الجمعة 3 مايو 2024 08:06 مـ 24 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

محافظ كفرالشيخ : بحيرة البرلس استعادت عافيتها

صورة توضيحية
صورة توضيحية


اجمع مشايخ الصيادين ورؤساء جمعياتها والصيادين بمختلف مستوياتهم وكبار الصيادين ببرج البرلس الذين اكدو استجابة الدولة لتحقيق مطالب الصيادين بافتتاح مكتب للمصايد بمنبي المسطحات المائية في برج البرلس ادي ذلك الي تخفيف العبء عن الصيادين وخاصة كبار السن للذهاب الي بلطيم لتجديد رخص الصيد

و ان الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد وعدهم بتطهير بحيرة البرلس واعادتها لسابق عصرها وذلك في الولاية الاولي للرئاسة وهاهو قد اوفي بوعده وتم ما وعد به علي ارض الواقع وبدأت بحيرة البرلس تستعيد عافيتها وتعود اليها الطيور المهاجرة من الصيادين اصحاب المهنة الحقيقين وبدأت انواع بعض الاسماك تعود الي مياة البحيرة بعد ان كانت علي وشك الانقراض

في سنوات قليلة استطاعت بحيرة البرلس استرداد عافيتها بعد ان انفقت عليها الدولة ملايين الجنيهات لتطهيرها من البوص والهيش وفتح اسراب جديدة فيها وقنوات شعاعية لادخال كميات من المياه المالحة من البحر المتوسط وتهير وتعميق وتكسية بوغاز بحيرة البرلس وهو بمثابة القصبة الهوائية للبحيرة من البحر المتوسط

مريض قابل للشفاء

وكانت المقولة الشهيرة يتم اطلاقها علي بحيرة البرلس في سنوات سابقة كأنها مريض قابل للشفاء

يقول اللواء جمال نور الدين محافظ كفرالشيخ في حوارة للجمهورية أون لاين بحيرة البرلس اليوم غير أمس اليوم ليست هي البحيرة بالامس فرق شاسع بين هذا وذاك وذلك بعد ان وجهت الدولة اهتمامها بالبحيرة ووفرت الاعتمادات اللازمة للتطهير سواء امام مدينة بلطيم واضافة مسطح مائي جديد مايزيد عن 5ألاف فدان للمسطح المائي

اتجهت الدوة لتوفير الاعتمادات اللازمة ايضا لتطهير البركة الغربية عند الهوكس وقناة برنمبال لفتح شرايين البحيرة واضافة مسطح مائي اخر في هذه المنطقة

ويضيف المحافظ بان بحيرة البرلس هي ثانى أكبر البحيرات الطبيعية في مصر من حيث المساحة حيث تبلغ مساحتها حوالي 460 كم²، وتقع في محافظة كفر الشيخ. ويسود بحيرة البرلس عدد من البيئات أهمها المستنقعات الملحية والقصبية والسهول الرملية، وعلى سواحل البحيرة توجد الكثبان الرملية المرتفعة، ولكل من تلك البيئات خصائص خاصة بالتربة المكونة لها ، وينعكس ذلك على أهمية تلك البيئات من حيث كونها مكاناً طبيعياً لما يقرب من 135 نوعاً نباتياً برياً ومائياً ..

يعتمد أهالى البرلس على الصيد بالبحيرة لكسب أرزاقهم،

إن الهدف من اعمال التطوير التى تتم هو الحفاظ على بحيرة البرلس وتنمية الثروة السمكية وتوسيع المسطح المائى لبحيرة البرلس، مما ينعكس على إيجاد فرص عمل وتوفير أكبر كمية من المعروض من الأسماك الذى يؤدى لخفض سعر السمك فى السوق المحلية وزيادة جودته للتصدير والحفاظ عليها كمحمية طبيعية وعلى نوعية الأسماك المختلفة وتجديد النوعيات وإضافة نوعيات جديدة، وتلافى عملية النحر والإطلاء على جوانب البوغاز لتنشيط تيارات المياه وتجديدها الداخلة إلى بحيرة البرلس.

