الجمعة 26 أبريل 2024 06:17 صـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

المال والبنون

ثقافة متسول وجهل متعلم

بقلم - اسامة احمد يوسف

تعجبت من سماع احاديث احد المتسولين اثناء ركوبه معى يوميا ليذهب الى مكان عمله ..... نعم الى مكان عمله فقد تحول المتسولين الى موظفين وعمال يلتزمون بوظيفتهم اكثر مما يلتزم غيرهم بوظائفهم الحكومية فهم يعلمون ان تكاسلهم عن النزول يوما سيضيع ايراد يوما من مهنة التسول على عكس موظفى الحكومة فسيجدون من يوقع لهم وحتى لو تم إعتبارهم غير متواجدين وتم الخصم لهم فكم سيكون مائة جنيه مائة وخمسون ليس ذلك مبلغ بالنسبة لما سيخسره المتسول فقد بكى ذلك المتسول وهو يحكى ان بالامس جمع اربعمائة وخمسون جنيها فقط فقد اعتاد يوميا ان يجمع الاف الجنبهات فهو يرتدى اكثر من جلباب فوق بعضهم كل جلباب يرتديه ليناسب المناطق التى يتسول بها بل الاغرب انه يضع جدول لمناطق التسول حيث يبدأ بحى الموظفين وهو حي يتجمع به المصالح الحكومية والبنوك ثم الى منطقة اليوق ثم المدارس حيث بجمع ما تبقى من مصروف الاولاد بعد ان بكونوا استروا احتياجاتهم ثم البنوك بعد ان يكون من دخل البنك قد حصل على امواله بعد طول انتظار دوره وينتهى بالحى الراقى نهاية اليوم حيث يعود الغالبية بسياراتهم الفارهه من اعمالهم فغالبيتهم يعملون فى المصالح الخاصة او الجهات التى تعطى مرتبات عالية فيحصل من البعض على خمسمائة جنيه فمنهم الاطباء والمستشارين ومهندسي البترول ورجال الاعمال بل ويحفظ اسماؤهم وانا اعلم بعضهم بالاسم فقط ولكنه يعلمهم شخصيا بل يعلم ايماء اشهر الاطباء وتخصصاتهم ومنشأهم وعائلاتهم وغيرهم وفى المقابل تجد الامهات المتعلمات التى تبحث عن كبش فداء لعدم قدرتها على تعليم ابناؤها وتربيتهم وخاصة وسط إنتشار العاب الفيديو المرعبة بينهم فتلقي بالعيب على المدارس وعلى مسئولى وزارة التربية والتعليم وتتناسى من وضع المحمول فى ايدى هؤلاء الاطفال من إشترى لهم تحدث موديلات المحمول من يترك هؤلاء امام شاشات التلفاز لتتفرغ هى لصديقاتها او الذهاب للنادى او الوقوف بالساعات امام المرايا والتزين او الانطواء داهل غرفهن هروبا من تلك الخياة التعيسة إما بسفر الزوج لاخارج او حالات الطلاق التى إنتشىرت بسبب جهل الامهات لقد تعلمنا فى الماضى ان البنت عندما تتزوج تأتى لبيت ابيها زائرة او فى صندوق لتذهب الى القبر واليوم تعلمها امها ان بيت ابوها مفتوح لها وليذهب بيتها واولادها للجحيم تعلمها ان لا تنحنى لزوجها وتعينه فى اى موقف فكرامتها من كرامة اهلها وقد نجدها تطاول على زوجها واهله وتنشأ الخلافات وبعضهن لم يمضى على الزواج سوى اشهر او قد تكون ايام لتعود حامله طفلا او طفلة ،فهل تلك ثقافة نعم ثقافة الجهل ومابين ثقافة المتشرد المتسول وثقافة المتعلم مسافات شاسعة هو يعلم ان وظيفته تحتاج الصبر والمثابره فهدفه معروف بل قد يفوق فى تمثيله نجيب الريحانى ويوسف وهبة ويتعامل مع من امامه حسب ثقافته ليستعطفه ويحصل على ما يريد بينما من نعتبرها متعلمة فهى جاهلة تفشل فى التعامل مع مشاكل الأبناء بل والزوج فنجدها تطلق صرخاتها وسبابها ولعناتها على الجميع وعندما تواجهها بمشاكل الابناء كسلوكيات والفاظ تقول كيف هذا وهم ميعرفوش تلك السلوكيات والالفاظ وتلقى باللوم على المدارس او البيئة لا تريد الاعتراف بالفشل وعندما يشاهد الابناء كذبها وفشلها يتمادون في الخطأ بل يصبحوا مثل من علمتهم يبكون ويصرخون ويكذبون انه فشل من هى مسئولة عن تربية جيل كامل من المفترض ان يحمل راية التطوير والتقدم لبلد فشلت فى تقديم العون لتلك الفئة لذا ارجوا ان تكون الام قدوة وان تتعلم لكى تعلم ابنائها

حمى الله مصر جيشا وشعبا وقيادة وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر