أنباء اليوم
الأحد 15 يونيو 2025 12:44 صـ 17 ذو الحجة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
العلى و الشاعر بمطعم الحبايب وزير قطاع الأعمال العام في زيارة مفاجئة لشركتي ”العربية” و”ممفيس” للأدوية لمتابعة سير العمل والإنتاج محافظة الجيزة: غلق كلي بطريق الواحات تحديداً في تقاطعه مع طريق زويل وزير الإسكان يتابع مع محافظ كفر الشيخ سير العمل بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يوضح حقيقة ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تأثر مصر بأي تسريبات إشعاعي الرئيس السيسي يتلقي اتصالًا هاتفيًا من نظيره التركي رئيس الوزراء يدلي بتصريحات تليفزيونية في ختام جولته الميدانية اليوم بمحافظة البحيرة الداخلية:ضبط المتهمين في واقعة سرقة سيارة أحد الأشخاص بالجيزة جولر ام ابراهيم دياز؟ من سيلعب الجوكر فى خطط الونسو فى الموسم القادم محافظ أسوان يزور الرائد أحمد طارق شمت وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية يتابعان سير العمل بمنظومتي مياه الشرب والصرف الصحي جامعة جنوب الوادي تشارك في الملتقى العلمي الثاني لوحدة البرامج المهنية بجامعة أسيوط

ثويبة صابر تروي حكاية ”الحطَّابين والغصن الجميل”

الكاتبة/ ثويبة صابر
الكاتبة/ ثويبة صابر

كنا نمر كل يومين من الغابة المظلمة لنسلك طريقنا المعتاد حيث وجهتنا وكلما نمر نجد عدة أغصان مزهرة جميلة مضيئة ولافتة على مدار الغابة الموحشة، تلك الأغصان المبهجة هى الشيء الوحيد الذي يجعلنا لا نخشي هذا المكان
ينبثق كل غصن من جذع قوى كأنه يحمل باحتضان
ويوم بعد آخر كنت أجد غصن منهم منكسر أو قد جف فأحزن بشدة وأطيل النظر لأجد أنه من فعل الحطابين
إلا غصن واحد منهم كان أكثرهم جذباً للعين والقلب يزهر بشكل مختلف حاول معه الحطابين مراراً وتكراراً لكنه صامد جابه الريح ولم يتحرك، قد يتمايل دلال وحب وسط كل إعصار وكأنه يجعل منها ترانيم و ألحان يراقص بها الحياة،
كلما حاولوا كسره لم يستطيعوا فاللين في أنسجته تشد عوده وتجعله أشد أمام ضرباتهم لا يميل،
كم اشتهيت أن ألامسه لأستمد من قوته !!
وغبت عدة أيام ولم أمر واشتقت لبهجته وأزهاره كما يعجبني الجذع الحاضن له يمده بالقوة، فعدت لأمر من الغابة المظلمة فوجت أن التيبس نال منه قليلاً وقل خضاره وسقطت بعد أوراقه إلا أنه لايزال مبهجاً ثم رأيت مجموعة الحطابين المتربصين وأعينهم كالسهام تلاحقه يقول كل منهم كلمة إعجاب وانبهار تُخفي ورائها حقد وحسد لا يُحتمل،
كنت أفزع كلما رأيتهم حوله
وذهبت ولم يذهب بالي معي بل بقى عند ذاك الغضن
وقمت في اليوم التالي أشعر بإنقباض وحزن ودمعت عيناي ولا أعلم لما ويشغل بالي حال طيب الزهر فأسرعت بالتحرك للغابة لأراه
وحين اقتربت أخرت خطواتي وكأني أعلم ما حدث، أخشى أن أصدق ظني
وقدمت خطوة تلو الأخرى لأراه
إذ بي اسمع ضحكات الحطابين فرحاً
فنظرت على الغصن الجميل وإذ هي الفاجعة

قد كُسر الغصن
قد كسر الغصن الجميل، لطالما أعجب كل حطاب ما حماه كان كونه أخضر نابت يزهر بالورود؛لكن أعين الحطابين أصابته فإنقضى أمره ...
ولم يعد يصلح كي يعود لمكانه ولم يعد يزهر
لعله لم يكن مناسب سوي بأن يكون عصا لمن عصى
يبدو أن تناغمه حتى مع مصاعب الحياة لم تنفعه أمام نيران أعيانهم التى أسقطته
وذاك الجزع دون الغصن لا يزهر ولا تدب به حياة
فـ واأسفاه على كل غصن مزهر أسقطته عين حطاب حاقد.