(ويؤكد المحافظ علي أن القيادة السياسية تعطى اهتمام كبير للحفاظ على البيئة وبحيرة البرلس وعدم تلوثها،

مؤكداً أن الرئيس السيسى اهتم بالبحيرات ومنها بحيرة البرلس، ووجه بسرعة تنميتها وتطوير إنتاجها من الأسماك من مختلف الأنواع لخدمة صغار الصيادين وأبناء المحافظة، مع العمل على إزالة الحشائش و الغاب والبوص والأحراش منها، وتعميقها وزيادة مساحة الصيد الحر لخدمة صغار الصيادين بالبرلس، وتطهير وتعميق بوغاز البرلس بما يسمح بدخول مياه البحر المتوسط المالحة إلى البحيرة للقضاء على الحشائش والبوص المنتشر بالبحيرة، مع وقف عمليات الصيد المخالفة بها، ومكافحة صيد الزريعة، وإطلاق ملايين الزريعة الصغيرة من الأسماك بها بصفة سنوية، ويتم إطلاق أكثر من 50 مليون وحدة زريعة صغيرة فى البحيرة ونهر النيل والمزارع السمكية المنتشرة بالمحافظة.

وعقب الانتهاء من المرحلة الثانية، ستبدأ المرحلة الثالثة والرابعة من تطهير البوغاز، تحت إشراف جهاز تعمير وتنمية الساحل الشمالى بالتعاون مع المحافظة.

أن ما تم بالبحيرة من عمليات تطهير وتعميق البوغاز فى المرحلة الأولى وجارى عمله فى المرحلة الثانية تكلفت 455 مليون جنيه، المرحلة الأولى بمساحة 1500 فدان والمرحلة الثانية بمساحة 1500 فدان، وتكريك بوغاز البرلس وعمل 3 قنوات شعاعية، لتوصيل مياه البحر للبحيرة لزيادة ملوحة المياه، بالإضافة لتكسية البوغاز على جانبيه، وإنشاء حماية لشاطئ البوغاز بطول 3 كيلومترات على الجانبين وهذا يعد من المشروعات القومية .

106مليون لبوغاز البحيرة

ويشير المحافظ الي ان أعمال تطهير بوغاز البحيرة وهو يعتبر القصبة الهوائية لحياة البحيرة وكان هذا البوغاز ارتفعت فيه نسبة الرمال في قاعة حتى انخفضت الأعماق الي 5و1متر فقط!!!

وأصبح لايسمح بسرعة مياة البحر المتوسط الي البحيرة وعدم مرور المراكب ذات الغاطس الكبير

وسارعت الدولة باعتماد 106مليون جنيه كمرحلة اولي لإنقاذ البوغاز من الانغلاق بداية من 2018

ونجحت الشركات المنفذة الي رفع 900ألف متر3من الرمال من قاع البوغاز حتى وصلت أعماق المجري المائي من 5و1متر الي 5و5متر وأدى ذلك إلي سرعة وزيادة كمية المياة المالحة من البحر المتوسط إلي البحيرة محملة بالزريعة السمكية هذا بالإضافة إلي رفع أكثر من 150 بلوك خرساني كانت في المجري المائي وتعوق حركة المراكب

ويضيف المحافظ بان الأعمال ايضا نجحت في شق 3قنوات شعاعية من مجري البوغاز إلي عمق البحيرة بطول 5و1كيلو متر لكل قناة لإدخال اكبر كمية من مياة البحر إلي البحيرة والتي تساعد في عدم نمو الحشائش والهيش

علاوة علي رفع مليون متر3من الأتربة والرمال من قاع البوغاز

ويضيف المحافظ بأنه تم عمل تكاسي بالحجارة ان تم عمل التكاسي لجانبي البوغاز بالكامل وهذه التكاسي ستحافظ علي مجري البوغاز من الإطماء أو التآكل

هذا بالاضافة الي انشاء مبنى لشرطة المسطحات المائية بجوار بوغاز البحيرة بتكلفة 20مليون جنيه وذلك لبسط قبضة الشرطة علي هذه المنطقة الحيوية من البحيرة

