الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:57 صـ 14 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

مجلس الدوما الروسي يصادق على تعليق معاهدة ”ستارت”

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

صادق مجلس الدوما الروسي، على مشروع قانون قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،اليوم الأربعاء، لتعليق مشاركة روسيا في معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية "ستارت".

وجاء في المذكرة التفسيرية لنص مشروع القانون، إن "مشروع القانون ينص على أن تعلق روسيا الاتحادية المعاهدة المبرمة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن التدابير الرامية إلى زيادة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها، والموقعة في براغ بتاريخ 8 أبريل عام 2010".

ومن المقرر ان يدخل القانون حيز التنفيذ بعد نشر نص القانون بشكل رسمي، بحسب ما ذكر في نص الوثيقة، مشيرة إلى أن قرار استئناف مشاركة روسيا في المعاهدة سيتخذه الرئيس.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، أن بلاده تعلق مشاركتها في معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها "ستارت" الموقعة بين موسكو وواشنطن.

وقال الرئيس الروسي خلال خطابه أمام الجمعية الفيدرالية: "أنا مضطر لأن أعلن اليوم أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية".

وأضاف بالقول: "أكرر روسيا غير منسحبة من المعاهدة، لكنها تعلق مشاركتها، دول مثل فرنسا وبريطانيا سوف نأخذ في الاعتبار ترساناتهم الاستراتيجية، أي القدرة الهجومية المشتركة لتحالف (شمال الأطلسي)".

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن موسكو ستواصل الالتزام بالقيود المفروضة على الترسانة النووية، التي نصت عليها المعاهدة، على الرغم من تعليق عملها.
وفي وقت لاحق، أعرب مجلس الأمن القومي الأمريكي عن استعداده للعودة إلى المفاوضات مع روسيا حول موضوع "ستارت".

وقبل ثلاثين عامًا، تم التوقيع على معاهدة "ستارت" بين روسيا وأمريكا بشأن زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها في 3 يناير 1993 في موسكو وهي جزء لا يتجزأ من معاهدة "ستارت -2" التي تعتبر مذكرة تفاهم بشأن تسجيل الرؤوس الحربية والبيانات الخاصة بالقاذفات الثقيلة.
وكان الشرط الرئيسي لمعاهدة "ستارت 2" هو التزام روسيا والولايات المتحدة بتخفيض عدد الرؤوس الحربية على منصات الإطلاق الاستراتيجية إلى مستوى 3-3.5 ألف وحدة. في الوقت نفسه، وفقًا للوثيقة لا يمكن للصواريخ الباليستية البحرية حمل أكثر من 1750 رأسًا حربيًا.

ونهاية الشهر الماضي، أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت أوبراين، أن الولايات المتحدة تتوقع العمل مع روسيا بشأن شروط تمديد معاهدة "ستارت-3" لمدة عام واحد، وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فإنها مستعدة لعقد صفقة التمديد.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد استعداد بلاده لمناقشة بناءة ومتكافئة مع الولايات المتحدة حول جميع المسائل، بما فيها الأمن الاستراتيجي وأمن المعلومات.
واقترح بوتين سابقا تمديد معاهدة "ستارت-3" الحالية من دون أي شروط لمدة عام، كما أصدر تعليماته لوزير الخارجية، سيرغي لافروف، لصياغة موقف روسيا الاتحادية من معاهدة "ستارت-3"، وعرضه على الولايات المتحدة والحصول على إجابة واضحة منها في المستقبل القريب جدًا.
وتتفاوض الولايات المتحدة مع روسيا الاتحادية، بشأن الاستقرار الاستراتيجي، على خلفية انتهاء مدة سريان معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3"، التي وقعها الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، ودميتري مدفيديف، في 8 أبريل من عام 2010، في براغ، التي تظل المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة.