الأموال تخرج من الذهب والدولار إلى الأصول الأكثر مخاطرة

سجل الذهب أول خسارة أسبوعية منذ ما يقرب من شهر، مع تباطؤ الإقبال على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1989.83 دولار للأوقية (الأونصة)، وجاءت تحركاته في نطاق ضيق بلغ ستة دولارات. كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1997.40 دولار.
وانخفض الذهب 1 في المائة تقريبا منذ بداية الأسبوع، مبتعدا عن مستوى ألفي دولار الذي سجله الشهر الماضي بسبب تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وقال مايكل هيوسون كبير محللي الأسواق في "سي.إم.سي ماركتس"، "تراجعت أسعار الذهب بسبب تقلص علاوة المخاطر الجيوسياسية مع اعتياد الأسواق على فكرة وجود صراع طويل بين إسرائيل وحماس".
وأضاف "الأموال تخرج من الذهب والدولار الأمريكي وتعود إلى الأصول الأكثر مخاطرة".
تتجه الأسهم صوب أكبر ارتفاع أسبوعي لها في عام، بينما ارتفعت السندات وتراجع الدولار مع ترحيب المستثمرين بالتوقف في حملة رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 22.63 دولار للأوقية وتتجه صوب تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.
وصعد البلاتين 0.6 في المائة إلى 925.13 دولار، متجها صوب رابع زيادة أسبوعية على التوالي. وصعد البلاديوم 1.1 في المائة إلى 1111.62 دولار.
في المقابل، حقق اليورو والجنيه الاسترليني مكاسب أسبوعية مقابل الدولار، إذ أدى الإقبال على السندات العالمية بقيادة الولايات المتحدة إلى انخفاض العوائد، وكذلك الدولار، ما منح ارتياحا حتى للين الياباني المتعثر.
وزاد اليورو في أحدث تعاملات 0.1 في المائة إلى 1.0632 دولار، ويتجه مع المكاسب التي حققها في وقت سابق من الأسبوع نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تبلغ 0.63 في المائة.
وبالمثل يتجه الاسترليني إلى تسجيل مكاسب أسبوعية 0.61 في المائة مع استقراره عند 1.2193 دولار. وسجل مؤشر الدولار انخفاضا أسبوعيا 0.4 في المائة في ثالث خسارة أسبوعية في آخر 16 أسبوعا. ويعكس تراجع الدولار بعد الارتفاع القوي في الآونة الأخيرة انخفاض عوائد السندات الأمريكية.
ويتجه عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشرة أعوام نحو انخفاض أسبوعي 17 نقطة أساس هو الأكبر منذ يوليو.
وجاء الانخفاض بسبب إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن زيادات أقل من المتوقع في المعروض من السندات طويلة الأجل، وبدا رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أكثر ثقة في الإشارة إلى أن المجلس قد انتهى من رفع أسعار الفائدة في المؤتمر بعد اجتماع الأربعاء.
وعزز الين وضعه قليلا ليسجل 150.3 للدولار، بعد أسبوع عاصف لامس خلاله أدنى مستوى في عام مقابل الدولار وأدنى مستوى في 15 عاما مقابل اليورو الثلاثاء بعد أن عدل بنك اليابان سياسة التحكم في منحنى العائد.
وظل الدولار الأسترالي دون تغير تقريبا عند 0.6435 دولار، وهو مستوى قريب من أعلى مستوى في أكثر من شهر عند 0.6456 دولار الذي لامسه الخميس.
وزاد كل من الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي 1.6 هذا الأسبوع، في أفضل أداء أسبوعي لهما منذ منتصف يوليو.