أنباء اليوم
السبت 27 يوليو 2024 04:48 صـ 20 محرّم 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

تكوين

بقلم الباحثة - أميرة عبدالعظيم

ما معنى هذه الكلمه؟ ولماذا وقع الإختيار عليها لتكون عنوان لمركز تكوين الذي ذاع صيته منذ أيام ؟

بالبحث وجدت أنها كلمة مشتقة من كتاب سفر التكوين ولمن لا يعلم ما هو سفر التكوين فهو

أول أسفار التوراة (أسفار موسى الخمسة) وأول أسفار التناخ، وهو جزء من التوراة العبرية، كما أنه أول أسفار العهد القديم لدى المسيحيين. وقد ذكرت هذا للعلم والمعرفة فقط وليس للتشكيك فى شئ.

وأثار الإعلان عن تأسيس وتدشين مركز "تكوين" للفكر، جدلا واسعا وانتقادات وسط مطالبات بإغلاقه، واتهامات للقائمين عليه بنشر الفتنة والتشكيك في ثوابت الدين الإسلامي.وأصبح هاشتاج «إغلاق مركز تكوين» الأكثر تداولًا في مصر خلال الأيام الماضية، وسط مطالبات بتدخل الأزهر الشريف.

ومن جانبة قال الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء، والمشرف على الفتوى بالأزهر، إن الأزهر يراقب موقف المركز ويتابع كل ما يصدر عنه، مضيفا أنه سيتم اتخاذ ما يلزم بعد الوقوف على الحقيقة.

ما هي مؤسسة تكوين؟

يذكر أن مؤسسة تكوين، التي تتخذ من القاهرة مقرا رئيسيا لها، تضم في عضوية مجلس أمنائها يوسف زيدان، فراس السواح، إبراهيم عيسى، ألفة يوسف، نايلة أبي نادر، إسلام بحيري.

يشار إلى أن المركز وفي مؤتمره الأول للإعلان عن تكوينه قبل أيام كان أثار بعض الانتقادات، بسبب تصريحات للباحث السوري فراس السواح وزيدان حول عميد الأدب العربي طه حسين.

ففي معرض سؤال طرحه زيدان على الباحث السوري قائلا: من أفضل أنت أم طه حسين؟".. أتى رد السواح "أنا وأنت أفضل من طه حسين"، لتشتعل الانتقادات.

إلا أن زيدان عاد وأكد أن الأمر كان مجرد "مزاح"، مبدياً استغرابه من كل تلك البلبلة التي حصلت.

ومن جانبى أحب أن أوضح أن أي تصور للتجديد يجب ألا يمس ثوابت الدين. ولن نحكم على المجموعة التي شكلت مؤسسة تكوين من خلال مواقفهم السابقة،بل سننتظرلأستضاح مواقفهم خلال الفترة القادمة.

ولعل ما أقوله لايختلف عليه أحد

قال الله تعالى فى كتابه الكريم

(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)

والشاهد من الآية

أن الله يُحدّث الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله-من إتخذ هواه إلهًا له، فلا يهوى شيئًا إلا فَعَله، وأضلَّه الله بعد بلوغ العلم إليه وقيام الحجة عليه، فلا يسمع مواعظ الله، ولا يعتبر بها، وطبع على قلبه، فلا يعقل به شيئًا، وجعل على بصره غطاء، فلا يبصر به حجج الله؟ فمن يوفقه لإصابة الحق والرشد بعد إضلال الله إياه؟ أفلا تذكرون أيها الناس فتعلموا أنَّ مَن فَعَل الله به ذلك فلن يهتدي أبدًا، ولن يجد لنفسه وليًا مرشدًا؟ والآية أصل في التحذير من أن يكون الهوى هو الباعث للمؤمنين على أعمالهم.

نسأل الله العظيم أن ينصر دينه وأن يعصمنا جميعًا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن ينصر من نصر الدين وأن يخذل من خذل الدين، وأن يحفظ بلدنا مصر وجميع بلاد المسلمين من شر الأشرار وكيد المنافقين والفجار إنه العزيز الغفار.