أنباء اليوم
الأحد 21 ديسمبر 2025 02:55 مـ 1 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مصر تتقدم 47 مركزًا فى تصنيف مؤشر نضج الحكومة الرقمية لعام 2025 الصادر عن البنك الدولى لتصبح فى المركز 22 عالميا مجلس المشورة في عهد محمد علي نواة أول نظام شورى في مصر الحديثة محافظ المنوفية يحيل واقعة تزوير تعلية مباني خارج الحيز بشبين الكوم للنيابة العامة وزير الري يعقد الإجتماع الدورى للجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل متحف مجلس النواب المصري ذاكرة التشريع ومسيرة الدولة المصرية هيثم فاروق : بطولة كأس الأمم الإفريقية ثالث أقوى بطولات العالم ...و مصر ستكون مفاجأة البطولة باحثة تتحدث عن تراث الإمام الشافعي والسيدة نفيسة قراءة في تاريخنا الوطني ثقافة بورسعيد تحتفي باليوم العالمي للغة العربية وتناقش ”حكايات فريد” ضمن فعالياتها الأدبية مجلس الشيوخ يعقد اليوم جلسة عامة بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي جامعة القاهرة في عيدها الـ117.. منارة للعلم وضمير للوطن ورؤية تصنع المستقبل رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات المياه والصرف يتفقد عدداً من مشروعات الصرف الصحى بالإسكندرية وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات وحدات سكن لكل المصريين بعددٍ من المدن الجديدة

السيدة نفيسة

مسجد السيدة نفيسة
مسجد السيدة نفيسة

هي السيدة نفيسة بنت حسن بن أبي محمد زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم-، وُلدت سنة مئة وخمس وأربعين للهجرة بمكة، ونشأت في المدينة.

والدها الحسن بن زيد، كان والياً على المدينة المنورة في ولاية أبي جعفر المنصور، وكان عالماً فاضلاً، ويقال إنه كان مجاب الدعوة، وشى به بعض الأعداء للمنصور فسجنه وسلبه أمواله، وعفى عنه المنصور بعد ذلك؛ وردّه والياً على المدينة مكرماً.

وجدها زيد روى الحديث عن أبيه وعن جابر وابن عباس، وأبوها روى عنه أيضاً إخوتها: القاسم، ومحمد، وعبد الله، ويحيى، وأم كلثوم، وأخوها القاسم كان زاهداً عابداً، ومن أولاده السيد العلوي شيخ البيهقي.وأمهم زينب أم سلمة ابنة الحسن بن الحسن بن علي.

تزوجت -رضي الله عنها- برجل من أهل الخير والصلاح؛ وهو إسحاق بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وانتقلت معه من المدينة إلى مصر، ونزلت بالمنصوصة، واستقبلها أهل مصر بالترحاب لانتسابها لآل البيت -رضي الله عنهم-، وفرحوا بقدومها، وولدت لزوجها القاسم وأم كلثوم، ولزوجها أولاد من غيرها.

كانت -رحمها الله- عالمة بالحديث، وكانت تحفظ القرآن وتفسيره، قالت عنها زينب بنت يحي المتوج: "خدمت عمتي نفيسة أربعين سنة، فما رأيتها نامت الليل، ولا أفطرت بالنهار، وكانت عمتي تحفظ القرآن وتفسيره".

وكان لها صحبة بنساء كثيرات عشن في زمن الصحابيات، وتلقين عنهن العلم، ويقال إن الشافعي -رحمه الله- كان يتدارس معها علم الحديث من وراء حجاب،وعندما مات ومرت جنازته بالقرب من دارها، أدخلوه إلى دارها فصلت عليه، وذكر الذهبي: أن ابن جباس المقرئ الشافعي، كان يذهب كل ثلاثاء لقراءة ختمة عند قبرها.

اشتهرت بأنها من أولياء الله الصالحين لورعها وزهدها، وكانت ذا مال وجاه؛ فكانت تُساعد المحتاجين وتواسي الناس، وتشملهم ببرها وخيرها، حجت ثلاثين حجة، وكانت لا تفارق الحرم النبوي، وقيل إنها كانت تحج مشياً على الأقدام من المدينة إلى مكة، كتب عنها الناس الكتب.

وزار ضريحها الملوك والسلاطين والعلماء؛ لما عُرف عنها من كراماتها ومنزلتها وعلمها، ومما نقل عن كراماتها: أنه كان يسكن بجوارها أناس من أهل الذمة ولهم بنت مقعدة، فقامت السيدة نفيسة ذات يوم بتغسيلها بماءٍ من فضل وضوءها؛ فتعافت البنت وقامت لا تشكو شيئاً، وأسلم أهلها على أثر ذلك الموقف.

وتأثر بها أهل مصر ، فانشغلوا بها قروناً من الزمان، ولا يزال أثرها لوقتنا الحاضر، تُوفيت -رحمها الله- في القاهرة ودفنت فيها سنة مئتين وثمان للهجرة .