أنباء اليوم
الأربعاء 30 يوليو 2025 09:57 مـ 4 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الصحة و وزيرة التضامن الاجتماعي يستعرضان جهود الدولة المصرية فى التعامل مع أزمة قطاع غزة رئيس الوزراء:مصر لم تتوان يومًا واحداً عن إدخال المساعدات لأهالينا في فلسطين عاجل| مصر تسقط أطنانا من المساعدات جوا على قطاع غزة‎ تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي النصر يفوزٍ على تولوز الفرنسي في ثاني ودياته مدبولي: منفذ رفح مفتوح طوال اليوم.. ونعمل بقوة في جهود الوساطة ونشارك بالمؤتمرات الدولية لحل القضية الفلسطينية رئيس مجلس الوزراء يشهد إطلاق وزارة الأوقاف مبادرة ”صحح مفاهيمك” رسميًّا محافظة الجيزة: غلق وتشميع ٥ منشآت تدار بدون ترخيص وتمثل خطراً على السلامة العامة بحي إمبابة وزير العمل : بدء اختبارات المرشحين للعمل في الأردن وزارة الصحة تنفي زيادة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو إدعاء إطلاق ضابط شرطة أعيرة نارية فى مشاجرة بالقليوبية بنك مصر يحصد جائزتي أفضل بنك في مجالي ائتمان الشركات و المسؤولية المجتمعية مصر 2025 من مجلة يوروموني العالمية حالة الطقس غدا : حار رطب نهارا مائل للحرارة ليلا والعظمى بالقاهرة 34

الصحة العالمية تُسلِّم إمدادات صحية إلى مستشفى الشفاء في غزة

صورة توضيحة
صورة توضيحة


شارك موظفون من منظمة الصحة العالمية في بعثة مشتركة للأمم المتحدة إلى مستشفى الشفاء في شمال غزة في 16 كانون الأول/ ديسمبر لتسليم إمدادات صحية وتقييم الوضع في هذا المرفق، وكان من بين الشركاء في بعثة اليوم مكتب تنسيق الشؤون اﻹنسانية، وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، ودائرة اﻷمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام. وقد تمكَّن الفريق من إيصال الأدوية واللوازم الجراحية، ومعدات جراحة العظام، ومواد التخدير والعقاقير إلى المستشفى.

ويحتاج مستشفى الشفاء الذي يعمل حاليًا بالحد الأدنى من الأداء، إلى استئناف العمليات الأساسية على الأقل على وجه السرعة لمواصلة خدمة الآلاف المحتاجين إلى الرعاية الصحية المُنقذة للحياة.

ولم يعد مستشفى الشفاء الذي كان فيما مضى أهم وأكبر مستشفى إحالة في غزة، يضم الآن سوى عدد قليل من الأطباء وطواقم التمريض، إلى جانب 70 متطوعًا، يعملون في ظل ما وصفه موظفو المنظمة بأنه "ظروف عصيبة يصعُب تصديقها"، كما وصفوا هذا المستشفى بأنه "مستشفى يحتاج إلى الإنعاش". ولا تزال غرف العمليات والخدمات الرئيسية الأخرى متوقفة عن العمل بسبب نقص الوقود والأكسجين والطاقم الطبي المتخصص والإمدادات. وتقتصر قدرة المستشفى على توفير الرعاية الأساسية لعلاج الرضوح، ولا يتوافر به الدم اللازم لنقل الدم، ونادرًا ما يكون لديه أي موظفين لتقديم الرعاية إلى أعداد المرضى التي تتدفق باستمرار. وتُقدَّم خدمات غسيل الكُلى لنحو 30 مريضًا يوميًا، وتعمل أجهزة غسيل الكُلى على مدار الساعة يوميًا طوال أيام الأسبوع باستخدام مولد كهربائي صغير.

ووصف الفريق قسم الطوارئ بأنه "حمام دم" بداخله مئات الجرحى، ويصل إليه مرضى جدد كل دقيقة. وكان المرضى المصابون بالرضوح يخضعون لخياطة الجروح على أرضيات المستشفى، ولا يمكن العلاج في المستشفى بدون ألم. وقال موظفو منظمة الصحة العالمية إن قسم الطوارئ ممتلىء بدرجة تستدعي توخي الحذر حتى لا يطأ المارُّ على المرضى الذين افترشوا أرضيات القسم. ويُنقَل مرضى الحالات الحرجة إلى المستشفى الأهلي العربي لإجراء العمليات الجراحية.

كما يستخدم عشرات الآلاف من النازحين مبنى المستشفى وأرضياته مأوىً لهم. وهناك حاجة إلى استجابة إنسانية متعددة الجوانب لتوفير الغذاء والماء والمأوى لهم.

وقد طلب العديد منهم من فريقنا أن يخبروا العالم بما يحدث على أمل أن تُخفَّفَ معاناتهم في وقتٍ قريب. ولا يزال مستشفى الشفاء يعاني من نقصٍ حادٍ في الغذاء والمياه المأمونة للعاملين الصحيين والمرضى والنازحين. ويعكس ذلك مخاوف خطيرة ومتزايدة بشأن استمرار الجوع في جميع أنحاء قطاع غزة، وعواقب سوء التغذية على صحة الناس وقابليتهم للإصابة بالأمراض المُعدية.

وتلتزم المنظمة بتعزيز مستشفى الشفاء في الأسابيع المقبلة حتى يتمكن من استئناف عمله الأساسي على الأقل ومواصلة تقديم الخدمات المُنقذة للحياة المطلوبة في هذه المرحلة الحرجة. ويمكن تشغيل ما يصل إلى 20 غرفة عمليات في المستشفى، بالإضافة إلى خدمات الرعاية بعد الجراحة بشرط توفير إمدادات منتظمة من الوقود والأكسجين والأدوية والغذاء والماء. وهناك أيضًا حاجة ماسة إلى مزيد من الكوادر الطبية والتمريضية والداعمة المتخصصة، بما في ذلك فِرَق الطوارئ الطبية.

وفي الوقت الحالي لا يزال المستشفى الأهلي العربي هو المستشفى الوحيد الذي يعمل بشكلٍ جزئي في شمال غزة إلى جانب ثلاثة مستشفيات تعمل بالحد الأدنى من الأداء، وهي مستشفى الشفاء ومستشفى العودة ومجمع الصحابة الطبي، بعد أن كان هناك 24 مستشفى قبل النزاع. ويساور المنظمة قلقٌ بالغٌ أيضًا إزاء تطورات الوضع في مستشفى كمال عدوان، وهي بصدد جمع المعلومات على وجه السرعة.

ومع استمرار الأعمال العدائية وزيادة الاحتياجات الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة، يجب عودة مستشفى الشفاء إلى العمل على وجه السرعة إذ يُعد هذا المستشفى حجر الزاوية في النظام الصحي في غزة وذلك حتى يتسنى له أن يخدم شعبًا محاصرًا يدور في حلقة مفرغة من الموت والدمار والجوع والمرض.