أسعار الفضة رغم مكاسبها القياسية ”السؤال الأخير” و”تشوهات” … معهد ثربانتس بالقاهرة يستضيف غداً آخر فعاليات المايكروتياترو لعام ٢٠٢٥ مصر تتقدم 47 مركزًا فى تصنيف مؤشر نضج الحكومة الرقمية لعام 2025 الصادر عن البنك الدولى لتصبح فى المركز 22 عالميا مجلس المشورة في عهد محمد علي نواة أول نظام شورى في مصر الحديثة محافظ المنوفية يحيل واقعة تزوير تعلية مباني خارج الحيز بشبين الكوم للنيابة العامة وزير الري يعقد الإجتماع الدورى للجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل متحف مجلس النواب المصري ذاكرة التشريع ومسيرة الدولة المصرية هيثم فاروق : بطولة كأس الأمم الإفريقية ثالث أقوى بطولات العالم ...و مصر ستكون مفاجأة البطولة باحثة تتحدث عن تراث الإمام الشافعي والسيدة نفيسة قراءة في تاريخنا الوطني ثقافة بورسعيد تحتفي باليوم العالمي للغة العربية وتناقش ”حكايات فريد” ضمن فعالياتها الأدبية مجلس الشيوخ يعقد اليوم جلسة عامة بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي جامعة القاهرة في عيدها الـ117.. منارة للعلم وضمير للوطن ورؤية تصنع المستقبل

وداعًا يا أمي... وجع الفقد وألم الرحيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم أكن أتصور يومًا أن أكتب عن فقدك يا أمي، أن أصف شعور فقدانك، وأحاول ترجمة هذا الألم الذي يسكن روحي. كنتِ بالنسبة لي الحياة، الأمان، السند الذي لا يميل، والقلب الذي لا يملّ من الحب والحنان. رحيلك ليس مجرد غياب، بل هو انكسار ظهر لا يُجبر، وجرح لا يلتئم، وغياب لا يعوّض.

يا أمي، كانت ضحكتك موسيقى تسكن أذني، وكانت كلماتك حبل النجاة في أحلك لحظاتي. كنتِ العظيمة التي لم تبخل بحبها أو حكمتها، الطيبة التي غمرت الجميع بعطفها، الحنونة التي كانت تحمل أعباء الدنيا ولا تظهر إلا قوة وصبرًا. صوتك الآن يتردد في أذني وكأنه يناديني، لكنه يأتي من فراغٍ يملؤه الحزن والحنين.

كيف يمكنني أن أعتاد غيابك؟ كيف لي أن أعيش بدون دفء نظراتك واحتواء كلماتك؟ كنتِ لي الأم التي تحملني بيدها، والكتف الذي أتكئ عليه حين تثقلني الأحمال، والحصن الذي يحمي قلبي من قسوة العالم. بفقدانك، فقدت الأمان، وبكائي اليوم ليس إلا نداءً للسماء أن تحتضنك بالرحمة والمغفرة.

اللهم اجعل قبرها روضةً من رياض الجنة، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقِّها من الخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اجعلها في أعلى عليين مع الصديقين والشهداء والصالحين، واجعل أعمالها الطيبة نورًا يضيء طريقها في الآخرة.

أما نحن، فنحن في عزاء دائم، نحاول أن نلملم شتات أرواحنا، ونواسي قلوبنا المكسورة بذكرياتك الطيبة وبالدعاء لك. عزاؤنا أنكِ رحلتِ وأنتِ محبوبة من الجميع، وأن حياتك كانت رسالة حب وعطاء. يا أمي، سلامٌ على روحك الطاهرة، ودعاءٌ لا ينقطع بأن يكون مقامك في الفردوس الأعلى.

رحمك الله يا أمي، وجمعنا بك في مستقر رحمته.