دويتشه بنك: أوقات عصيبة تنتظر العقارات التجارية في الأعوام المقبلة

قال كريستيان سيفينج الرئيس التنفيذي لمصرف دويتشه بنك الألماني، إن العقارات التجارية تنتظرها أوقات عصيبة في الأعوام المقبلة، حيث تثير معدلات الفائدة المرتفعة المصاعب في الأسواق.
وصرح سيفينج لمراسلة وكالة "بلومبيرج" للأنباء في مقابلة على هامش الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش بالمغرب أن فئات الأصول "ستمر في الواقع بوقت عصيب على مدار العامين المقبلين".
وأوضح سيفينج أن ذلك يرجع إلى ارتفاع معدلات الفائدة والاتجاه المتزايد للعمل من المنزل في أعقاب جائحة كوفيد-19. وتؤكد تصريحات سيفينج الظروف الصعبة التي تواجهها البنوك بعدما أنهى رفع البنوك المركزية لمعدل الفائدة في شتى أنحاء العالم الازدهار في العقد السابق.
ويواجه عديد من مطوري العقارات ظروفا عسيرة فيما يتعلق بالائتمان ويتحتم على البنوك دراسة ما إذا كانت ستجدد القروض للعملاء الذين بات ينطوي العمل معهم على أخطار بحذر، أم ستقلل من أخطارها، الأمر الذي يحتمل أن يدفع الشركات نحو الإفلاس.
وعلى صعيد آخر، قال يواخيم ناجل رئيس البنك المركزي الألماني، إن التضخم لا يزال مرتفعا للغاية، لكن الاقتصاد الألماني يسير على المسار الصحيح.
وقال ناجل في مراكش بالمغرب أمس: "تجاوزنا ذروة التضخم على الأرجح"، مضيفا أن صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي متفقان على هذه المسألة، موضحا في المقابل أن مدى سرعة تراجع معدل التضخم لا يزال موضع خلاف.
وذكر ناجل أن البنك المركزي الأوروبي عازم على إعادة التضخم في منطقة اليورو إلى النسبة المستهدفة البالغة 2 في المائة، مشيرا إلى أن الشيء الوحيد الذي يمكن تأكيده هو أننا لن نهدأ حتى نتغلب على التضخم المرتفع.