كادت امراض بحيرة البرلس ان تستفحل وتقضي علي جسدها وتفتك بالمسطح المائي وتشرد الاف الصيادين العاملين فيها وكان الهيش والتلوث والاستقطاع من اشد الامراض فتكا بجسد البحيرة وهجر الصيادين البحيرة ومنهم من ترك مهنة الصيد التى توارثها من اجداده واتجه الي حرف اخري عندما راي ان مساحة المسطح المائي تتناقص وتتقلص وبوغاز البحيرة الذي هو بمثابة القصبة الهوائية لها يضيق وتترسب في قاعة الرمال فظن انه لا محاله في الحل!!!! وكانت مساحة البحيرة حوالي 145 ألف فدان تقلصت الي 113ألف فدان وبدأت في التناقص الي ان وصلت الي 95ألف فدان بسبب الاطماء نتيجة تدفق المياة العذبة من 8مصارف وترسب اكثر من 3مليار متر3 من الترسيبات في قاع البحيرة وقلة المياة المالحة من البحر المتوسط وتحولت البحيرة الي مريض ولكنه قابل للشفاء

وتنفس صيادى بحيرة البرلس الصعداء مقدمين الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وعدهم في بداية رئاسته الاولي بان يجعل بحيرة البرلس بحيرة عالمية بالتوازي مع انشاء مزرعة بركة غليون السمكية

وبعد ذلك دارت محركات المعدات ونزلت الحفارات والاناش الي البحيرة وتقسيمها الي قطاعات من اول ساحل مدينة بلطيم حتى بوغاز البحيرة عند إلتقاء مياه البحر المتوسط ببحيرة البرلس في مسافة تزيد عن عشر كيلو مترات وهي المنطقة الشرقية للبحيرة

ارادة الدولة

يؤكد اللواء جمال نور الدين محافظ كفرالشيخ ارادة الدولة كانت قوية وعازمة علي اعادة الحياة الي بحيرة البرلس وبالتالي اعادة الامل لاكثر من 100ألف صياد يسترزقون من هذه البحيرة وخاصة ان المحافظة تنتج 33% من انتاج الاسماك علي مستوى الجمهورية وبحيرة البرلس تمثل 25%من هذا الانتاج

مضيفا بان الاعمال التي تمت في بحيرة البرلس من خلال اعتمادات ضختها الدولة بدأت ب50مليون جنيه حتى وصلت الي 600مليون جنيه فقد حققت نجاحا كبيرا لم يكن يحلم به الصيادين بدأت من امام مدينة بلطيم حيث كانت هذه المنطقة ينمو فيها البوص والهيش وارتفعت فيها نسبة الاطماء وكانت مستنقع لا يلح للصيد وضاق الحال بصيادى مدينة بلطيم لكون هذه المنطقة مصدر ارزاقهم علي علي ان مع ارتفاع الاطماء كان حيتان الاراضي يتنظرونها بفارغ الصبر لاستقطاعها من المسطح المائي والبناء عليها كما حدث في اماكن اخري

ولكن ارادة الدولة كانت قوية وبدأت الاعتمادات تتدفق علي الشركة المنفذه وتقسيم المنطقة الي قطاعات لرفع الاتربة من هذا المسطح

ويشير المحافظ الي انه تم رفع الاف الامتار واطنان الحشائش من امام مدينة بلطيم ونجحت الدولة في اضافة 5ألاف فدان الي المسطح المائي لبحيرة البرلس وعاد صيادى بلطيم الي ممارسة مهنتهم في هذه المنطقة كما كانوا وقامت المحافظة بعمل كورنيش امام المدينة بتكلفة 27مليون جنيه في المرحلة الاولي وتم الانتهاء منه ويجري حاليا عمل كورنيش اخر حتى المنطقة الصناعية شرقا والي الكوم الاحمر غربا لتضفي جمالا علي البحيرة بمحازاة رافد الطريق الدولي