أنباء اليوم
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 03:34 صـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
إنذار يامال يضعه خارج مواجهة سلافيا براغ… وثلاثي برشلونة مهدد بالإيقاف ليفربول يفوز على انتر ميلان بهدف نظيف بدورى ابطال اوروبا بثنائية كوندي...برشلونة يقلب الطاولة على آينتراخت فرانكفورت بدوري أبطال أوروبا مشاركة نائب وزير الخارجية المصرى في مراسم تنصيب رئيس كوت ديفوار معهد الدراسات الدبلوماسية يوقع مذكرة تفاهم مع أكاديمية ”كلينجندال” للعلاقات الدولية فى هولندا فى مجال التدريب الدبلوماسى سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة الأردنية الهاشمية يقدم أوراق اعتماده للعاهل الأردني رسميا.. اتحاد الكرة يرفض إقامة أنشطة دعم “المثلية” خلال مباراة مصر وإيران بكأس العالم الأرصاد : استمرار فرص سقوط الأمطار على شمال البلاد خلال فترات الليل حتى غدٍ الأربعاء الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يحذر المواطنين من محاولات اختراق تستغل ثغرات جديدة على الهواتف المحمولة وزارة الخارجية المصرية تسهل نقل مواطن مصري من الكويت لديه ظروف طبية خاص مشاورات مصرية صينية حول القرن الأفريقي عاصي الحلاني يطرح أغنية «كوني القمر» بطابع رومانسي

صورة اليوم : ” إبراهيم المازني”

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إبراهيم عبد القادر المازني شاعرٌ وروائيٌّ وناقدٌ وكاتبٌ مصريٌّ مِن رُوَّادِ النهضةِ الأدبيةِ العربيةِ في العصرِ الحديث. استَطاعَ أن يجدَ لنفسِه مَكانًا مُتميِّزًا بين أقطابِ مُفكِّري عَصرِه، وأسَّسَ معَ كلٍّ مِن عباس العَقَّاد وعبد الرحمن شُكري «مدرسةَ الديوانِ» التي قدَّمتْ مفاهيمَ أدبيةً ونَقديةً جديدة، استوحَتْ رُوحَها مِن المدرسةِ الإنجليزيةِ في الأدَب.
وُلدَ «إبراهيم محمد عبد القادر المازني» في القاهرةِ عامَ ١٨٩٠م، ويَرجعُ أصلُه إلى قريةِ «كوم مازن» بمُحافظةِ المُنوفية. تخرَّجَ مِن مَدرسة المُعلِّمين عامَ ١٩٠٩م، وعملَ بالتدريسِ لكنه ما لبثَ أنْ ترَكَه ليَعملَ بالصحافة، حيثُ عملَ بجريدةِ الأخبار، وجريدةِ السياسةِ الأُسبوعية، وجريدةِ البلاغ، بالإضافةِ إلى صُحفٍ أُخرى، كما انتُخبَ عُضوًا في كلٍّ مِن مجمعِ اللغةِ العربيةِ بالقاهرةِ والمجمعِ العِلميِّ العربيِّ بدمشق، وساعَدَه دُخولُه إلى عالمِ الصحافةِ على انتشارِ كتاباتِه ومقالاتِه بينَ الناس.
قرَضَ في بدايةِ حياتِه الأدبيةِ العديدَ من دواوينِ الشعرِ ونَظْمِ الكلام، إلا أنه اتَّجهَ بعدَ ذلك إلى الكتابةِ النَّثريةِ واستغرقَ فيها، فقدَّمَ تُراثًا غَزيرًا من المقالاتِ والقصصِ والرِّوايات. عُرِفَ ناقدًا مُتميِّزًا، ومُترجِمًا بارعًا، فترجمَ مِنَ الإنجليزيةِ إلى العربيةِ العديدَ مِن الأعمالِ كالأَشعارِ والرواياتِ والقصص، وقالَ العقادُ عنه: «إنَّني لمْ أَعرفْ فيما عرفتُ مِن ترجماتٍ للنَّظمِ والنثرِ أديبًا واحدًا يفوقُ المازنيَّ في الترجمةِ مِن لغةٍ إلى لغةٍ شِعرًا ونثرًا.»
تميَّزَ أُسلوبُه سواءٌ في الكتابةِ الأدبيةِ أو الشِّعريةِ بالسخريةِ اللاذعةِ والفكاهة، واتَّسمَ بالسلاسةِ والابتعادِ عَنِ التكلُّف، كما تميَّزتْ موضوعاتُه بالعمقِ الذي يدلُّ على سعةِ اطِّلاعِه، ولا ريبَ في ذلك؛ فقد شملَتْ قراءاتُه العديدَ مِن كُتبِ الأدبِ العربيِّ القديم، والأدبِ الإنجليزيِّ أيضًا، هذا بالإضافةِ إلى قراءتِه الواسعةِ في الكُتبِ الفلسفيةِ والاجتماعية. وعمَدَ المازنيُّ في مدرستِه الأدبيةِ إلى وصفِ الحياةِ كما هي، دونَ إقامةِ معاييرَ أخلاقية، فكانَ في بعض كتاباتِهِ خارجًا عن التقاليدِ والأَعرافِ السائدةِ والمُتداوَلة.
وقد رحلَ المازنيُّ عن عالَمِنا في ١شهرِ أغسطس من عامِ ١٩٤٩م.