الجمعة 19 أبريل 2024 11:09 صـ 10 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
مسؤول أمريكي: صواريخ إسرائيلية أصابت موقعا في إيران ”الشباب والرياضة ” تواصل تنفيذ سلسلة ورش ”حرفتك...مهنتك ” لعضوات أندية الفتاة والمرأة علي مستوى المحافظات وزير الأوقاف ورئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم يناقشان التعاون المشترك وزير الشباب والرياضة يلتقي مسؤلي المركز الثقافي المصري الأمريكي بنيويورك إرتفاع أرباح قناة السويس لتوطين التكنولوجيا النصف سنوية إلى 17.8% وتسجل 716.6 مليون جنيه الشباب والرياضة تنظم زيارة ميدانية لنشء محافظة المنوفية بكلية الدفاع الجوي وزير الشباب والرياضة يلتقي رئيس الاتحاد المصري للهجن لبحث آفاق النهوض برياضة الهجن في مصر رئيس الوزراء : نتابع ملف ضبط الأسعار التى ستأخذ مسارًا نزوليًا وستستمر في التراجع خلال الفترة المقبلة رئيس جامعة الأزهر يبحث التعاون العلمي مع الأكاديمية الرئاسية الروسية مستشفى سوهاج الجامعى الجديد يستقبل١٢ مصاب اثر حادث مروري وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية تشارك في جلسة بعنوان ”تعزيز النمو الشامل والمساواة بين الجنسين” ”زرقاء اليمامة” أول أوبرا سعودية تنطلق في الرياض ٢٥ أبريل للتعبير عن الموروث الثقافي

بقايا ماموث مذبوح تكشف أدلة عن البشر الأوائل بأمريكا الشمالية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أدّى الاكتشاف المفاجئ لبقايا حيوان الماموث في الفناء الخلفي لعالم حفريات إلى استنتاج غير متوقع.

وتُظهر بقايا لأنثى ماموث مع صغيرها، يُقدّر أن عمرها يبلغ 37 ألف عام، علامات مميزة تُشير إلى الذبح.

ويوفّر ذلك دليلًا جديدًا لاحتمال وصول البشر إلى أمريكا الشمالية في وقت أبكر بكثير ممّا كان يُعتقد.

وتعلّم عالم الأحافير تيموثي رو عن وجود الحفريات لأول مرة في عام 2013 عندما لاحظ أحد الجيران شيئًا يخرج من إحدى تلال بعض الممتلكات التابعة لرو في نيو مكسيكو.

وعند فحصها بدقّة، وجد رو نابًا، وجمجمة عملاقة محطمة، وعظام أخرى بدت مكسورة بشكلٍ متعّمد.

واعتقد رو أنه موقع ذُبِح فيه حيوانين من الماموث.وعادةً، لا يدرس رو، وهو أستاذ في جامعة تكساس في كليّة “جاكسون” لعلوم الأرض، وخبير في علم الحفريات الفقارية، حيوانات الماموث، أو البشر الأوائل.

ولكن لم يسعه إلا العمل على البحث بسبب موقع الاكتشاف.

وأُجريت عمليتي تنقيب لمدّة ست أسابيع في الموقع في عامي 2015، و2016، ولكن استغرق التحليل في المختبر وقتًا أطول بكثير، ولا يزال مستمراً، بحسب رو.

ويُعد رو المؤلف الرئيسي لدراسة جديدة تقدم تحليلاً عن الموقع، وآثاره.

ونُشرت الدراسة في مجلة Frontiers in Ecology and Evolution في يوليو.

وكتب رو في رسالة عبر البريد الإلكتروني: “لا يزال يتعيّن علي معالجة المصادفة الكونية لظهور هذا الموقع في فنائي الخلفي”.وترسم العديد من الاكتشافات في الموقع صورة لما حدث فيه منذ آلاف الأعوام، بما في ذلك أدوات عظمية، ودليل على وجود نيران، وعظام تحمل كسورًا، وعلامات أخرى على ذبح البشر للحيوانات.

واستُخدمت عظام الماموث الطويلة التي تم تحويلها إلى شفرات يمكن التخلص منها لتحطيم جثّة الحيوانات قبل مساهمة النيران في إذابة دهونها.

ووفقًا للدراسة، يمكن رؤية الكسور الناتجة عن توجيه قوّة حادة للعظام.
ولم تكن هناك أدوات حجرية في الموقع، ولكن وجد الباحثون سكاكين مصنوعة من العظام ذات الحواف البالية.

وأظهر تحليل كيميائي للرواسب حول عظام الماموث أن النيران كانت مُستمرّة، ومُتحكّم بها، وأنها لم تكن نتيجة حريق هائل، أو صاعقة.

ويُعد أكثر التفاصيل إثارة للدهشة حول الموقع هو وجوده في نيو مكسيكو، إذ تُشير الأدلّة السابقة إلى أن البشر لم يكونوا هناك إلا بعد مرور عشرات الآلاف من الأعوام.
وساعدت مادة الكولاجين المأخوذة من عظام الماموث الباحثين في تحديد أن الحيوانات ذُبِحت في الموقع بين 36،250 و38،900 عام مضى.وقال باحثون إن هذا النطاق العمري يجعل موقع نيو مكسيكو من أقدم المواقع التي أنشأها البشر القُدامى في أمريكا الشمالية.

ولأعوام، ناقش العلماء موعد وصول البشر الأوائل إلى أمريكا الشمالية.

وقال رو: “وجد البشر في الأمريكتين لأكثر من ضعف المدّة التي تمسّك بها علماء الآثار لسنوات عديدة”، مُضيفًا أن الموقع يُشير إلى أن “البشر قد حققوا توزيعًا عالميًا في وقتٍ أبكر بكثير ممّا كان مفهوماً في السابق”.

ويقترح موضع المكان إلى وصول البشر الأوائل قبل 37 ألف عام بمدّة طويلة، وفقًا للدراسة.

ومن المحتمل أنهم سافروا عبر البرّ، أو على طول الطرق الساحلية.