الجمعة 19 أبريل 2024 09:13 مـ 10 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
قطر تعرب عن أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين الصقر يصل هولندا للمشاركة في ودية أساطير العال وزير الصحة يتفقد المركز الأفريقي لصحة المرأة وزيرا خارجية مصر و جنوب افريقيا يترأسان أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين وزير الخارجية يتوجه إلى تركيا في زيارة ثنائية الرئيس السيسي يودع عاهل البحرين بمطار القاهرة الدولي في ختام زيارته لمصر فوائد الشاي الأخضر للوجه قبل النوم.. بشرتك أكثر شباباً وإشراقة «رجال سلة الأهلي» يواجه أويلرز الأوغندي في بطولة الـ«bal» «كولر»: جاهزون لمواجهة مازيمبي.. وهدفنا تحقيق الفوز وزير الرياضة يتواصل مع رئيس بعثة النادي الأهلي في الكونغو للاطمئنان علي البعثة وزارة الرياضة تبدأ أولي تقييم مبادرات برنامج « نتشـارك » في نسخته الثانية بمحافظة القليوبية وزير الرياضة يشهد المؤتمر الصحفي للإعلان عن استضافة مصر لبطولة العالم للكاراتيه

مدينتي بلا عنوان

محمد فاروق
محمد فاروق

أعيش في مدينة مثالية تتميز بمجموعة من المبادئ السامية فالحب والتعاون والتسامح والمساواة من أساسيات العيش فى تلك المدينة ، فقد تم وضع دستور أخلاقي ينظم الحياة داخل المدينة ووافق عليه الجميع وحافظ عليه الجميع، يلتزم به كل فرد يعيش داخل المدينة ، لذلك فمدينتي بلا منازعات أو مشكلات بلا أحقاد أو صراعات فمدينتي لا تعرف الظلم أو البطش أو الاعتداء.

الجميع في مدينتي متساوون في الحقوق والواجبات والجميع يعرف ما له فيأخذه دون زيادة وما عليه فيؤديه دون نقصان ليس هناك ثمة طمع أو تخاذل أو تكاسل.

ضمير كل فرد من أفراد مدينتي هو الذى يحافظ على تطبيق دستور المدينة القائم على العدل والمساواة والأخلاق ، لذلك تخلوا مدينتنا من السرقات والمساومات والابتزاز حيث لا يطمع أي فرد من المدينة فى حق من حقوق الآخرين أو يرغب فى الاستزادة مما ليس من حقه.

العدل المطلق يحكم مدينتنا فلا توجد فروق بين أبنائها فالكل متساوون فلا لون يميز فرد عن آخر ولا لغة ولا عصبية ولا معتقد فالكل له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات دون زيادة أو نقصان.

وتتميز مدينتى بانتشار المساحات الخضراء التى تغطي المدينة بأكملها وكذلك الأشجار المثمرة والأزهار المتفتحة التى تملء جنبات المدينة ، وما يصاحب ذلك من أصوات البلابل والعصافير التى تخترق هدوء المدينة لتملء الجو مرحاً وسعادة مما يزيد النفس سروراً وسكينة ، فكل شيئ فى مدينتي يعمل فى تناغم من أجل إسعاد الإنسان فالمناظر الخضراء الخلابة ورائحة الزهور المبهجة التى تنتشر فى كل مكان وأصوات الطيور المغردة كل ذلك يرسم صورة واقعية لمدينة مثالية أحلم بها فى منامي ويقظتي.

ألغت مدينتنا بعض المؤسسات التى لم نعد نحتاج إليها مثل محاكم فض المنازعات وأقسام الشرطة والمؤسسات العقابية ، وأصبحت هذه الأماكن مزارات سياحية يقصدها أبناء المدينة من حين لآخر حتى لا يحيد أحد منهم عن مبادئ المدينة ودستورها . . . وإلا عادت هذه المؤسسات من جديد لتمارس عملها وتعيد الإنضباط لمن يحاول الخروج عن مبادئ وأعراف المدينة.

هذه التجربة الرائدة في مدينتنا قد حظيت بإعجاب بعض المدن المجاورة وبدأوا بالفعل في تطبيقها ، فأتمنى أن تنتشر هذه التجربة لتشمل العالم أجمع حتى تختفي الحروب والصراعات والمجاعات ويصبح عالمنا أكثر رقيأً وعدلاً ومحبة.

لم يزعجتى ويحزنني سوى صوت صاخب لأحد التكاتك أمام منزلي جعلنى استيقظ من حلمي تاركاً مدينتي دون أن أعرف لها عنوان.