أنباء اليوم
الأربعاء 30 يوليو 2025 06:24 مـ 4 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكول تعاون مشترك لإنشاء وتطوير ٥ مدارس للتكنولوجيا التطبيقية حزب حماة الوطن يدعو أبناء مصر بالخارج لأهمية المشاركة بانتخابات مجلس الشيوخ وزارة التعليم العالي تنشر دليلا للتعامل مع الأخطاء الشائعة في التنسيق الإلكتروني ”الداخلية” تقرر مد فعاليات مبادرة ”كلنا واحد” لمدة شهر اعتبارا من أغسطس السياحة الأردنية تحقق نتائج إيجابية خلال النصف الأول من العام الجاري «مالية عجمان» ترفد كفاءاتها البشرية بـ730 ساعة تدريبية في النصف الأول من 2025 وزير العدل يلتقي بالسادة رؤساء محاكم الاستئناف محافظ المنوفية يقدم التهنئة لمدير مديرية الشباب والرياضة محافظ بني سويف يُهنئ الأستاذ الدكتور أنس جعفر المحافظ الأسبق لفوزه بجائزة الدولة التقديرية محافظ بني سويف يواصل سلسلة لقاءاته بالمواطنين الرئيس السيسي يستقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة لجمهورية باكستان الإسلامية محافظ المنوفية يلتقي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة العربي

الحيوان يعقِل ويُدرك.. بقلم د. سعيد أحمد حمزة

الدكتور/ السعيد حمزة فراج
الدكتور/ السعيد حمزة فراج

الحمد لله الذي خلق الكائنات بعظمته وقدرته، أما بعد سوف اتحدث معكم عن موضوع بعنوان ( الحيوان يعقل ويدرك)

يرى الجاحظ ؛ أنه على الرغم من سيطرة الغريزة على سلوك الحيوانات وطباعها فإنها قابلة للتعلم كالإنسان مثل الحمام الذي يتميز بمقدرة على الإستدلال والحفظ والألفة للأوطان ويستخدم في البريد على أنه يستدل بالعقل والمعرفه والفكر والعناية أنه يجيء على الغاية على تدريج وتدريب وتنزيل،

وقد لاحظ الجاحظ أيضًا أن صغار الحيوانات أسهل في التدريب والترويض من كبارها.

وإن للطير منطقاً تتفاهم به حاجات بعضها ولا حاجه الي ان يكون لها منطقا فضل لاتحتاج إلى استعماله وكذلك معانيها في مقادير حاجاتها.

وان بعض الحيوانات تفهم لغة البشر عندما يكلمونها ولا سيما تلك الحيوانات الأليفة التي تعيش معهم والناس قد يكلمون الطير والبهائم والكلاب والسنانير.

وينتهي الجاحظ الي نظرية مهمة هي ان الحيوانات تمتلك قدرا من الذكاء الي جانب الغريزة وهو قدر يتفاوت بين حيوان واخر.

ويقول الدكتور زغلول النجار ان لكل خلق الله سبحانه وتعالى كالنمل والطير وغير ذلك من الكائنات الحية، لكل واحد منها قدرا من الوعي والادراك والذاكرة والشعور والاحساس.

وفي كتاب العدالة في عالم الحيوان لمارك بيكوف وجيسيكا بيرس ان الحيوانات تشعر بالتقمص الوجداني تجاه بعضا وتعامل بعضها بعضا بانصاف وتتعاون على تحقيق اهداف مشتركة وتعين بعضها على الخروج من المازق والمحن ويقول ديفيدي ديجراتسا في كتاب حقوق الحيوان ان الحيوانات تحزن وتفرح وتخاف وتكتئب وتعيش في صداقه والفه وغيره على أهلها وغيره.

ويقول محمد إسماعيل الجاويش ان الحيوانات يمكن أن تشعر بالالم وتختبر المشاعر.

فخلاصة القول في قول الله سبحانه وتعالى امم امثالكم، فالله سبحانه وتعالى لم يخلق شي باطل وجعل الحيوانات تمتلك كم من الذكاء وتشعر وتتالم وتحزن وتفرح، فلابد أن يعامل الإنسان الحيوان على الحب والتواصل الفكري ويعاملها برفق وحسن خلق ويعلم كيفية ترويض الحيوان.

وخاتما، ان الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان سيدا في الكون وان المقصود بالسيادة هي المسئولية، والانسان حينما يكون مسئول عن شي لابد أن يعرف ما هو الشي فالإنسان حينما يتولى تربية حيوان لابد أن يعرف ما هو هذا الحيوان من خلال الجانب الجسدي والنفسي والعقلي ويتعامل معه بالاخلاق الإنسانيه.