أنباء اليوم
الأحد 15 يونيو 2025 01:25 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزيرة التنمية المحلية تتفقد أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير سوق العتبة بحي الموسكي بالقاهرة وزير التموين يعقد اجتماعًا مع الشركة ”القابضة للصناعات الغذائية” الداخلية:إستقبال عدد من الحالات المرضية والإنسانية وكبار السن وإنهاء الإجراءات الخاصة بهم. متابعة امتحانات الثانوية العامة بمحافظة القليوبية الداخلية: ضبط تشكيل عصابى مكون من شخصين للنصب والإحتيال على المواطنين بالقاهرة الداخلية: ضبط عدد من الأشخاص بالتعدى على شخص بالضرب بإستخدام أسلحة بيضاء بالبحيرة الضبابية تكتنف أسعار الفائدة العالمية بعد 150 يوماً من حكم ترمب البورصة توقف التداول على أكثر من 60 سهمًا لمدة 10 دقائق لهبوطها بنسبة 5% سلامة الغذاء: البطاطس والعنب على رأس قائمة الخضراوات والفواكه المصدرة سعر الذهب اليوم الأحد 15 يونيو 2025 في مصر بداية التعاملات تغير سعر الدولار أمام الجنيه اليوم الأحد 15 يونيو 2025 وارتفع بنحو 87 قرشًا في البنوك الإسكان يعلن تطوير وصيانة الطرق وتنفيذ مستشفى جديد بمدينة العبور

الصحة العالمية : تقدُّم غير مسبوقٍ في مفاوضات الدول الأعضاء بشأن تعديلات اللوائح الصحية الدولية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وافقت الدولُ الأطراف من حيث المبدأ على حزمة كبيرةٍ وغير مسبوقةٍ من تعديلات اللوائح الصحية الدولية (2005). وتستند هذه التعديلات إلى أكثر من 300 اقتراح قدمته البُلدان في أعقاب جائحة كوفيد-19، وتهدف إلى تحسين قدرة البلدان على التأهب للطوارئ الصحية العامة التي تسبب قلقًا دوليًّا واكتشافها والاستجابة لها، وستكون جزءًا من حزمة تُقدَّم إلى جمعية الصحة العالمية، وهذا حدثٍ تاريخي على صعيد الصحة العامة العالمية.

وستُعقد جمعية الصحة العالمية في المدة من 27 أيار/ مايو إلى 1 حزيران/ يونيو 2024. وسيجتمع المفاوضون مرة أخرى في الأسبوع المقبل لإنهاء عملهم بشأن القضايا القليلة المتبقية التي يلزم وضع اللمسات الأخيرة عليها.

وهذه اللوائح الصحية الدولية التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية أول مرة في عام 1969 وكان آخر تنقيح لها في عام 2005 تهدف إلى تعظيمِ الجهود الجماعية الرامية إلى إدارةِ أحداث الصحة العامة مع تقليل ما يَنجم عن هذه الأحداث من تعطُّل للسفر والتجارة إلى أدنى حد ممكن. ويبلغ عدد الدول الأطراف في هذه اللوائح 196 دولة، هي جميع الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 194 دولة إضافةً إلى ليختنشتاين والكرسي الرسولي. وتولت هذه الدول الأطراف قيادة عملية تعديل اللوائح الصحية الدولية من خلال الفريق العامل المعني بتعديلات اللوائح الصحية الدولية (2005) (الفريق العامل). واخْتُتِمت اليوم أعمالُ الجلسة المستأنفة للاجتماع الثامن للفريق العامل.

وتسير هذه العملية بالتوازي مع عملية حكومية دولية لوضع اتفاق دولي بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. ومن المُقرَّر أن تُعرَض أيضًا على جمعية الصحة العالمية مسوّدة ذلك الاتفاق الخاص بالجوائح، الذي ستُستأنفُ في 20 أيار/ مايو عمليةُ التفاوضِ بشأنه التي تقودها الدول الأعضاء.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «لقد قدَّمت اللوائحُ الصحية الدولية خدمةً جليلةً للعالم طوال ما يقرب من 20 عامًا، ولكن تجربتنا الجماعية في استخدام هذه الأداة البالغة الأهمية لإدارة شتى طوارئ الصحة العامة، ومنها جائحة كوفيد-19، قد أظهرت لنا مجالات مهمة يمكن تعزيز اللوائح فيها لصالح جميع الدول الأطراف البالغ عددها 196 دولة». وأضاف الدكتور تيدروس: «هذه لحظة تاريخية. فقد التفَّت البلدان حول آليات دولية مُحسَّنة لحماية كل شخص في العالم ولحماية الأجيال القادمة من تأثير الأوبئة والجوائح، مع الالتزام بالإنصاف والتضامن. فأشكر جميع الدول الأعضاء على تفانيها الذي لا يتزعزع».

وقال الرئيس المشارك للفريق العامل، الدكتور أشلي بلومفيلد، من نيوزيلندا: «لقد كان تحقيقُ توافقِ الآراء بشأن أغلبية التعديلات المقترحة عمليةً طويلةً، ولكنها مثمرةٌ ومُرضِيةٌ للغاية. ويدلُّ ذلك على الأهمية التي يوليها العالم للقدرة على التأهب بفعالية لتهديدات الأوبئة والجوائح والاستجابة لها على نحو أفضل، ويدل على وجود إجماع دولي قوي على كيفية حماية الصحة العامة على الصعيد الدولي».

وقال زميله الرئيس المشارك للفريق العامل، الدكتور عبد الله عسيري، من المملكة العربية السعودية: «يدلُّ تعديل اللوائح الصحية الدولية على الحاجة الماسة إلى تعزيز دفاعاتنا الجماعية ضد المخاطر المُحدِقة بالصحة العامة حاليًّا ومستقبلًا، مع الالتزام التام بمبدأ السيادة الوطنية واحترام الإنصاف. وقد التففنا اليوم حول مجموعة جيدة من التعديلات التي ستجعل التعاونَ الدولي أكثر فعاليةً وأسهل تنفيذًا».

وسوف يكون الاتفاق الجديد المحتمل بشأن الجوائح، واللوائح الصحية الدولية المُعدَّلة صَكّين دوليَّيْن مُتمِّميْن تُصمِّمها الدول الأعضاء وتتفاوض بشأنهما لمساعدة البلدان على حماية شعوبها على نحو أفضل من أخطار الجوائح في المستقبل. وتُركِّز اللوائح الصحية الدولية على بناء قدرات البلدان على اكتشاف أحداث الصحة العامة التي قد تتخذ أبعادًا دولية والاستجابة لتلك الأحداث، في حين أن مسودة الاتفاق بشأن الجوائح تُركز على استجابةٍ دوليةٍ مُنسَّقةٍ للجوائح تأتي في صميمها الإتاحةُ المنصفة للقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص.