أنباء اليوم
الخميس 18 ديسمبر 2025 07:44 مـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الخارجية يلتقي وزيرة خارجية ناميبيا لتعزيز التعاون الثنائي رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية يستقبل الدكتور مصطفى مدبولي بمطار رفيق الحريري الدولي محافظ أسوان يشيد بمبادرة جامعة العبور لإهداء 10 منح دراسية لأبناء المحافظة إنقاذ تركيبات مدفن سليم باشا السلحدار .. صون ذاكرة الدولة المصرية الحديثة في جبانة الإمام الشافعي كاف يعقد اجتماعًا تنظيميًا لمنتخب مصر قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية كاف يمنح صلاح شهادة مشاركة منتخب مصر في النسخة الـ 35 من كأس الأمم الأفريقية ”الوطنية للانتخابات” تعقد مؤتمرًا ظهر غد لإعلان نتائج 30 دائرة في المرحلة الأولى من انتخابات ”النواب” رئيس الوزراء يُغادر القاهرة متجهاً إلى لبنان لبحث ملفات تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية عبدالله يشهد مراسم توقيع عقد شراكة بين صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية محافظ الدقهلية يكرم أبناء الدقهلية الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم الداخلية: ضبط شخصان وبحوزتهم عدد من البطاقات الشخصية الخاصة ببعض المواطنين ومبلغ مالى تمهيداً لتوزيعها على الناخبين الداخلية: ضبط أحد الأشخاص لقيامه بحث الناخبين للتصويت لصالح أحد المرشحين

وزير الأوقاف :أعظم عمارة لبيوت الله (عز وجل) عمارتها بالإيمان والقرآن والقيام والركوع والسجود

صورة توضيحية
صورة توضيحية


ألقى أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الجمعة 3/ 2/ 2023م خطبة الجمعة بمسجد: "أبو شاور - بإبراش - مشتول السوق" بمحافظة الشرقية وذلك بمناسبة افتتاحه بعنوان: "القرآن الكريم ومنهجه في عمارة الكون"، بحضور الأستاذ الدكتور/ ممدوح غراب محافظ الشرقية، والدكتور/ أحمد عبد المعطي نائب محافظ الشرقية، والأستاذ/ مراد رأفت سكرتير عام المحافظة، والشيخ/ مجدي بدران مدير مديرية أوقاف الشرقية، واللواء/ محمد محفوظ النجار وكيل وزارة الإسكان، والأستاذ/ محمد محمود رئيس مركز ومدينة مشتول السوق، والدكتور/ محمد حامد وكيل مديرية أوقاف الشرقية، والدكتور/ ناصر عبد الأعلى مدير الدعوة، والشيخ/ محمد سعيد عرفة مدير إدارة أوقاف مشتول السوق، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي خطبته أكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن بيوت الله (عز وجل) إنما يعمرها الصالحون المؤمنون بالله، سواء أكان ذلك بناء أم صيانة أم تطويرًا، أم نظافة أم عبادة، وأعظم عمارة لها هو عمارتها بالإيمان والقرآن والقيام والركوع والسجود ودروس العلم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "ما اجتمَعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللَّهِ يتلونَ كتابَ اللَّهِ، ويتدارسونَهُ فيما بينَهم إلَّا نزلَت عليهِم السَّكينةُ، وغشِيَتهُمُ الرَّحمةُ، وحفَّتهُمُ الملائكَةُ، وذكرَهُمُ اللَّهُ فيمَن عندَهُ" وأي شيء أعظم من أن تعيش مع كتاب الله سبحانه وهو القائل: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا"، فالقرآن شفاء تستشفي به قلوبنا وأجسادنا، يقول سبحانه: "وَنُنـزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ"، والقرآن نور يقول سبحانه: "وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا"، والقرآن هداية يقول سبحانه: "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ"، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، لا يشبع منه العلماء، ولا تنقضي عجائبه، هو أفصح الكلام وأعذبه وأجمله وأزكاه وأطيبه، يقول سبحانه: "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا"، "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا" ويقول سبحانه: "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ"، ويقول سبحانه: "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ"، ويقول سبحانه: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ"، ويقول سبحانه: "لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"، ويقول سبحانه: "فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ"، فالقرآن الكريم كلام الله (عز وجل)، وأهله هم أهل الله (عز وجل)، يقول فيهم نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَن قرَأَ القُرآنَ وعَمِل بما فيه، أُلبِسَ والِداهُ تاجًا يومَ القيامةِ ضوءُه أحسَنُ مِن ضوءِ الشَّمسِ في بيوتِ الدُّنيا لو كانتْ فيكم، فما ظنُّكم بالذي عَمِل بهذا؟".
كما أكد أن القرآن الكريم هو كتاب الكمال والجمال، فقد حدثنا القرآن عن الصبر الجميل، والصفح الجميل، والهجر الجميل، والعطاء الجميل، والدفع الجميل، واللباس الجميل، فالصبر الجميل وهو الصبر الذي لا شكوى معه فقال على لسان سيدنا يعقوب (عليه السلام): "فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"، وحدثنا عن الصفح الجميل وهو الذي لا منَّ فيه ولا معه " فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ"، وعن الهجر الجميل حتى مع الأعداء والكفار والمشركين: "وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا"، والهجر الجميل هو الذل لا أذى معه، وحدثنا عن العطاء الجميل فقال سبحانه: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا"، وحدثنا عن الدفع الجميل فقال سبحانه: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ"، وحدثنا عن اللباس الجميل فقال سبحانه: "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ"، وأجمل لباس في الدنيا هو لباس التقوى فقال سبحانه: "وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ"، وفي هذا يقول الشاعر الجاهلي السموأل بن عادياء:
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا
فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا
عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا
كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ
وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ
وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
مؤكدًا أن القرآن الكريم يربينا على القيم، على الأخلاق، على العفة، على الشرف، على النزاهة، على التراحم، على عمارة الكون، على الأخذ بالأسباب، على إتقان العمل، وهنا يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "تركتُ فيكم ما إن اعتصمتُم به فلن تَضِلُّوا أبدًا، كتابَ اللهِ، و سُنَّةَ نبيِّه" فلنتمسك بها ولنعض عليها بالنواجذ.

موضوعات متعلقة